1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : معلومات عامة :

العقول النيرة

المؤلف:  الشيخ محمد تقي فلسفي

المصدر:  الشاب بين العقل والمعرفة

الجزء والصفحة:  ج1 ص141 ــ 143

2023-05-02

1186

لقد كان الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) والأئمة الأطهار (عليهم السلام) في مراتب متقدمة من الكمال العقلي والفكري، ومنذ نعومة أظفارهم برز نبوغهم في أحاديثهم وتصرفاتهم، وهناك الكثير من الشواهد التاريخية التي تثبت نبوغهم الفكري، نكتفي بالإشارة إلى واحد من هذه الشواهد .

بعد مضي سنة على وفاة الإمام الرضا (عليه السلام) قدم الخليفة المأمون إلى بغداد ، وذات يوم اعتزم الخروج إلى الصيد، فمر بأحد الأحياء المحيطة بالمدينة ، وكانت هناك مجموعة من الأولاد يلهون على الطريق ، ومحمد (عليه السلام) واقف معهم ، وكان عمره يومئذ إحدى عشرة سنة فما حولها ، فدنا المأمون منهم ، ففر الأولاد ولم يبق منهم سوى الإمام الجواد (عليه السلام) الذي لم يحرك ساكناً ، وكان الخليفة شاهداً لما حصل ، فدنا من الإمام (عليه السلام) وسأله عن سبب عدم فراره مع بقية الأولاد؟ ، فقال الإمام (عليه السلام) مسرعاً : يا أمير المؤمنين لم يكن بالطريق ضيق لأوسعه عليك بذهابي ، ولم يكن لي جريمة فأخشاها ، وظني بك حسن ، إنك لا تضر من لا ذنب له فوقفت . فأعجبه كلامه ووجهه فقال له؛ ما اسمك؟، قال محمد ، قال ابن من انت ؟ ، قال يا امير المؤمنين أنا آبن علي الرضا(1).

ويبدو واضحاً في هذا الحديث الاختلاف بين السن العادي والسن العقلي ، فالسن العادي للإمام الجواد (عليه السلام) كان 11 سنة ، لكن عقله وفكره (عليه السلام) كان أكبر من ذلك بكثير. فالكلام الذي صدر عن الإمام الجواد (عليه السلام) في حضور الخليفة المأمون كان يليق برجل مثقف واع ملم بالمسائل النفسية والقوانين الحقوقية وقادر على تحليل المسائل بدقة وشجاع بالقدر الذي يمكنه من مواجهة خليفة مقتدر كالمأمون بهذه الصراحة .

أفضل العقول للأنبياء والرسل:

استناداً إلى الروايات فإن ما يمتاز به الأنبياء والرسل هو كمال العقل. فالأنبياء والرسل الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى لهداية الناس وكذلك الرجال الذين اختارهم الأنبياء خلفاء لهم بأمر من الله تبارك وتعالى كانت لهم عقول نيرة تختلف عن عقول سائر أفراد البشر.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ولا بعث الله رسولاً ولا نبياً حتى يستكمل العقل ويكون عقله أفضل عقول جميع أمته(2) .

كذلك فإن الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى ليكونوا أنبياء ورسلاً كانوا من الذين توفرت فيهم جميع الشروط المادية والمعنوية :

{اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} [الأنعام: 124].

واستناداً لحديث الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) فإن كمال العقل لدى أنبياء الله هو من الشروط التي جعلتهم يحرزون مقام النبوة والرسالة الشامخ .

______________________________

(1) بحار الأنوار ج 12 ، ص122.

(2) السفينة ج 2 ، «العقل» ،ص 214 . 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي