ان من مؤشرات تقدم المجتمعات هو تطور قطاع التعليم فيها اذ ان التطور لم يأتي من فراغ او من نسج خيال اصحاب القرار بل جاء عن ارادة وتصميم وتخطيط مسبق عمل على دفع عجلة التعليم والارتقاء بالمجتمعات على قمة التصانيف الدولية في جودة التعليم و يمكن الاستفادة من تجارب الدول التي حقق اعلى المراتب في التصنيف العالمي للدول من حيث التعليم ومن هذه الدول هي كوريا الجنوبية واليابان وسنغافورة وفنلندا على المستوى العالمي اما على المستوى العربي فقد حققت الامارات المرتبة الاولى وتليها البحرين ثم لبنان اما العراق فقد خرج من التصنيف العالمي لجودة التعليم فكانت هناك أصداء واسعة، وردود فعل ناقدة وغاضبة ، نظرا للمكانة المرموقة التي كان يحتلها العراق في قطاع التعليم في السنوات السابقة ففي عام 1977 كان التعليم في العراق هو الأفضل في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وأصبح يضاهي الدول الاسكندنافية حسب منظمة اليونسكو في ذلك الوقت اما بعد سقوط النظام السابق ودخول الاحتلال الامريكي للبلد دمرت البنى التحتية وفي ظل وجود الحروب والنزاعات والصراعات الداخلية للطبقة السياسية الحاكمة اخذ النظام التعليمي يترنح وينهار بشكل متسارع في ظل غياب الانظمة الحكيمة والرشيدة التي تقود مؤسسات الدولة العراقية بكافة مفاصلها فان بقاء الحال كماهو عليه الان ينذر بكارثة بمعنى الكلمة فهنا لابد من اصحاب الشأن والفكر والاختصاص ان يضعوا الحلول الناجعة من اجل ارجاع هيبة النظام التعليمي في العراق وسنركز في حديثنا على الاهتمام بالمدراس كونها القاعدة الاساس في التعليم ومن هذا المنطلق يمكن وضع مقترحات عدة يمكنها ان تساهم في رفد ودفع عجلة التعليم في البلد الى الامام كالاتي:
1- بناء مدارس جديدة ذات مواصفات عالية الجودة وتوفر بيئة مناسبة وتوقيع مكاني مناسب بعيدا عن الضوضاء.
2- عدد الطلاب في الصف المدرسي يكون عدد نموذجي من ١٨ لغاية ٢٥ طالب .
3- يجب تحتوي على ارقى الاثاث من رحلات مريحة وسبورات متطورة وكذلك تحتوي على قاعات مخصصة للدراسة.
4- توفير اجهزة تبريد وتدفئة مركزية في المدراس.
5- اضافة المزيد من الحدائق الخضراء الكبيرة لتكون فضاء واسع لاستراحة الطلبة وللكادر التدريسي.
٦- بناء ملاعب رياضية لجميع الالعاب وبناء على قاعات رياضية خاصة بهم.
7- توفير مختبرات متطورة تزيد من الجانب التعليمي التطبيقي للطلاب وتزيد من مهاراتهم .
8- يجب ان تحتوي المدارس على مكتبات ضخمة تضم الالاف الكتب المنهجية.
9- توفير وجبات غذاء صباحية ومسائية للطلبة.
10- وضع باصات نقل مجاني للطلبة والكادر التدريسي.
11- تأمين صحي مجاني لكل الطلبة والكادر التعليمي بالاشتراك مع المؤسسات الصحية المتخصصة في هذا المجال.
12- وضع منهاج تطبيقي من خلال تأمين سفرات مدرسية للطلبة والكادر التدريسي.
13- زيادة عدد الكوادر العاملة في التعليم وفق التخصص والكفاءة مع وضع خطة لأخذ حصص قليلة كي لا تستنزف قواه .
14- الاهتمام بمادتي التربية الوطنية والتربية الفنية وزيادة حصتها في الجدول الاسبوعي .
15- تتواصل المدارس مع اباء الطلبة بشكل مستمر ودوري بخصوص مستوى ابنائهم ورفع مستوياتهم اذا كانت متدنية.
ان تقديم خدمات التعليم بجودة وكفاءة ويسر للمجتمع و بما يضمن حقوقهم هو بمثابة ارتقاء للنظام التعليمي في الدولة وهذا لا يتحقق الا اذا تكافلت ايادي الخيرين والغيارى من ابناء هذا البلد في بناء بلدهم.







وائل الوائلي
منذ يومين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN