المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7222 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الأيوبيون، ونهضة النثر في عصرهم
30-09-2015
حكم التنافي بين قولي شخص في التّوثيق والتّجريح.
2023-07-18
سبعة أساليب لأداء الأمر بالمعروف
19-7-2016
Paul Isaac Bernays
13-6-2017
التغذية المبكرة لأفراخ الدجاج البياض
14-9-2021
الحائر الحسيني في عهد المنصور
7-6-2019


إشكاليـات منشـآت الدولـة والمرافـق العامـة  
  
1506   01:59 صباحاً   التاريخ: 13-7-2021
المؤلف : طاهـر حمدي كنعان ، حـازم تيسيـر رحاحلـة
الكتاب أو المصدر : الدولـة واقتصاد السوق ( قراءات في سياسات الخصخصـة وتجاربها العالمية والعربيـة)
الجزء والصفحة : ص92 -95
القسم : الادارة و الاقتصاد / علوم مالية و مصرفية / السياسات و الاسواق المالية /

ثالثاً : إشكاليات منشآت الدولة والمرافق العامة 

 تطرح التحولات التي شهدها الاقتصاد العالمي، وتخلي الدول عن الأدوار الواسعة التي اضطلعت بها وبلغت أوجها بعد الحرب العالمية الثانية، ولا سيما لجهة تجردها من ملكيتها وإدارتها الأنشطة الإنتاجية والخدمية، عدداً من التساؤلات في شأن الدوافع الرئيسة وراء هذه التحولات. فهل هناك من الأسباب ما يفسر ضعف أداء المنشآت العامة التي كثيراً ما كانت الحجة الأبرز وراء انسحاب الدول من الملكية والإدارة في هذه المنشآت ؟ فهل تُدار منشآت الدولة بطرائق ومنهجيات تتعارض مع مبادئ الإدارة الفاعلة بحكم الأيديولوجيات التي تحكمت بسياساتها ؟ في المقابل، ما الأسباب الحقيقية وراء استمرار تمسك عدد كبير من البلدان النامية منها والمتقدمة بمنشآت الدولة، فهل القطاع الخاص عاجز عن إدارة هذه المنشآت وتقديم الخدمات المناطة بها بالكفاءة اللازمة ؟ أم يتمتع ما بقي منها في حيازة الدولة بالقدر الكافي من الكفاءة والفاعلية، ما يغني عن التفكير بخصخصته ؟ 

تعتمد كفاءة المنشأة ومستوى إنتاجيتها من الداخل على كفاءة إدارتها وعلى قدرة هذه الإدارة، بما هي الوكيل عن المالك الأصيل، على تمثيل مصلحة هذا المالك بحرص ودقة. كما تعتمد من الخارج على هيكلية السوق والحوافز لا على الملكية. فليس المهم من يمتلك الأصول وإنما من يملك توفير البيئة الملائمة كي تعمل المنشأة وفق اعتبارات المنافسة، ولا سيما حرية الدخول إلى السوق والخروج منها ، وقيام الملاكين بمنح المديرين والقائمين على المنشأة الاستقلالية اللازمة وتوجيههم للتعامل مع معطيات السوق ومستجداتها ووضع منظومة للمكافأة والجزاء تعتمد في أساسها على مستوى الأداء (18). وعلى الرغم من أن الاعتبارات التي تسوّقها النظرية الاقتصادية النيوكلاسيكية لا تتحدث عن ارتباط مباشر بين الملكية والكفاءة، فإن التعمق والبحث في هذه الاعتبارات ربما يقودنا إلى وجود علاقة ما بينهما، وإن بصورة غير مباشرة. فابتداءً من الاعتبار الأساس المتمثل في توافر البيئة اللازمة لحفز المنشأة على العمل وفق معطيات المنافسة، تشير التجارب العالمية إلى أن اتساع دور الدولة في الاقتصاد واتساع نطاق ملكيتها وإدارتها الأنشطة غير التقليدية جاء مصحوباً في معظم الأحيان بسماح الدولة بنشوء أوضاع وامتیازات احتكارية مُفتعلة، كأن تمنح الدولة منشأة أو أخرى من المنشآت التي تمتلك حماية من المنافسة من خلال الأنظمة والتشريعات المختلفة التي تمنع أو تحد من حرية الدخول إلى الفضاء الذي تعمل به، أو كأن تمنحها الاستثناءات الضريبية والإجرائية وغيرها من الامتيازات، أو من خلال منحها منافع عينية كمنحها الحق في استغلال أراضي الدولة بالمجان أو بإيجارات منخفضة، أو من خلال تقديم الدعم النقدي المباشر أو في صورة تسهیلات ائتمانية وضمانات حكومية. ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، تمنح الحكومة الفدرالية شركة الخدمات البريدية (USPS) حق الانفراد في توفير خدمات إيصال الرسائل واستخدام صناديق البريد للزبائن. كما تتمتع هذه الشركة بامتيازات ائتمانية خاصة، حيث يمكنها الاقتراض بشكل مباشر من البنوك الفدرالية التي تكفل السندات العامة بفوائد تقل عن معدلاتها في شركات ومؤسسات تماثلها في مستويات المخاطر. وعلاوة على ذلك، تضمن الحكومة دیون هذه الشركة، وتعفي سياراتها من رسوم الاصطفاف ورسوم التسجيل، وتعفي وقودها من الضرائب، إلى غير ذلك من الامتيازات. وتقدم فيتنام مثالاً آخر على الاحتكارات المفتعلة، حيث تحد التشريعات في هذا البلد من حرية دخول منشآت خاصة إلى مجموعة واسعة من الأنشطة، الأمر الذي ترتب عنه استحواذ المنشآت الحكومية على نحو 80 في المئة من حصة السوق في قطاعات الطيران والاتصالات والكهرباء وبناء وتشغيل الموانئ، وغيرها من القطاعات الحيوية. وهذا بالطبع لا يعني أن الملكية الخاصة لا ينتج منها أوضاع احتكارية خاصة، فالكثير من المنشآت الخاصة يتمتع بامتيازات احتكارية فرضت نفسها على ارض الواقع بفعل فشل آلية السوق، إلا أن نطاق الحالات الاحتكارية التي شهدتها دول العالم المختلفة في سياق ملكية الدولة وإدارتها يعتبر أكثر اتساعاً من نطاق الحالات الاحتكارية التي تمتعت بها المنشآت الخاصة.     

على صعيد آخر، لا علاقة مباشرة وواضحة بين طبيعة الملكية (عامة أو خاصة) وصفاتها من جهة، والمحددات الأخرى للكفاءة والفاعلية المتمثلة بشكل أساس في استقلالية المنشأة ومنظومة الحوافز فيها من جهة أخرى. إلا أنه يمكن الادعاء بأن ملكية الدولة أو مساهمتها في أصول الأنشطة الإنتاجية والخدمية ربما يفرض على هذه الأخيرة سياسات وترتيبات وأولويات تتعارض بشكل أساس مع مبادئ الاستقلالية ومنظومة الحوافز التي يُفترض أن تضع المنشأة على قاطرة الكفاءة والفاعلية. وفي المقالة التالية سـنتناول عرض لأبرز المشكلات والتحديات التي تحول دون تمكّن منشآت الدولة من الارتقاء بكفاءتها وفاعليتها . 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

(18) Loizos Hersclous, State Ownership. Privatization and Performance in Singapore: An  Exploratory Study from a Strategic Management Perspective, Asta Pacific Jownal of Management, vol. 18, no. 1 (March 2001). pp. 6981.




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.