1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

أحاديث وروايات مختارة

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الحديث والرجال والتراجم : علم الرجال : مقالات متفرقة في علم الرجال :

البحث حول كتاب (مستطرفات السرائر) للشيخ ابن إدريس الحلي.

المؤلف:  محمد علي صالح المعلّم.

المصدر:  أصول علم الرجال بين النظريّة والتطبيق.

الجزء والصفحة:  ص 121 ـ 125.

2023-11-28

1634

[هذا الكتاب] هو عبارة عن مجموعة الروايات التي ألحقها الشيخ الجليل محمد بن إدريس الحلّي في آخر كتاب السرائر.

والظاهر أنّ ابن ادريس يرويها عن نفس الكتب والاصول، من دون أن يذكر طرقه إليها، فبالنظرة البدوية تكون الروايات مرسلة، لعدم ذكره الطريق إليها، فإنّه لم يعرف طريق لابن ادريس إلى هذه الكتب ولذلك رميت بالضعف، واستثني منها روايات كتاب محمد بن علي بن محبوب، ونوادر البزنطي، كما عن السيّد الاستاذ قدس‌ سره (1)، ولم نر أحدا من العلماء قال بصحتها، جميعا أو ذكر طريقا لابن إدريس إليها، ولكنّنا بعد التتبّع التام في جملة من الطرق، رأينا إمكان تصحيح هذه الروايات، واستظهار طريق لابن ادريس إلى هذه الكتب.

فقد عثرنا في ثمان إجازات، أنّ لابن ادريس طريقا إلى هذه الكتب؛ لأنّه ورد في هذه الاجازات ـ كما سيأتي ـ انّ ابن ادريس يروي جميع كتب الشيخ ومنها كتاب الفهرست، وعليه فإذا كان ابن ادريس يروي كتاب الفهرست بما فيه من الكتب، فتكون طرق الشيخ إليها طرقا لابن ادريس، الا أنّ هذا يتوقف على أمرين:

الاول: أن يكون للشيخ طرق إلى هذه الكتب.

الثاني: أن يكون طريق الشيخ إلى هذه الكتب صحيحا.

ومع عدم ثبوتهما لا يمكننا أن نحكم بصحّة روايات المستطرفات، وإن أمكننا إخراجها عن حدّ الارسال، فيتوقّف اعتبارها على صحّتها عند الشيخ.

أمّا الاجازات التي يستفاد منها ما ذكرناه فهي:

الأولى: إجازة الشهيد الأوّل للشيخ الفقيه ابن الخازن الحائري.

قال: .. وبهذا الاسناد عن فخار وابن نما مصنّفات الشيخ العلّامة المحقّق فخر الدين ابي عبد الله محمد بن إدريس الحلّي الربعي صاحب السرائر في الفقه.

وبهذا الاسناد عن ابن رطبة، مصنّفات ومرويّات الشيخ المفيد أبي علي بن شيخنا أبي جعفر، إمام المذهب بعد الأئمة محمد بن الحسن الطوسي، وهو يروي جميع مصنّفات والده ومرويّاته (2).

الثانية: إجازة الشهيد الأوّل أيضا للشيخ شمس الدين أبي جعفر محمد بن الشيخ تاج الدين أبي محمد عبد العلي بن نجده.

قال: وعن ابن إدريس مصنّفات الشيخ الامام السعيد أبي جعفر الطوسي بحقّ رواياته عن عربي بن مسافر العبادي، عن إلياس بن هشام الحائري، عن المفيد أبي علي بن الشيخ أبي جعفر الطوسي، عن والده (3).

الثالثة: إجازة الشهيد الثاني لوالد الشيخ البهائي.

قال: وعن ابن صالح وعن ابن إدريس كليهما عن الحسين بن رطبة، عن أبي علي، عن والده بجميع ما صنّفوه ورووه (4).

الرابعة: إجازة المحقّق الكركي للقاضي صفي الدين.

قال: وأمّا مصنّفات الشيخ الامام محمد بن الحسن الطوسي فإنّي أرويها بطرق متكثرة لا تكاد تتناهى، منها الطرق المتقدّمة المتّصلة بالشيخ السعيد فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس الربعي، بحقّ روايته عن شيخه الفقيه السعيد عربي بن مسافر العبادي عن شيخه إلياس بن هشام الحائري، وبالإسناد ويرويها غالبا الشيخ السعيد سديد الدين يوسف بن المطهّر، عن الشيخ السعيد نجيب الدين محمد السوراوي، عن الشيخ الفقيه الحسين بن هبة الله بن رطبة، كلاهما، عن الشيخ الأجّل السعيد المفيد أبي علي الحسن بن الشيخ الامام أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي، عن والده الشيخ أبي جعفر (5).

الخامسة: إجازة الشيخ أحمد العاملي للمولى عبد الله التستري.

قال: فمن ذلك كتب الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي عن ابن إدريس عن الامام جمال الدين هبة الله بن رطبة السوراوري، عن المفيد أبي علي، عن والده (6).

السادسة: إجازة المجلسي الأوّل للميرزا إبراهيم بن كاشف الدين محمد اليزدي.

قال: وعن الشيخ شاذان، والشيخ محمد بن إدريس عن الشيخ الأجلّ الأعظم أبي القاسم العماد محمد بن أبي القاسم الطبري، عن الشيخ الأجّل الأعظم الفقيه النبيه أبي علي الحسن الطوسي، عن أبيه شيخ الطائفة وملاذ علماء الامامية سند المذهب محمد بن الحسن الطوسي بكتبه ورواياته (7).

السابعة: إجازة الآقا حسين الخوانساري لتلميذه الأمير ذي الفقار:

قال: ويروي عن هؤلاء المشايخ الثلاثة المتأخّرة بالسند المتقدّم جميع مصنّفات ومرويّات الشيخ المحقّق فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس الحلّي ... وعن أبي علي مصنّفات ومرويّات والده الجليل النبيل التي من جملتها كتاب تهذيب الأحكام والاستبصار (8).

الثامنة: إجازة العلّامة المجلسي الثاني لبعض تلاميذه.

قال: وعن السيد الأجلّ النسابة فخار بن معد الموسوي، عن الشيخ الأعلم الأفهم فحل العلماء المدققين أبي عبد الله محمد بن ادريس الحلي ... فأبحت له دام تأييده أن يروي عني كل ما علم انّه داخل في مقروآتي، ومسموعاتي، أو مجازاتي ... الخ (9).

هذا ما عثرنا عليه من الاجازات المتضمّنة لطريق ابن ادريس إلى جميع مصنّفات الشيخ ومروياته ومنها كتاب الفهرست، فتكون طرق الشيخ فيه للكتب والأصول طرقا لابن ادريس أيضا، وعليه فتخرج روايات المستطرفات عن حد الارسال.

وقد استشكل بما قيل: من ان لصاحب المعالم كلاما ذكره في إجازته الكبيرة وهو: أنه لم ير في كتب وطرق المتقدمين ان للشيخ ابن نما عن ابن ادريس بإسناده إلى الشيخ طريقا إلى جميع كتبه ورواياته، بل روى عنه الجمل والعقود والنهاية فقط.

والجواب أنّ ما ذكره بعيد جدا، وذلك:

أولا: انّ الشيخ خال ابن ادريس فكيف لا يكون له طريق إلى كتب الشيخ؟!

ثانيا: انّ ابن ادريس يروي عن المتقدمين على الشيخ، وله طرق إليهم، فبالأولوية ـ يثبت له طريق إلى الشيخ.

ثالثا: انّ اشكال ابن الشهيد ليس في انّ ابن إدريس لا يروي عن الشيخ، بل في انّ ابن نما لا يروي عن ابن ادريس إلا هذه الكتب الثلاثة، فليس المراد أنّ ابن ادريس لا طريق له إلى الشيخ.

رابعا: وعلى فرض التنزّل وصحة الدعوى من أنّ المراد هو ابن ادريس لا ابن نما، الا أنّنا رأينا في الاجازات المتقدمة على ابن الشهيد، والمتأخّرة عنه التصريح بأنّ لابن ادريس طريقا إلى الشيخ.

وعلى هذا فالإشكال غير وارد، وطريق ابن ادريس ثابت وصحيح.

والنتيجة خروج روايات المستطرفات عن حد الارسال، ودخولها في المسانيد، وتترتّب على ذلك فوائد كثيرة، كما لا يخفى؛ لأنّها كانت ولا تزال تعامل معاملة الارسال، وبعد التحقيق قد ثبت أنها مسندة وذلك مما يستوجب التوسعة في الأدلّة.

وقد استحسن السيد الاستاذ قدس ‌سره هذا الطريق واستجوده وكان من قبل يذهب الى القول بالإرسال.

 

 

__________________

(1) ذكر الأوّل في التنقيح ج 7 طبعة قم 1411 ه‍ ص 247 وذكر الثاني في مجلس الدرس.

(2) البحار ج 107 ص 189.

(3) البحار ج 107 ص 197.

(4) البحار ج 108 ص 163.

(5) البحار ج 108 ص 74.

(6) البحار ج 109 ص 90.

(7) البحار ج 110 ص 70 الطبعة الاسلامية.

(8) البحار ج 110 ص 89 الطبعة الاسلامية.

(9) البحار ج 110 ص 162 الطبعة الاسلامية.

 

 

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي