تذكّر أنك لست مرغمًا على عمل أي شيء. بإمكانك أن تختار فِعلَ أي شيء تراه مهما بدرجة تضمن جهودك. فلا تعد مسؤولياتك مثقلة للكاهل ولا يمكن تلافيها. عليك أن تفكر بالنتائج الإيجابية لأعمالك، والأسباب التي تدعوك للذهاب إلى العمل والأسباب التي تبقي من أجلها على أمورك المنزلية.

كم مرَّة تَذَمّرْتَ داخل نفسك: (لماذا يجب عليَّ أن أفعل هذا؟). فهل تُصَدِّق أنك غير ملزم بفعله أبدًا؟ طالما أنك لست داخل سجن، فإنك غير ملزم يعمل أي شيء بل تختار الذي تريد أن تفعله.

وقد تتساءل: (ما الفرق في ذلك؟ أيجب عليَّ أن أكوي الملابس، أم أن أمامي الخيار لكي الملابس؟ فكلتا الحالتين تنطوي على عمل).

هناك فرق هائل. إنه الفارق بين عمل شيء، لأن له قيمة مهمة بالنسبة إليك، وعمل شيء تكون أنت مرغماً على عمله. فعمل الكي هو خيار أمامك، تتخذه لأنك تغير اهتماماً وقيمة لكونك نظيفا وتظهر بمظهر لائق، أو أنك تقوم بالكي لأفراد أسرتك لأنك تحبهم.

وفي كل مرة نقوم فيها بعمل الكي نشعر بأننا نريد ذلك. فهل هناك أحد يرغمنا عليه؟ لا. فعندما ترى الخيارات كلها أمامك يمكنك أن تتخذ قرار الاختيار الذي تريد.

في المقابلات حول مستويات القناعة بالحياة، تبين أن أولئك الذين عبَّروا عن شعور بالاستقلال الذاتي واتخاذ قراراتهم بأنفسهم كانوا يشعرون بالقناعة ثلاثة أضعاف ما يشعر به أولئك الذين كانوا على النقيض. 

مواضيع ذات صلة

اعرف المقصود بمرض الزهايمر

الأطعمة المحرمة

الأشربة المحرمة

الميزان في معرفة الغذاء النافع

أسباب الإسراف في الطعام

الفرق بين التنوّق(۱) في الطعام والإسراف فيه

تأثير الإسراف في الأكل والشرب على الناحية الاقتصادية والاجتماعية

لماذا لا نشعر بلذة الأكل؟

كيف تضبط الشراهية نحو الطعام؟

المراحل العمرية بحسب القرآن الكريم وخصوصيات المراحل

بعض الناس يحبّون الصورة الشاملة، وآخرون يحبّون التفاصيل

قل: وماذا إذن؟