المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



علم الدلالة والقواعد (قواعد الحالة Case Grammar)  
  
1223   12:00 مساءً   التاريخ: 26-4-2018
المؤلف : ف- بلمر / ترجمة مجيد عبد الحليم الماشطة
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص167- 172
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / قضايا دلالية اخرى /

 

‏اول من قدم قواعد الحالة هو فلمور (1968) باعتبارها احدى المناقشات لصالح الدلالة التوليدية، لكنها تفهم بأفضل وجه صيغة لتحليل

 ص167

بموجب الاحمال والمناظرات، بحيث يكون التأكيد فيها غالبا على وظائف المناظرات.

‏ نقطة بداية جيدة لها هي الثلاثية الجملية:

John opened the doorwith a key

فتح جون الباب بالمفتاح

The key opened the door

فتح المفتاح الباب.

The door opened

انفتح الباب

[ نلاحظ ان الانكليزية تستعمل فعلا واحد open)) لكل من فتح وانفتح ]. الفعل واحد open في الجمل الثلاث، وجميعها جمل معلومة. مع ذلك، فالفواعل القواعدية هي جون ، المفتاح، الباب على التوالي. بوسعنا ان نعلل هذه الحقائق اذا عاملنا open حملا وجون، المفتاح، الباب، مناظرات، واذا عاملنا ايضا جون، المفتاح، الباب، بموجب علاقات الحالة غير المرتبطة  مباشرة بالفاعل والمفعول القواعديين اللذين تتطابق حالتاهما في الجمل الثلاث. وهكذا فجون شخص (منفذ) في جميعها و المفتاح.آلي والباب مفعولي. ويمكن تهيئة مجاميع مماثلة من الجمل وتحاليل مماثلة لأفعال اخرى ‏مثل: يكسر ويدق:

‏كسرجون الشباك بحجر.

كسر الحجر الشباك.

انكسر الشباك

‏غير ان التصانيف ستكون شكلية فقط - مبنية على علاقات من النوع التحويلي بين الجمل.

‏يقول فلمور ان مفاهيم الحالة مجاميع عمومية يفترض بها ان تكون مفاهيم

ص168

موروثة، ثم يعرفها بألفاظ دلالية. يقترح اولا ست حالات: agentive شخصي منفذ (حي عادة). instrumental آلي (قوة غير حية او شيء معين) factitve متأثر بالحدث (حي محادة)، و factitve حقيقي (مفعول او ناتج عن الحدث او الحالة) و locative مكاني (تحديد للمكان و objective مفعولي (الحالة الاكثر حيادا دلاليا. وفي بحث لاحق (1971a) اجرى فلمور بعض التغييرات. فنجد

experiencer مجرب بدلا من dative متأثر بالحدث وresult، نتيجي بدلا من factitve حقيقي. ويضيف الى القائمة counter - agent الشخص المقابل (القوة او المقاومة التي يكون الحدث ضدها) و source المصدر(المكان الذي يتحرك اليه شيء ما) و goal الهدف (المكان الذي يتحرك اليه شيء ما).

‏ان المناقشات بخصوص العلاقات الحالية ليست مقتصرة على الافعال مثل open. فقد اقترح البعض ان العلاقة المتعاكسة في يعلم ويتعلم، يمكن تفسيرها في: جون علم الفرنسية الى ماري، وماري تعلمت الفرنسية من جون، بمعاملة جون منفذا، وماري مجربا والفرنسية مفعولا. وبالمثل، فإن الفعل يري يحتاج الى منفذ ومجرب ومفعول (يري شخص شيئا ما الى شخص ‏آخر)  ففي حين ان يرى يتطلب مجربا ومفعولا. وهنا كتضارب بين يرى وينظر (الى) في ان الاخير يتطلب منفذا و مفعولا (مع ينظر، يلعب الشخص دورا فعالا، اما مع يرى فيكون متأثرا فقط).

‏يقول البعض ان نظرية الحالة يمكن ان تفسر بسهولة الفرق بين: جون حطم المنضدة وجون بنى المنضدة في الاولى تكون منضدة مفعولا وفي الثانية نتيجة. و الأبعد من هذا، يمكن تفسير الغموض المفترض في: كسر بيتر الشباك (عمدا او عرضا) باعتبار بيتر منفذا في معنى وآليا في معنى آخر.

‏وكما رأينا في البداية، فليس هناك توافق واحد لواحد، بين الحالة والفاعل او المفعول القواعديين. ففي المجموعة الاولى من الامثلة، نجد ان المنفذ (جون) والمفعول (الباب) والآلة (المفتاح) قد وردت جميعها فواعل قواعدية.

ص169

وبالمثل، فان الاسم المكاني قد يكون فاعلا كما في (بغداد جميلة)، كذلك المجرب: اعتقد جون انه سوف يربح. هناك ايضا بعض القوانين التي تحدد اية حالة ستطفو فاعلا. وبدءا، لا نقدر ان نوحد حالتين مختلفتين. وبذلك، لا نستطيع ان نقول: * جون و المفتاح فتحا الباب. ثانيا، هناك تسلسل هرمي للحالات، هو جزئيا: منفذ < مجرب < آلي < مفعولي. ويضمن هذا التسلسل انه مع يفتح، اذا كان المنفذ (جون) حاضرا، فانه سيكون الفاعل _ جون فتح الباب بالمفتاح، وليس: * ‏المفتاح فتح الباب بواسطة جون، ولا: * ‏انفتح الباب بالمفتاح بواسطة جون. وبالمثل، فإن كانت هناك آلة ولم يكن معها منفذ، ستكون الآلة فاعلا _ المفتاح فتح الباب. ولكن ليس: * ‏انفتح الباب من قبل المفتاح. ولن يكون الشي، نفسه فاعلا الا اذا كان وحيدا _ انفتح الباب. وكوسيلة لربط جمل مثل هذه فإن قواعد الحالة تعمل جيدا، و نستطيع بسهولة ان ننتج مجاميع مماثلة مع يدق _ جون دق الجرس بمطرقة، المطرقة دقت الجرس، دق الجرس. هذا التسلسل على كل حال، تتحكم به بعض التحويلات مثل البناء للمجهول، حيث يصبح المفعول به فاعلا قواعديا (يسمى طبعا نائب فاعل في العربية) (فتح الباب من قبل جون بالمفتاح)، او بعض الافعال المعرفة مفرديا مثل سير، حيث يكون المفعول به فاعلا قواعديا، على الرغم من حضور المجرب: يسرني هذا.

‏ثمة صعوبة كبرى يبدوانها تواجه الصيغة الاولى لقواعد الحالة، انها لم

‏تستطع على ما يظهر ان تميز بين جمل مثل: جون لطخ الحائط بالصبغ، و: جون لطخ الصبغ على الحائط، او بين: جون باع كتابا الى هنري، و: هنري اشترى كتابا من جون. ويقترح فلمورفي بحث لاحق (1977) انها مسألة منظور perspective  ‏في امثلتنا الاولى، نضع اما الحائط او الصبغ في المنظور. وبالنسبة لـ يشتري ويبيع نجد المشتري والبائع والبضاعة والنقود، كلها يمكن ان تقف في المنظور باختيار الفعل، اذ ليس لدينا يشتري ‏ويبيع فقط، بل يدفع

ص170

ايضا (دفع هنري خمسة دولارات للكتاب)، ويكلف (كلف الكتاب خمسة دولارات.

‏ان قواعد الحالة مثيرة من عدة وجوه، ولكن، وكما رأينا في المقطع الاخير، فكلما تعمق البحث اكثر، كلما بدت القواعد اكثر تعقيدا. اضافة الى هذا، هناك الكثير من المشاكل. فالاقتراح القائل بأن الغموض الموجود في: كسر بيتر الشباك، يفسر بمعاملة بيتر اما مجربا او منفذا، يبدو انه اقتراح غير معقول.

‏اذ يمكن القول ان بيتر وبل كسرا الشباك: بيتر كسره عرضا و بل متعمدا. وقد سبق ان قبلنا انه لا يجوز توحيد حالتين مختلفتين على اية حال، فحقيقة اننا لا نستطيع ان نوحدهما لا تتقرر كليا على ما يظهر بالحالة: * انا رأيت هلن ومباراة قدم. جملة غريبة جدا، علما بأن كلا من هلن ومباراة قدم هنا في حالة المفعول.

‏اضافة الى هذا، تصطدم قواعد الحالة ببعض المتاعب المألوفة لغموض التصانيف الدلالية. فمن الصعب غالبا ان نقرر، على اسس دلالية، ما هي حالة عبارة اسمية معينة. فيرى فلمور الدخان مفعولا في: تصاعد الدخان وينطبق هذا على الريح في: هبت الريح. لكن ماذا سنقول عن تصاعد الدخان وحجب الشمس، و: هبت الريح وفتحت الباب؟ واضافة الى حقيقة ان الدخان والريح قد تكونان موجودتين في الوقت نفسه في حالتين مختلفتين، يبدو ان من المعقول ان نعتبر الدخان اكثر آلية من الريح. اذ ربما يكون الدخان قد حركته الريح. كما ان من غير السهل ان نرى لماذا تكون الريح آلة اكثر من كونها منفذا. واقترح البعض ان الحياة والتعمد اختباران للمنفذ، الامر الذي سيستبعد الريح. غير انه سيكون من الصعب ان نصل الى قرار مشابه مع المكروبات قتلت الحيوان، او حتى: اليرقانات دمرت اللهانة (هل فعلت ذلك عمد ا؟) وصعوبة معقدة بشكل خاص: أذني  ترتعش. ان اذني قد تكون منفذا لأنها تقوم بالارتعاش، او مجربا  او حتى مكانيا (ثمة ارتعاش في أذني). من

ص171

الصعب ان نرى كيف يمكن، مبدئيا على الاقل، ان نصدر قرارنا. وهناك بوضوح خطر التزايد المستمر للتمييزات والمعايير المعتمدة.

ص172




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.