تشير اكثر المعلومات والحقائق الى ان الاطفال صفحة بيضاء وكل دوافعهم نقيّة وبريئة ، مبنيّة على المرح واللعب والتملك والفضول فكثير من كلامهم وتعبيرهم مبني على خيالهم البسيط وتصوراتهم الساذجة ومعلوم انهم في الغالب يفتقرون الى المفردات فيلجؤون الى استعمال المفردات والعبارات التي تتوفر في ذاكرتهم عن اي واقع يحاولون اخبارنا عنه .
يقوم المربون والوالدين بتلقين الاطفال مفردة " كذب" ويؤكدانها عبر التكرار من خلال اتهامهم لطفلهم بانه يكذب متى ما نقل شيئا مـخالفا للواقع و يصفون تعبيره البسيط بالكذب لانهم لم يسمعوه يتحدث عن الحقيقة كاملة او يرونه يبرر لفعله السيء لينجو من عقابهم كما يتخيلون
وهذا الاسلوب في التعامل مع الاطفال يؤصل لفكرة الكذب ويجذر لمفردة الكذب في ادبيات التعامل عنده؛ فنسمعه يتهم اخاه بالكذب ويصفه بانه لم ينطق بالصدق ويعتمد القسم في كلامه ليثبت للأخرين صدق حديثه
من المستحسن ان يتجنب الاهل اتهام الطفل بالكذب وخصوصا قبل السابعة من عمره وان يتعاملوا معه بمنتهى الثقة وان لا يكرروا على ذهنه مفردة "كذّاب" و " كاذب" و "لم تقل الصدق " او يطالبونه بالقسم والبرهنة على صدق كلامه
وان يعطوه مساحة من الامان بان يعبّر عما يريد من المبررات حتى وان كانت تخالف الحقيقة ولكن في الوقت نفسه عليهم مساعدته في صياغة الكلام عن المواقف والحقائق والحوادث التي يشهدها ويتفاعل معها ويزودوه بالمفردات اللازمة ويعدّلوا على تعبيره بأسلوب تعليمي بنّاء وداعم ومحفزّ لمهاراته النطقيّة واللغوية
ومن المفيد ان توضع امامه صورة لمنظر طبيعي او لوحة مكبّرة من افلام كارتون يعرفه ويُطلب منه ان ينظر اليها بتركيز ثم تدعوه الى غرفة اخرى او مكان بعيد عن تلك الصورة واللوحة ويُطلب منه ان يصف ما رآه وشاهده وليتم مساعدته في التعبير وان اخطأ ، عرّفه بانّه لم يصب الوصف حتى يتعلم الدقّة في التعبير ويتحرى الواقع في النقل .
حسن عبدالهادي اللامي







وائل الوائلي
منذ 3 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN