x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الخطر الناجم من الاذكياء

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  الأسرة وأطفال المدارس

الجزء والصفحة:  ص263 ــ 265

2023-08-14

736

الذكاء الكثير مع كل المزايا الموجودة من الممكن أن يكون خطراً في بعض الحالات. في هذا المجال نستطيع أن نجد مسائل يتأثر ويتأسف لها الانسان:

- الذكاء الكثير يسبب الغرور في بعض الأحيان وهذا الغرور يسبب أضرار لهؤلاء.

- هذا الأمر في بعض الموارد يسبب ويمهد للسقوط الأخلاقي، ومن الممكن أن يقعوا في طرق خطرة وحتى يجنون ويُجرمون على الآخرين.

- يعاني هؤلاء من صعوبات عديدة تختص بطبيعة الانسجام مع المجتمع والاشكالات التي توجد في هذا المجال من الناحية السياسية وتسبب لهم مشاكل.

- بعض هؤلاء وبسبب الاخفاق من الممكن أن يفقدوا ثقتهم ويصابوا بنوع من سوء الظن بالنسبة إلى المجتمع وتياراتها.

- من الممكن أن يتعرضوا للحسد من قبل الآخرين ويسبب لهم معاشريهم وأصدقائهم مشاكل عديدة وحتى في بعض الموارد قد يمهدون لفنائهم وعدمهم.

- الأشخاص الحسودين يلومون هؤلاء ويستحقروهم ويريدون أن يستصغروهم بأي نحو كان، وعلى المصطلح يكسرون قرنهم ويسبّبون في سقوطهم أو يجعلوهم مثلهم.

- بصورة عامة إن لم يكن المحيط مناسباً لرشدهم ولم يهيئ الوالدان الشرائط المساعدة لهم فان خطر الضرر والسقوط حتمي، وكذلك الانحراف والفساد، الأنزواء والهروب من المجتمع والرشد في الغالب يكون بسبب الشرائط البيئية.

المشاكل التي تواجه الأذكياء

هؤلاء مصابون بمسائل ومشاكل متعددة تزداد مع تقدّمهم في السن. ومن أهم المشاكل التي تواجههم هي:

- مشكلة قبول الآخرين لهم. فبما انهم لا يقبلون الأفراد الذين هم أدنى منهم في الذكاء فسيواجهون نفس المشكلة.

- مشكلة عدم الاهتمام بالدروس والصف بسبب الغرور والاستخفاف بالنظام الدرسي.

- مشكلة الغرور والاعتلاء على الآخرين التي تمهد للأضرار الجسمية والنفسية والأخلاقية.

ـ مشكلة نمو الشخصية من ناحية واحدة، فدروسهم. مثلاً ـ جيدة ولكن رشدهم الاجتماعي قليل

- المشاكل النفسية التي تتولد لديهم بسبب الاحساس بالتقصير. وهذا في بعض الأحيان يكون بسبب عدم الانتباه إلى ميولهم.

- مشكلة سوء الظن بالآخرين بسبب الاحساس بالضعف في فهمهم ودركهم.

- وأخيراً. مشكلة عدم الانسجام والتآلف مع المجتمع وظروف الحياة.

لا نستطيع أن نضع هؤلاء في الظروف العادية للآخرين. لأنهم يتقبلونها. لا نستطيع أن نشغلهم بالكلمات الخاوية لأنهم لا يستسلمون. ولا نستطيع أن نتعامل معهم تعامل الكبير مع الصغير لأنهم لا يحسون بأنهم أصغر من الآخرين و... كل هذه الأشياء توجب لنا أن نهيء لهم محيط وظروف خاصة. الشيء المهم لهم، سلامتهم الفكرية، طراوتهم النفسية والضوابط المعقولة التي يجب أن يضمنها الآخرين.

مستقبل هؤلاء

هؤلاء يستطيعون أن يصبحوا ثروة للمجتمع ويبدعوا أبداعات للبلاد ويجدوا الحلول التي نحتاجها. في كل مجتمع توجد مشكلات يحتاج حلها إلى مساعدة وجهد جمع من المتخصّصين الداخليين والخارجيين. إن كان يوجد شخصاً ذكياً أو عبقرياً في المجتمع فأنه يستطيع أن يعطي حلاً أو طريقاً للنجاة.

هؤلاء يستطيعون أن يكونوا رؤساء جيّدين وفي مقام ادارة المجتمع، ينجزون وظائفهم بوجه مناسب بشرط أن تكون تحت ضوابط محددة. والواقع أن هؤلاء غير مقيدين بمكان وزمان، فهم لا يسكنون في مكان واحد، وهذا هو السبب الذي يؤدي إلى اصابة هؤلاء والمجتمع بالأضرار.

فكرتنا وأملنا هي أنه يمكن في المستقبل والسنوات القادمة أن يزيد عدد هؤلاء، بل تتهيّىء الظروف المناسبة للاُمّهات في سبيل إنجاب عباقرة وأذكياء، ولكن ما هو مدى توفيقهم في هذا المجال، الله وحده العالم.