أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-4-2018
767
التاريخ: 29-4-2018
3310
التاريخ: 29-4-2018
1999
التاريخ: 29-4-2018
1749
|
اول من قدم قواعد الحالة هو فلمور (1968) باعتبارها احدى المناقشات لصالح الدلالة التوليدية، لكنها تفهم بأفضل وجه صيغة لتحليل
ص167
بموجب الاحمال والمناظرات، بحيث يكون التأكيد فيها غالبا على وظائف المناظرات.
نقطة بداية جيدة لها هي الثلاثية الجملية:
John opened the doorwith a key
فتح جون الباب بالمفتاح
The key opened the door
فتح المفتاح الباب.
The door opened
انفتح الباب
[ نلاحظ ان الانكليزية تستعمل فعلا واحد open)) لكل من فتح وانفتح ]. الفعل واحد open في الجمل الثلاث، وجميعها جمل معلومة. مع ذلك، فالفواعل القواعدية هي جون ، المفتاح، الباب على التوالي. بوسعنا ان نعلل هذه الحقائق اذا عاملنا open حملا وجون، المفتاح، الباب، مناظرات، واذا عاملنا ايضا جون، المفتاح، الباب، بموجب علاقات الحالة غير المرتبطة مباشرة بالفاعل والمفعول القواعديين اللذين تتطابق حالتاهما في الجمل الثلاث. وهكذا فجون شخص (منفذ) في جميعها و المفتاح.آلي والباب مفعولي. ويمكن تهيئة مجاميع مماثلة من الجمل وتحاليل مماثلة لأفعال اخرى مثل: يكسر ويدق:
كسرجون الشباك بحجر.
كسر الحجر الشباك.
انكسر الشباك
غير ان التصانيف ستكون شكلية فقط - مبنية على علاقات من النوع التحويلي بين الجمل.
يقول فلمور ان مفاهيم الحالة مجاميع عمومية يفترض بها ان تكون مفاهيم
ص168
موروثة، ثم يعرفها بألفاظ دلالية. يقترح اولا ست حالات: agentive شخصي منفذ (حي عادة). instrumental آلي (قوة غير حية او شيء معين) factitve متأثر بالحدث (حي محادة)، و factitve حقيقي (مفعول او ناتج عن الحدث او الحالة) و locative مكاني (تحديد للمكان و objective مفعولي (الحالة الاكثر حيادا دلاليا. وفي بحث لاحق (1971a) اجرى فلمور بعض التغييرات. فنجد
experiencer مجرب بدلا من dative متأثر بالحدث وresult، نتيجي بدلا من factitve حقيقي. ويضيف الى القائمة counter - agent الشخص المقابل (القوة او المقاومة التي يكون الحدث ضدها) و source المصدر(المكان الذي يتحرك اليه شيء ما) و goal الهدف (المكان الذي يتحرك اليه شيء ما).
ان المناقشات بخصوص العلاقات الحالية ليست مقتصرة على الافعال مثل open. فقد اقترح البعض ان العلاقة المتعاكسة في يعلم ويتعلم، يمكن تفسيرها في: جون علم الفرنسية الى ماري، وماري تعلمت الفرنسية من جون، بمعاملة جون منفذا، وماري مجربا والفرنسية مفعولا. وبالمثل، فإن الفعل يري يحتاج الى منفذ ومجرب ومفعول (يري شخص شيئا ما الى شخص آخر) ففي حين ان يرى يتطلب مجربا ومفعولا. وهنا كتضارب بين يرى وينظر (الى) في ان الاخير يتطلب منفذا و مفعولا (مع ينظر، يلعب الشخص دورا فعالا، اما مع يرى فيكون متأثرا فقط).
يقول البعض ان نظرية الحالة يمكن ان تفسر بسهولة الفرق بين: جون حطم المنضدة وجون بنى المنضدة في الاولى تكون منضدة مفعولا وفي الثانية نتيجة. و الأبعد من هذا، يمكن تفسير الغموض المفترض في: كسر بيتر الشباك (عمدا او عرضا) باعتبار بيتر منفذا في معنى وآليا في معنى آخر.
وكما رأينا في البداية، فليس هناك توافق واحد لواحد، بين الحالة والفاعل او المفعول القواعديين. ففي المجموعة الاولى من الامثلة، نجد ان المنفذ (جون) والمفعول (الباب) والآلة (المفتاح) قد وردت جميعها فواعل قواعدية.
