تنبيهات عقلية (31): لا تقصرن همك على تأمين طعامك ولباسك ونومك فإن ذلك هم الحيوان كذلك بل تعداه لاستكمال عقلك فتجيد الرؤية في إدراكك وسلوكك لتأمن جهل الفكر وجهالة العمل.

الإمام الثاني عشر وهو حيّ اللّه، وصاحب الأمر إمام الزمان (عج) الذي عبر عنه القرآن الكريم بقوله تعالى‏ { بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } ‏ [هود : 86].
ولد في الخامس عشر من شعبان، وذكر المفيد والكليني أن ولادته كانت سنة 255 هـ. أي أن عمره عند رحلة أبيه كان خمس سنوات ‏(1).
________

(1) الإرشاد ص 436، الكافي 1/ 514.
قراءة كامل الموضوع

تنبيهات عقلية (30): عندما يعجز العقل المؤيّد بالبرهان عن الحكم، فإنه يتوقف، ويعلم أن المحكوم عليه خارج حدود حكمه ومملكته، وربما يدلك على الاهتداء بغيره من الدلائل التي يحكم بصدقها، كالتجربة أو الوحي الإلهي على أن تبقى تحت نور حكومته الرشيدة.

تنبيهات عقلية (29): البرهان هو الدليل الصادق الذي لا يخطأ، لأنه لا يعتمد في حكمه إلا على المبادئ البيّنة الصادقة بذاتها، والصادق الأمين لا يضلك، ولا يهديك إلا لسواء السبيل.

تقوية العلاقة المادية مع أهل البيت لها آثارها؛ لكنّها ليست الأولوية؛ وعدم مراعاة الأولويات ليس من الفطنة.

اول كتاب للتفسير : دلت الروايات على أن ذلك المصحف هو الذي كان عند الإمام علي عليه السلام، وقد كان فيه التنزيل والتفسير والتأويل، والناسخ والمنسوخ وفي من نزلت الآيات، ومتى نزلت و.. و.. وقد جاء به إلى أبي بكر، فرفضه. وتوجه نحو جمع مصحف آخر له، ليس فيه ذلك.

وثمة نصوص تفيد: أن هذا المصحف موجود الآن عند الإمام قائم آل محمد صلوات الله عليه وعليهم أجمعين، وسيخرجه حين ظهوره عجل الله تعالى فرجه الشريف.
قراءة كامل الموضوع

هل ييأس الانبياء : روي عن علي بن الجهم أنه قال: حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا عليه السلام فقال له المأمون:
يا بن رسول الله أليس من قولك: (أن الأنبياء معصومون)؟ .
قال: بلى.
قال: أخبرني عن قول الله عز وجل: { حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا } [يوسف: 110] .
قال الرضا عليه السلام: يقول الله: حتى إذا استيأس الرسل من قومهم، وظن قومهم أن الرسل قد كذبوا، جاء الرسل نصرنا.
فقال المأمون: لله درك يا أبا الحسن!
قراءة كامل الموضوع

تنبيهات عقلية (28): الدليل الصادق والرفيق المعتمد عليه في الحكم؛ للوصول إلى الواقع، هو الذي ينتقل به من العقل الى القضايا البيّنة الواضحة عنده على صورة بيّنة إلى القضايا غير البيّنة لتستبين به، ألا وهو البرهان العقلي.

الشفاعة : ورد في تفسير القمي (رحمه الله) عن الباقر والصادق عليهما السلام قالا: واللّه لتشفعن في المذنبين من شيعتنا حتى تقول: أعداؤنا إذا رأوا ذلك { فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ * فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } [الشعراء: 100 - 102].

حسنات الأبرار سيئات المقربين : ما ورد في ظاهر الكتاب والسنة من نسبة الذنوب والمعاصي إلى الأنبياء والأوصياء فله محامل صحيحة عديدة وتأويلات سديدة مذكورة في مظانها ، منها أن الأنبياء لما كانوا مستغرقين في طاعة اللّه عزّ وجل ومراضيه ويعلمون أنهم بمرأى من اللّه ومسمع ومطلع على ظواهرهم وبواطنهم وسرائرهم وعلانيهم، فإذا اشتغلوا أحيانا عن ذكر ربهم لبعض المباحات زيادة على القدر الضروري عدوا ذلك ذنبا ومعصية في حقهم واستغفروا منه >
قراءة كامل الموضوع