علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
من موارد السقط والتحريف والتصحيف والحشو في الأسانيد / القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة الثمالي.
المؤلف: أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
المصدر: قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة: ج3، ص 478 ـ 480.
2024-06-10
709
القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة الثمالي (1):
روى المشايخ الثلاثة (2) بأسانيدهم عن علي بن أبي حمزة قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام)، فقال له أبو بصير: جعلت فداك الليلة التي يرجى فيها ما يرجى؟ فقال: ((في إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين)). قال: فإن لم أقوَ على كلتيهما؟ فقال: ((ما أيسر ليلتين في ما تطلب)). قلت: فربّما رأينا الهلال عندنا وجاءنا مَن يخبرنا بخلاف ذلك مِن أرض أخرى. فقال: ((ما أيسر أربع ليال تطلبها فيها)).
وهذه الرواية مرويّة في الكافي المطبوع (3): (عن علي بن أبي حمزة الثمالي) وكذلك في الوسائل (4) عن الكافي، وهو ما بنى عليه عدد من الأعلام (5) فعدّوا الرواية معتبرة؛ لأنّ الثمالي موثّق وليس كالبطائني الذي ضعّفه بعض الرجاليّين.
ولكن لا ينبغي الريب في أنّ لفظة (الثمالي) غلط ـ كما نبّه عليه العلّامة المجلسيّ في المرآة (6) فإنّ علي بن أبي حمزة الذي يروي عنه القاسم بن محمد الجوهري - وهو الراوي عنه في الكافي والتهذيب والأمالي - هو البطائني دون الثمالي، ، كما أنّه هو قائد أبي بصير صاحب السؤال في الرواية.
ويؤكّد ذلك أنّ الصدوق رواها مبتدئاً باسم علي بن أبي حمزة، وقد مرّ في بحث سابق(7) أنّ علي بن أبي حمزة الذي ابتدأ الصدوق باسمه في عشرات الموارد في (الفقيه) هو علي بن أبي حمزة البطائني دون الثمالي.
وأيضاً قد أورد الشيخ هذه الرواية عن (الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي) في كل من التهذيب والأمالي، ورواية التهذيب مقتبسة من كتاب الحسين بن سعيد؛ لأنّه ابتدأها باسمه، ممّا يكشف أنّ عن الذي كان مذكوراً في كتابه هو مجرّد لفظ (علي) وأنّ تعيينه في علي بن أبي حمزة الثمالي في بعض نسخ الكافي - الذي أورد الرواية أيضاً بطريقه عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد الجوهري - إنّما كان من تصرّف بعض الناظرين.
هذا مضافاً إلى أنّ نسخ الكافي مختلفة، ولا توجد كلمة (الثمالي) في معظم نسخه المخطوطة كما أشير إلى ذلك في طبعة دار الحديث (8).
وبالجملة: لا ريبَ في أنّ راوي الخبر هو البطائنيّ الذي مرّ مراراً أنّه لم تثبت وثاقته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) اتحاد الآفاق أو اختلافها في بداية الأشهر القمريّة ص:61.
(2) الكافي ج:4 ص : 156. من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 102. تهذيب الأحكام ج 3 ص: 58.أمالي الطوسي ص: 690.
(3) الكافي ج : 4 ص : 156 ط: دار الكتب الاسلاميّة، والطبعة الحجريّة ج:1 ص:206.
(4) وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ج: 10 ص : 355.
(5) يلاحظ الحدائق الناضرة ج : 13 ص: 440. رؤیة هلال ج 1 ص: 428 ، ج: 2 ص : 949، 1470.
(6) مرآة العقول ج : 16 ص: 381. ولفظه: ( في أكثر النسخ عن أبي حمزة الثمالي، وفي الفقيه والتهذيب عن علي بن أبي حمزة وهو الصواب إذ رواية الجوهري عن البطائني أكثر من أن يحصى، وروايته عن الثمالي غير معهود).
(7) لاحظ ج 2 ص : 445 2:5.
(8) الكافي ج : 7 ص : 619 ط: دار الحديث.