ص169
وبالمثل، فان الاسم المكاني قد يكون فاعلا كما في (بغداد جميلة)، كذلك المجرب: اعتقد جون انه سوف يربح. هناك ايضا بعض القوانين التي تحدد اية حالة ستطفو فاعلا. وبدءا، لا نقدر ان نوحد حالتين مختلفتين. وبذلك، لا نستطيع ان نقول: * جون و المفتاح فتحا الباب. ثانيا، هناك تسلسل هرمي للحالات، هو جزئيا: منفذ < مجرب < آلي < مفعولي. ويضمن هذا التسلسل انه مع يفتح، اذا كان المنفذ (جون) حاضرا، فانه سيكون الفاعل _ جون فتح الباب بالمفتاح، وليس: * المفتاح فتح الباب بواسطة جون، ولا: * انفتح الباب بالمفتاح بواسطة جون. وبالمثل، فإن كانت هناك آلة ولم يكن معها منفذ، ستكون الآلة فاعلا _ المفتاح فتح الباب. ولكن ليس: * انفتح الباب من قبل المفتاح. ولن يكون الشي، نفسه فاعلا الا اذا كان وحيدا _ انفتح الباب. وكوسيلة لربط جمل مثل هذه فإن قواعد الحالة تعمل جيدا، و نستطيع بسهولة ان ننتج مجاميع مماثلة مع يدق _ جون دق الجرس بمطرقة، المطرقة دقت الجرس، دق الجرس. هذا التسلسل على كل حال، تتحكم به بعض التحويلات مثل البناء للمجهول، حيث يصبح المفعول به فاعلا قواعديا (يسمى طبعا نائب فاعل في العربية) (فتح الباب من قبل جون بالمفتاح)، او بعض الافعال المعرفة مفرديا مثل سير، حيث يكون المفعول به فاعلا قواعديا، على الرغم من حضور المجرب: يسرني هذا.
ثمة صعوبة كبرى يبدوانها تواجه الصيغة الاولى لقواعد الحالة، انها لم
تستطع على ما يظهر ان تميز بين جمل مثل: جون لطخ الحائط بالصبغ، و: جون لطخ الصبغ على الحائط، او بين: جون باع كتابا الى هنري، و: هنري اشترى كتابا من جون. ويقترح فلمورفي بحث لاحق (1977) انها مسألة منظور perspective في امثلتنا الاولى، نضع اما الحائط او الصبغ في المنظور. وبالنسبة لـ يشتري ويبيع نجد المشتري والبائع والبضاعة والنقود، كلها يمكن ان تقف في المنظور باختيار الفعل، اذ ليس لدينا يشتري ويبيع فقط، بل يدفع
ص170
ايضا (دفع هنري خمسة دولارات للكتاب)، ويكلف (كلف الكتاب خمسة دولارات.
ان قواعد الحالة مثيرة من عدة وجوه، ولكن، وكما رأينا في المقطع الاخير، فكلما تعمق البحث اكثر، كلما بدت القواعد اكثر تعقيدا. اضافة الى هذا، هناك الكثير من المشاكل. فالاقتراح القائل بأن الغموض الموجود في: كسر بيتر الشباك، يفسر بمعاملة بيتر اما مجربا او منفذا، يبدو انه اقتراح غير معقول.
اذ يمكن القول ان بيتر وبل كسرا الشباك: بيتر كسره عرضا و بل متعمدا. وقد سبق ان قبلنا انه لا يجوز توحيد حالتين مختلفتين على اية حال، فحقيقة اننا لا نستطيع ان نوحدهما لا تتقرر كليا على ما يظهر بالحالة: * انا رأيت هلن ومباراة قدم. جملة غريبة جدا، علما بأن كلا من هلن ومباراة قدم هنا في حالة المفعول.
اضافة الى هذا، تصطدم قواعد الحالة ببعض المتاعب المألوفة لغموض التصانيف الدلالية. فمن الصعب غالبا ان نقرر، على اسس دلالية، ما هي حالة عبارة اسمية معينة. فيرى فلمور الدخان مفعولا في: تصاعد الدخان وينطبق هذا على الريح في: هبت الريح. لكن ماذا سنقول عن تصاعد الدخان وحجب الشمس، و: هبت الريح وفتحت الباب؟ واضافة الى حقيقة ان الدخان والريح قد تكونان موجودتين في الوقت نفسه في حالتين مختلفتين، يبدو ان من المعقول ان نعتبر الدخان اكثر آلية من الريح. اذ ربما يكون الدخان قد حركته الريح. كما ان من غير السهل ان نرى لماذا تكون الريح آلة اكثر من كونها منفذا. واقترح البعض ان الحياة والتعمد اختباران للمنفذ، الامر الذي سيستبعد الريح. غير انه سيكون من الصعب ان نصل الى قرار مشابه مع المكروبات قتلت الحيوان، او حتى: اليرقانات دمرت اللهانة (هل فعلت ذلك عمد ا؟) وصعوبة معقدة بشكل خاص: أذني ترتعش. ان اذني قد تكون منفذا لأنها تقوم بالارتعاش، او مجربا او حتى مكانيا (ثمة ارتعاش في أذني). من
ص171
الصعب ان نرى كيف يمكن، مبدئيا على الاقل، ان نصدر قرارنا. وهناك بوضوح خطر التزايد المستمر للتمييزات والمعايير المعتمدة.
ص172
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|