إنّ لذكر الله تعالى لذّة لا يشعر بها غير الذاكرين فكن لله ذاكراً ولا تكن غافلاً.

"اعلم أنّ شكر الله تعالى من أفضل الأعمال، وهو ينتظم من علم وحال وعمل. فالعلم هو الأصل فيورث الحال، والحال يورث العمل، والعلم هو معرفة النعمة من المنعم، والحال هو الفرح الحاصل بإنعامه، والعمل هو القيام بما هو مقصود المنعم ومحبوبه، ويتعلق ذلك العمل بالقلب وبالجوارح وباللسان".
قراءة كامل الموضوع

"إنّ البُعد الإدراكيّ لقلب الإنسان قد تُصيبه العتمة أحياناً، وقد يصل إعتامه إلى درجة عمى القلب أيضاً. والعلّة من وراء هذه العتمة والظلمة هي ارتكاب المعاصي والغفلة، وإنّ روح جميع هذه الأمور تكمن في حبّ الدنيا. أمّا إذا كان الإنسان ذاكراً للموت وحزيناً بسبب تفريطه بالفرصة تلو الفرصة فإنّ هذه الحالة ستُغلق الباب أمام وساوس الشيطان وتفتح عين قلبه وأذنه وتجعل قلبه نورانيّاً. فآفة نور القلب هي حبّ الدنيا والتدنّس بالآثام واللذائذ الدنيويّة...".
قراءة كامل الموضوع

{وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا} [النساء: 86].

يا ربّ، أسألك بحقّك وقدسك وأعظم صفاتك وأسمائك.. أن تجعل أوقاتي في الليل والنهار بذكرك معمورة، وبخدمتك موصولة، وأعمالي عندك مقبولة، حتى تكون أعمالي وأورادي كلها ورداً واحداً، وحالي في خدمتك سرمداً.

"إنّ الإنسان ما دام حيّاً في هذه الدنيا تتوفّر لديه فرصة الارتقاء في مدارج الكمال، فإن كان مبتلى بعيوب فعليه أن يتخلّص منها ويُصلح نفسه، وإن كان موفّقاً بالتحلّي بصفات نفس جيّدة وأعمال جوارح حسنة، فعليه أن يسعى نحو الأحسن، فالإصلاح وتهذيب النفس لا يأتيان صدفة، وإنّما هما نتيجة سعي الإنسان".
قراءة كامل الموضوع

"الإخلاص أساس الدين ودعامته التي يرتكز عليها في عمليّة بناء الإنسان على خطّ الإيمان بالله تعالى والتوجّه الدائم إليه وتوحيده، كما أنّه رأس الفضائل، والمناط في قبول الأعمال وصحّتها، فلا قيمة لعملٍ لا إخلاص معه".

"الخشوع هو الخضوع التام الممزوج بالحبّ والخوف، ومنشأ هذا الخضوع هو إدراك عظمة الحق تعالى وجلاله".

"أرسل الله تعالى الأنبياء (عليهم السلام) إلى النّاس، ليس لأجل وضع الفطرة فيهم أو إنشائها في بواطنهم، بل من أجل هدايتهم إلى ما تصبو إليه هذه الفطرة الكامنة فيهم".

"أعدى أعداء الإنسان نفسه الأمّارة بالسوء، فهي التي توقع الإنسان في المعاصي والأخطاء، وارتكاب المخالفات حتى تتلوّث بالذنوب المبعدة عن ساحة القدس الإلهي وجنّة لقائه".

صفات المؤمن

يرى الناس في الأعمّ الأغلب أنّ حسن الخلق، وطيب المعاشرة، أو بحسب التعبير المعاصر "أن يكون المرء اجتماعيًّا"، هو أن يفوز المرء بحبّ الجميع.
إلّا أنّ هذا غير ممكن للشخص الذي يعمل من أجل هدف معيّن، ويسير في المجتمع بحسب سلوك معيّن، ووفق فكرة خاصّة، ويتطلّع إلى مثال بعينه، وليس همّه السعي وراء منفعته الذاتيّة. إنّ إنسانًا هذا شأنه ينبغي أن يكون ذا وجه واحد حاسمًا وصريحًا، شاء ذلك أم أبى، ما لم يكن منافقًا مزدوج الشخصيّة.
قراءة كامل الموضوع