x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : معلومات عامة :

إرواء عطش القدرة

المؤلف:  محمد تقي فلسفي

المصدر:  الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب

الجزء والصفحة:  ص 191 ــ 193

2024-05-16

240

إن الشاب أو الكبير الذي يريد أن يتحكم في محيط العائلة. و (العمدة) الذي يريد أن ينشر سيطرته على القرية، والمدير الذي يريد أن يظهر رئاسته على العمال والموظفين، والشخص الذي يريد أن يرأس (محلته) أو مدينته، وكل شخص يريد إظهار رغبته في (الرئاسة).. كل ذلك إنما من أجل إطفاء

شعلة التعطش للقدرة والتفوق، ومتطلبات غريزة القدرة في نفسه.

والجدير بالملاحظة أن بعض الأفراد في العائلة والمجتمع لديهم شروط القيادة، وهؤلاء نتيجة لياقتهم وجدارتهم، أو بفعل الأحوال والظروف التي تكون لصالحهم يمسكون مباشرة بعنان السلطة، فيشبعون غريزة السيطرة في نفوسهم. والبعض الآخر لا يجدون في أنفسهم الشروط اللازمة فيلتحقون بأصحاب السلطة، فيقوون أنفسهم عن هذا الطريق، ويرضون غريزتهم.

أحياناً يسعى الشبان والأطفال، في محيط العائلة، ولكي يكتسبوا القدرة، إلى جلب انتباه واهتمام الأشخاص الأقوياء في العائلة وذلك عبر كسب رضاهم بإطاعتهم ليكونوا عضداً لهم، فيشبعون بذلك غريزتهم في القوة والاقتدار.

وأحياناً أخرى، يسعى بعض الأفراد، في المجتمع، وكي يحققوا السيطرة المحلية، أو النقابية، أو الإنتصار في الشؤون الإجتماعية، والشؤون الاخرى المماثلة، يلتجئون إلى اصحاب السلطة، وعن طريق إطاعة هؤلاء يصلون إلى السلطة.

قادة وأتباع:

(تظهر غريزة السيطرة على شكلين متمايزين، إما أن تظهر بشكل (بارز وواضح) في القادة، وإما أن تظهر بشكل (ضمني مغلق) من خلال الأتباع. فعندما يطيع أتباع قائدهم برضى، فإنما لكي يحصلوا تحت قيادته على القدرة التي يتمنونها، يعني، في الحقيقة، تأمين منافعهم المادية أو رغباتهم النفسية عبر ذلك القائد، وهناك الكثير من الأشخاص الذين لا يرون في أنفسهم الجدارة في قيادة بني جنسهم، ولهذا السبب يبحثون عن قائدٍ لهم له شروط التفوق نظراً لتدبيره وشهامته) (1).

حب السيطرة:

الإنسان يحب السيطرة والقوة، ويكره الضعف والعجز، وغريزة السيطرة موجودة لدى كل إنسان، والجميع يسعون في سبيل إشباعها.

وغريزة القدرة، كباقي الغرائز، عمياء ولا تشعر، ولا تفهم العدل والإنصاف ولا تدرك معنى للفضيلة والأخلاق، وإنما تطلب إشباع نفسها، وفي سبيل الوصول إلى هذا الهدف فهي لا تعرف حداً ولا حدوداً، ولو كانت هذه الغريزة القوية حرة وأطاعها الإنسان بلا قيد أو شرط لتعرض المجتمع للفوضى والاضطراب، ولتغلب الأقوياء على الضعفاء، ولحطم المقتدرون الكبار الصغار عن غير حق، ولتعرض الناس للعدوان ونزلت بحقهم الجرائم. وفي مثل هذه الظروف تصبح الحياة صعبة، لا تطاق، وتنزل المصائب الكبيرة والآلام التي لا يمكن تعويضها، بالمجتمعات البشرية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ كتاب القدرة، ص 35.