المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2654 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ترجمة أبي يحيى البلوي
2024-05-28
قصيدتان للبلوي
2024-05-28
بين ابن الجياب ولسان الدين
2024-05-28
أبو الحسن الشامي
2024-05-28
رسالة من الفشتالي
2024-05-28
مقطعات وقصائد تكتب على المباني
2024-05-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


(الاقحامات lmplicatures)  
  
642   11:16 صباحاً   التاريخ: 28-4-2018
المؤلف : ف- بلمر / ترجمة مجيد عبد الحليم الماشطة
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص199- 202
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / قضايا دلالية اخرى /

 

‏كان احد الاقتراحات في الفقرة السابقة ان علينا ان نحاول تحديد القبئفتراض بالفرضيات او المعلومات التي يتصورها المتكلم (ويتصوران السامع يعرفها). غيران المتكلم قد يستعمل اساليب مماثلة لتضمين معلومات اكثر لا يعرفها السامع. فقد يضمن ما لا يقوله فعلا. فجملة: انها باردة هنا، قد تفهم طلبا لغلق شباك (تستعمل لفظة  "يضمن " هنا بمعنى اعتيادي غير منطقي. ولفظة «يقول» للإشارة الى معنى الجملة).

‏ولتفسير ذلك، اجرى غرايس (1975) محاولة بموجب مفهوم الاقحام. يقترح غرايس ان هناك مبدأ تعاونيا عاما بين المتكلم والسامع، يتحكم الى حد ما بالطريقة التي يمكن ان تنمو بها المحادثة. ثم ميز اربعة اصناف تحت كل منها بضعة  قواعد سلوكية. هذه الاصناف هى:

ص199

الكمية: (1) في اسهامك من المعلومات ما هو مطلوب منك (للهدف الأني للتبادل).

(2‏) لا تجعل اسهامك    معلوماتيا أكثر مما بنبغي.

‏النوعية: حاول ان تجعل اسهامك صحيحا.

(١‏) لا تقل ما تعتقد انه خطأ

‏(٢‏) لا تقل ما تحتاج له الى دليل

 العلاقة: قل كلابك في المقام الملائم

‏الطريقة: كن ثاقب الفكر.

‏(1‏) تجنب غموض التعبير

(٢‏) تجنب ابهام المعنى

‏(3‏) اوجز الكلام

‏(٤‏) ليكن كلامك مرتبا

‏ويمكن استعمال قواعد الكمية لتفسير حقيقة انه اذا قال شخص ما: هل انهيت عملك اليومي ووضعت كتبك جانبا ؟ وكان الجواب: لقد انهيت عملي اليومي فقد يستنتج السائل ان الكتب لم توضع جانبا، فإن لم يكسر المجيب قواعد الكمية، فسيذكر انه وضع الكتب جانبا، ربما بمجرد " نعم"، ان فعل ذلك. وبالمثل، فجملة: انها قد تكون ممطرة، تتضمن ان المتكلم لا يعرف ما اذا كانت ممطرة ام لا، اذ لو عرف لقال انها ممطرة، وهي اكثر معلومات من جملة: انها قد تكون ممطرة. (لعرض اكثر تفصيلا انظر لاينز ١٩٧٧ ‏) نقطة مهمة جدا تستوجب الملاحظة هنا، على الرغم من انها اهملت غالبا، هي علاقة التنغيم. فاستعمال الهبوط _ الارتفاع مثلا، يرتبط الى حد كبير بقواعد الكمية، لأنها تقول: " لكن.... " او" هذا هو كل ما استطيع  قوله _ استخرج استنتاجاتك الخاصة بك ". سيكون هذا اللحن اذن لحنا ملائما لمثالينا _ لقد انهيت عملي اليومي و: قد تكون ممطرة. وفي حالات خاصة، قد لا يكون

ص200

واضحا من السياق ما هو بالضبط ما لا يقوله المتكلم كما في: انه ذكي جدا، غير ان اللحن ينبه السامع الى ان عليه الا يستنتج ذللك. كما يمكن غالبا استثمار قاعدة العلاقة ايضا. فقا اورد غرايس (١٩٧٥‏) هذا المثال: يوجد مرأب حول الساحة، جوابا على نفد بنزين سيارتي. يعني هذا الاقحام ان المرأب مفتوح على الاغلب، والا فلن يكون التعليق ملائما.

‏ان الاهمية الرئيسة للإقحام،على كل حال، تتمركز على المناسبات التي تشتق فيها لا من الالتزام بالقواعد  بل من مخالفتها. وافضل امثلة غرايس هو اشارة الى توصية عمل في الفلسفة يمكن قراءته كما يلي: سيدي العزيز، ان تمكن السيد س من الانكليزية ممتازة وحضوره للمحاضرات منتظم. المخلص، الخ. وبما ان الكاتب يعرف ان معلومات اكثر من هذه مطلوبة فانه يكسر بوضوح قاعدة الكمية. انه راغب بنقل معلومات لا يرغب بكتابتها: ان السيد س ليس جيدا في الفلسفة فقاعدة النوعية كما يقول غرايس، يمكن ‏كسرها بالهز، (جون صديق حسن ! ) وبالاستعارة (انت القشطة في قهوتي ! ) _ وعلى السامع ان يستنتج ما يحاول المتكلم ان ينقله.

‏وتعتمد الاقحامات في الامثلة التي ناقشناها  هنا على سياق المتكلم والسامع واعتقاداتهما. لكن غرايبس لاحظ ايضا ان هناك بعض الاقحامات التي تعتمد فقط على المعنى التقليدي للكلمات. فجملة: هو رجل انكليزي، انه اذن شجاع، تقحم انه يتبع من كونه انكليزيا انه رجل شجاع، على الرغم من: إننا لا نريد ان نزعم انها تقول ذللك فعلا. يشير غرايس الى هذا النوع من الاقحام العرفي conventional مقارنة بالإقحام التحاور conversational السابق. غير ان التمييز ليس واضحا دائما. فأمثلة الاستعارة مثلا، تبدو غالبا عرفية اكثر مما هي تحاورية.

‏و للاقحامات التحاورية المشتقة من قاعدة الكمية ميزة امكانية الغائها.  وهكذا فجملة  حاولت اذ اتصل بجون هاتفيا امس، تقحم اني لم اتصل به

ص201

فعلا. غير انه ليس هناك ضير من الاستمرار.... ونجحت في الواقع في ذلك. وبالمثل فجملة: في معظم اللغات صوت صفيري واحد على الاقل، تقحم ان الصوت الصفيري غير موجود في بعض اللغات، غير اننا نستطيع ايضا ان نقول: في معظم اللغات ان لم يكن في كلها، صوت صفيري واحد على الاقل.

ويمكن لمفهوم الاقحامات ان يعالج كل الحالات الممكن معالجتها عبر القبئفتراض. فجملة: ملك فرنسا اصلع، تقحم ان ثمة ملكا في فرنسا بموجب قواعد المقام، وربما الكمية، اذ لن يتكلم احد عن ملك فرنسا ان لم يكن فيها ملك. لكن هذا لن يكون مثمرا اذا تضمن اننا لا نستطيع ان نضع خطا بين ما هو قبمفترض وما هو مقحم، لآن الثاني فقط يفترض ان المتكلم يقصد فعلا تهيئة المعلومات التي هي ليست جزءا من معنى جملته. اضافة الى هذا، فمن الصعب ان نرى كيف يمكن تطبيق مقترحات غرايس فعليا في اي وصف للمعنى. انها في غاية الغموض. فقاعدة العلاقة مثلا، لا تخبرنا اي شيء عما تعنيه لتفوه ما لكي يكون ذا علاقة، واعتبر غرايس نفسه ذلك مشكلة جدية. وظهر اقتراح حديث يرى ان بوسعنا ان نعرف تفوها ها بأنه ذو علاقة اذا قدم عند اخذه مع تفوه آخر، معلومات جديدة لا يمكن استنباطها من اي من التفوهين بمفرده، وان قاعدة العلاقة هي القاعدة الوحيدة التي نحتاجها. لكن هذا لن يوصلنا الى نقطة ابعد، لأننا سنرغب عندئذ بمعرفة كيفية التعريف الدقيق لظروف تهيئة المعلومات الدقيقة.

ص202




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.