الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
واجب الدولة الإسلامية أتجاه الأيتام
المؤلف: د. علي قائمي
المصدر: علم النفس وتربية الأيتام
الجزء والصفحة: ص366-367
24-1-2016
2342
عندما لا يتمكن الناس من الاهتمام والعناية بأبناء الشهداء وجيلهم، او عندما يمتنع الناس عن القيام بهذا الواجب، فالدولة الإسلامية هي التي يجب عليها ان تأخذ على عاتقها مسؤولية رعاية وإرشاد أبناء الشهداء، وهذا ما رأينا تجسده عملياً في عصر حكومة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والإمام أمير المؤمنين (عليه السلام).
يجب على الدولة الإسلامية ان توفر الإمكانيات اللازمة لحياة هؤلاء الأطفال ليتمكنوا من النمو والرشد، وعدم الوقوع بالفساد والانحراف، ولذا يجب على الدولة الإسلامية ان توفر الأرضية لرشدهم وشعورهم بالرضى، وأن تعيّن اشخاصاً لائقين ومناسبين لهذا الامر، تعتبر الدولة الإسلامية وكما تتجسد في ايران ان محبة وحنان الام ورعايتها للطفل من العوامل المهمة لسعادته، وكل سعيها هو ان ترصد للأسرة والام جميع أنواع الجهد والعناية لكي تتمكن الام من رعاية اطفالها وحسن تربيتهم، كذلك يجب أن تكون عقيدة الدولة الإسلامية هي تربية هؤلاء الأطفال بالنحو اللائق والأحسن، وأن يتمتعوا بظروف مناسبة ولائقة لدرجة تؤهلهم ليصبحوا في الغد قادة المجتمع الإسلامي.
ـ التأمينات الأساسية:
يجب على الدولة الاسلامية ان توفر لأسر الشهداء، على الاقل، التأمينات التالية:ـ
- تأمين غذاء الاطفال بالشكل المتعارف، والمتوسط عند اكثرية المجتمع.
- تأمين لباسهم وثيابهم الذي يوفر لهم السلامة والأمن المناسبين لنمو الأطفال.
- تأمين السكن المناسب الذي يؤمن لهم الامن والرفاهية النسبية والاستقرار.
- تأمين السلامة الجسمية والنفسية للأطفال بحيث يكونوا في أمان من الاضرار ومن العقبات التي تعترض نموهم ورشدهم.
- تأمين التربية المناسبة لهم لحد يفوق إمكانية آبائهم (الشهداء انفسهم).
- تأمين الجو العاطفي السليم لهم، بحيث لا يشعرون بنقص في الحنان والرعاية.
- وبشكل عام يجب أن تكون الدولة وراء تأمين الحماية الكاملة، ومن جميع الجوانب وللأطفال، ولكن دون إفراط او مبالغة تؤدي الى ظهور اضطرابات سلوكية عندهم، فيجب توفير الوسائل الكافية للحياة والمساعدات والخدمات المطلوبة واللازمة، ومع الأخذ بعين الاعتبار المسائل التربوية الخاصة، واسلوب الانضباط الخاص فيجب توفير كل الظروف والإمكانيات اللازمة ومن جميع الجهات لذلك.