x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

علاقة الحب بين الرجل والمرأة

المؤلف:  أمل الموسوي

المصدر:  الدين هو الحب والحب هو الدين

الجزء والصفحة:  ص134 ـ 138

28/9/2022

1019

إن تلك العلاقة التي تتولد من عدم العفة وعدم غض البصر بحجة أن الحب هي مشاعر نبيلة حثت عليها الأديان السماوية ولاسيما الدين الإسلامي، يكون ناتج عن هوى النفس الأمارة بالسوء ذلك الهوى الذي نهى عنه الله تعالى حيث قال: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}[النازعات: 40، 41]، {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}[الجاثية: 23].

وهذا الحب يصد عن الإيمان والطاعة لأنه مبني على مقدمات محرمة من النظرة المحرمة والكلام المحرم الذي يؤدي إلى العلاقة المحرمة وكما قال الشاعر:

نظرة فابتسامة         فكلام فموعد فلقاء

وهذه العلاقة تنافي ما أمر الله نساء الأمة من الحجاب والحياء والتقيد في التصرف والكلام عند الضرورة حيث قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} [الأحزاب: 53]، وهناك من يزعم أن العلاقة في العمل الوظيفي والدراسة الجامعية هي علاقة بريئة، فنقول أن العلاقة البريئة تؤدي إلى علاقة غير بريئة لأن ذلك مبررا للشيطان لكي يوقع المعصية بين الطرفين حيث ورد في الحديث: (ما اجتمع رجل وامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما)، وكما قلت أن ذلك يؤثر سلبا في بناء المجتمع وطهارته حيث تكون العلاقة السائدة علاقة متشنجة بين أفراد تلك العوائل بسب هاجس انعدام الثقة بنسائه ورجاله، حتى يصل إلى مرحلة أن الرجل يرفض الزواج لأنه انعدمت ثقته بالنساء وبالعكس.

بل قد يؤدي إلى أكثر من ذلك، يؤدي إلى عزوف الكل عن البناء الروحي والعقائدي وذهاب الإيمان وبالتالي التهاون في تطبيق العبادات والابتعاد عن طاعة الله وعن الصراط المستقيم بسبب الانشغال بهذه العلاقات واللهث وراءها وهذا يؤدي إلى الفشل في الدراسة إن كان طالباً وإلى التهاون في الوظائف المناطة به، أما ما تحدث من جرائم غسل العار  والشرف وهروب الفتاة أو الشاب وما إلى ذلك فكلها نتائج طبيعية للتساهل في إقامة هذه العلاقات التي كانت بدايتها النظرة والسلام والكلام والعلاقة البريئة وهكذا فالحب الغير مشروع يؤدي إلى فقدان البصيرة وفقدان العقل والإصابة بالعمى عن عواقب الأمور.. ومن كان هكذا سيكون سيره على غير هدى ومصيره السقوط في وحل المعاصي وخسران وفقدان السعادة الدنيوية والأخروية حيث قال الإمام علي (عليه السلام): (من عشق شيئا أعشى بصره وأمرض قلبه، فهو ينظر بعين غير صحيحة ويسمع بأذن غير سميعة، قد خرقت الشهوات عقله وأماتت الدنيا قلبه)(1)، بل ان تلك العلاقة العاطفية تؤدي إلى عدم التوفيق في الاختيار الصحيح للشريك لأن العلاقة تلك قيدته عن دراسة ظروف الطرف الآخر وأعمت بصره عن النظر في عواقب الأمور.

وهذه العلاقة في نظر الشرع من خطوات الشيطان حيث قال تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}[البقرة: 168]، التي عبر عنها في آية أخرى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}[الإسراء: 32]، حيث يقول: المفسرون في معنى (لا تقربوا) هو: (تجنبوا المقدمات التي تقولون عنها بريئة لأنها تؤدي إلى الزنا)، وقد شدد الشرع على كل المقدمات القريبة والبعيدة لدرجة أنه اعتبر تعطر المرأة عند خروجها بمثابة الزنا حيث ورد في الحديث، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أي امرأة تطيبت وخرجت من بيتها فهي تلعن حتى ترجع إلى بيتها)(2)، هذا الحكم جعله فيمن تتعطر فكيف بمن تتبرج وتتزين بالماكياج وتلبس الألوان البراقة والملابس الضيقة والقصيرة والشفافة، بل كيف بمن تتساهل في إقامة العلاقات والنظرات والابتسامات والحديث الذي لا ضرورة فيه ونختم حديثنا بالقول، على الجميع الحذر الشديد من السقوط في هذه المعاصي لأن فيها إبطال للطاعات والحسنات وذهاب الإيمان وسبب للعداوات بين العشائر والجرائم.

الأحاديث التي تحذر من إتباع الهوى

1ـ قال النبي (صلى الله عليه وآله)، حرام على كل قلب متوله بالشهوات ان يسكنه الورع(3).

2ـ قال الإمام علي من قوي هواه ضعف عزمه (غرر الحكم).

3ـ غلبة الهوى تفسد الدين والعقل (غرر الحكم).

4ـ من استقاده هواه استحوذ عليه الشيطان ومن غلبت شهوته لم تسلم نفسه (غرر الحكم).

5ـ الناجون من النار قليل لغلبة الهوى والضلال.

6ـ قال الإمام علي (عليه السلام): لن يستكمل العبد حقيقة الإيمان حتى يؤثر دينه على شهوته، ولن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه (البحار: ج75، ص81، ح67).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ نهج البلاغة: خ109.

2ـ وسائل الشيعة، كتاب النكاح، باب80، ص114.

3ـ تنبيه الخواطر ص362. 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+