x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

النثر في عصر صدر الإسلام

المؤلف:  ابتسام مرهون الصفار

المصدر:  الأمالي في الأدب الإسلامي

الجزء والصفحة:  ص67-68

17-6-2017

62335

 النثر قسيم الشعر في الأدب العربي، وتتفاوت مكانته بتفاوت الأزمان والظروف. ولقد عرف العرب في العصر الجاهلي النثر متمثّلاً بالخطابة بالدرجة الأُولى، وبنمط آخر من أقوال تنسب إلى الكهّان، أُدخلت ضمن النثر الفنّي، لأنّهم كانوا يتقصّدون فيها الصنعة متمثّلة بالسجع المتكلّف والرمزية. وأمّا الخطابة فإنّ دواعي الحياة العربية آنذاك اقتضت وجودها، بتوافر دواعي نشاطها، متمثّلة بكثرة الحروب والأيّام التي تقتضي أن يقف رؤساء القبائل محرّضين قومهم على القتال واستمراره، ذكر منها خطبة هانيء الشيباني محرّضاً قومه على قتال الفرس.

ولمّا كانت الأسواق العربية مكان تجمّع للقبائل، فقد كانت القبائل توفد عنها كبار قومها من الشعراء والرؤساء ممّن ينوبون عنها، فكان لهؤلاء مكانتهم فيما يخطبون في تلك المحافل، ويسهمون فيما عرف بالمنافرات والمفاخرات. وقد تتمّ المنافرات في غير الأسواق إذا اقتضى محفل ما أن يقوم خطيب، ليعدّد مآثره ومآثر قومه. وتضاف إلى هذه الأنماط من الخطب خطب الإملاك، وهي ممّا عرفه العرب في المحافل التي يتقدّمون فيها لخطبة فتاة فيعرضون طلبهم، وينوّهون بمكانة الخاطب وقومه.

هذه الخطب لا تشكّل مادّة علمية يمكن الوقوف عليها لمعرفة سماتها الفنّية، لأنّ معظمها ممّا لا يمكن الوثوق بصحّته، وهو أمر جعل طه حسين ينكر معرفة العرب للنثر الفنّي مدّعياً أنّ النثر وليد العقل، والشعر وليد العاطفة، وأنّ العرب أُمّة شعر، ولم تعرف النثر إلّا بعد اطّلاعها على الفكر اليوناني وقد ردّ زكي مبارك على هذا الرأي ردوداً علمية منطقية. كان أهمّها أنّ القرآن الكريم خير دليل على معرفة العرب للنثر الفنّي، لأنّه نزل بلغة العرب وأساليبهم، يضاف إلى هذا انّ النشاط الخطابة والكتابة في العصر الإسلامي دليل على معرفة العرب لهما إلّا أنّ ظهور الإسلام، ودواعي انتشاره أعانا على تطوّر هذين الفنّين ونشاطهما.

وسنجد أنّ هذا التطوّر قد شمل الأغراض التي استخدمت فيها الخطابة والكتابة والمعاني الواردة فيهما، كما تشمل الأساليب البيانية فيهما. لقد شهد العصر تطوّراً كبيراً في اللغة النثرية وأساليب إيرادها، ممّا جعلها فنّاً قائماً بذاته يختلف كثيراً عمّا نقل من نصوص نثرية في العصر الجاهلي.

 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+