الايات التي تتحدث عن وفاة الرسول والمذكور فيها كلمة نتوفينك هي "وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ" (يونس 46) و "وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ" (الرعد 40) و "فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ" (غافر 77).
وعن موت او قتل الرسول صلى الله عليه واله وسلم فقد اشارت ايات منها: "إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ" (الزمر 30) و "وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ" (ال عمران 144) و "وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ" (الانبياء 34).
والفرق بين الوفاة و الموت ان كل موت هو الوفاة "اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا" (الزمر 42) ولكن ليس كل وفاة تعني الموت مثل الغيبوبة و التخدير و النوم " وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى" (الزمر 42) فالاخرى توفت في المنام ولم تمت، وبتعبير اخر الوفاة خروج الروح ففي حالة الموت بدون رجعة الروح الى الجسد.
وهنالك ايات اشارت الى الموت ولم تصرح به منها "وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى" (الضحى 4) و " كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ" (القصص 88) و "كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ" (الرحمن 26).
هنالك روايات كثيرة ان الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم سم قبل ثلاث سنوات، فلا يشك عاقل بان السم لا يبقى لهذه الفترة الطويلة في جسم الانسان فعلوم السموم القديمة والحديثة تؤكد ان السموم ان لم تقتل الانسان او تضره في وقتها فانها سوف تخرج مع التبول والتعرق والتنفس والتقيأ ولا تبقى اطلاقا بعد ثلاث سنوات مع حمى شديدة بسبب ذلك التسمم القديم. والوقائع تؤكد حصول حمى شديدة وهي الحقيقة العلمية للتسمم الاني وخاصة الاتي من جرعات الادوية بكميات كبيرة او سوائل بتراكيز قليلة السمية، وتوجد روايتان تميلان بهذا الاتجاه اولها تقول ان بعض زوجاته اعتقدتا انه مصاب بذات الجنب ووضعتا دواء في فمه بما يسمى اللد مما ادى الى سوء حالته الصحية وارتفاع درجات حرارته العالية جدا، ورواية اخرى بهذا الشأن تؤكد وجود مؤامرة من المنافقين في لد اي اجبار وضع سائل مشبوه في فمه يؤدي الى تسممه وقتله. اما موتته الطبيعية فرواياتها القليلة لم توضح باي مرض ولايمكن ان يموت انسان بدون سوابق مرضية وبهكذا حرارة عالية جدا فهي رواية واهية ليس فيها دليل علمي وتأريخي. فلم يتبق الا رواية لد دواء غير صحيح او سم في فمه الشريف مما ادى الى وفاته فطابقت الرواية مع الاية القرآنية في سورة آل عمران وحصل الانقلاب بعد استشهاده صلى الله عليه واله وسلم.
ومن الشكوك في كيفية موت الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم عدم تركه وصية عند موته وهو القائل (من مات بلا وصية مات ميتة جاهلية) وكما جاء في الاية الكريمة "كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ" (البقرة 180).







وائل الوائلي
منذ 3 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN