الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
ضرورة التربية الاقتصادية
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: دور الاب في التربية
الجزء والصفحة: ص109-110
20-4-2016
2210
يمثل الاقتصاد جانباً ضروريا في الحياة. ويعرف بانه المحرك للإنسان نحو العمل والسعي الدؤوب، حتى وصفه بعض الفلاسفة بانه الاساس، وان كلا من الكفر والادب وحتى الدين !! تنبثق عنه. وتنتهي أغلب المساعي الاقتصادي الي البطن والزينة والقوة حيث تبذل الجهود للحصول على طعام اكثر او زينة افضل. وقد يلجأ الاشخاص احيانا إلى الخيانة والجريمة واراقة الدماء. ويرى الاسلام ان الاقتصاد ليس اساساً لكل شيء لكنه مهم في نفس الوقت.
وقد جاء في السنة الشريفة : (من لا معاش له لا معاد له)، ولذا اكد الاسلام على العمل واعتبره من الامور الاساسية المهمة للغاية وامر الناس به ليحصلوا على لقمة العيش ويتمكنوا من بناء انفسهم وتطويرها.
ينبغي الاهتمام بالتربية الاقتصادية لدورها المهم في حياة الانسان وبناء مستقبله. ويا حبذا لو يقوم الاب بوضع الحجر الاساس وايجاد الرغبة والاندفاع عند اطفاله وهم صغار حتى لا يتهربوا في مرحلة الشباب من حمل هذه المسؤولية.
يقوم الاب عمليا بتوفير المأكل والملبس ووسائل الراحة والترفيه لأسرته، ويتعرف الطفل ذاتياً على هذا الموضوع في سنوات الطفولة الاولى وينظر إلى والده بانه اساس القوة والاقتدار، فيطلب منه ان يؤمن له حاجاته، ويدرك انه النواة اذ تعود جميع الامور اليه. ثم يشعر تدريجيا ان عليه أن يكون كابيه وامه في القيام بالوظائف وضرورة تعلم مهنة معينة. وتعتبر هذه الارضية لاقتباس العديد من الاعمال وتعلمها. ومن الضروري ان يرافق ذلك دافع خارجي وهو حديث الاب وتشجيعه لولده وتشويقه للمضي في هذا الطريق.