1

بمختلف الألوان
حاول بنو أُميَّة (لعنهم الله) بكلِّ ما يملكون من تجبّر وطغيان إركاع الثورة الحسينية بإركاع رموزها، وما انفكوا يقرعون طبول الغدر والخيانة ليجتمع الناس حولهم بغية ردع الثورة وقهر الثوار، ولكنَّ مشيئة الله كانت هي الأقوى لإعلاء كلمة الحقِّ ونصرة الدين وفضح الباطل، ومن الرموز التي حاول الأُمويون قهرها... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مقالات اسلامية
تأملات في القرآن الكريم (ح-132)
عدد المقالات : 241
سورة التوبة الشريفة

وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ{115}
تشير الاية الكريمة الى ان الله تعالى ما كان ليضل قوما بعد اذ هداهم ووفقهم الى دينه الحنيف ( حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ) حتى يبين لهم ما يرضيه وما يسخطه جل وعلا ما يجب ان يجتنبوه وما يجب ان يؤدوه ( إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) لا تخفى عليه خافية جل وعلا في كل مكان وزمان .

إِنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ{116}
سلطت الاية الكريمة الضوء على ثلاثة فقرات :
1- ( إِنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ) : يؤكد النص المبارك ان الله تعالى المالك لكل الاشياء وبدون استثناء .
2- ( يُحْيِـي وَيُمِيتُ ) : وحده جل وعلا القادر على الاحياء والاماتة .
3- ( وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ) : بعد ان اكدت الاية الكريمة في مقدمتها على ان لله تعالى ملك السماوات والارض وانه جل وعلى وحده القادر على الاحياء والاماتة بالتأكيد لن يكون هناك ناصرا ولا وليا من دونه عز وجل .

لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ{117}
تشير وتبين الاية الكريمة الى ان الله تعالى لقد تاب على النبي (ص واله) والمهاجرين والانصار بعد ان اتبعوه (ص واله) في ساعة الشدة والضيق ( غزوة تبوك ) حيث كان الرجلان منهم يقتسمان التمرة والعشرة رجال يتعاقبون على بعير واحد واشتد بهم الحر والعطش حتى شربوا ما لا يجب ان يشرب ( مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) حتى وصل بهم الحال الى ان كاد فريقا منهم ان يميل الى حياة الدعة والراحة او التخلف عن غزوة تبوك فتاب الله تعالى عليهم انه جل وعلا بهم رؤوف رحيم فمن عليهم بقبول التوبة منهم وثبتهم عليها .
ما تنبغي الاشارة اليه ان ليس للنبي (ص واله) من ذنب فيتوب الله تعالى عليه لذا يرجح ان في ذلك اشارة الى ان لوجود النبي (ص واله) الدور الابرز في قبول التوبة من المهاجرين والانصار ان لم يكن وجوده (ص واله) السبب الاول والاخير في قبوله جل وعلا توبة المهاجرين والانصار عما اضطروا الى فعله .

وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ{118}
تبين الاية الكريمة ان الله تعالى قد قبل توبة الثلاثة ( كعب بن مالك وهلال بن أُميَّة ومُرَارة بن الربيع ) الذين كانوا ينتظرون امر الله تعالى فيهم بعد ان تخلفوا عن غزوة تبوك لا لنفاق بل لميلهم الى حياة الراحة والترف ( حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ) على سعة الارض لا يجدون مكانا يطمئنون اليه فضاقت عليهم الارجاء والافق ( وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ ) بالندم والوحشة وانتظار قبول توبتهم ولم يدخل قلوبهم سرورا ولا انسا ( َظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ) وايقنوا ان لا ملجأ من الله تعالى الا اليه ( ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) وفقهم الله تعالى الى التوبة والرجوع الى ما يرضيه واجتناب ما يسخطه جل وعلا .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ{119}
تضمنت الاية الكريمة خطابا مباشرا للمؤمنين ( اتَّقُواْ اللّهَ ) بطاعته جل وعلا وأجتناب نواهيه ( وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ) فيها عدة اراء نذكر منها على سبيل الطرح :
1- ان الصادقين اشارة الى فئة او مجموعة خاصة من المؤمنين عرفوا بالصدق واشتهروا به .
2- امرا او حثا منه جل وعلا للمؤمنين ان يكونوا صادقين في القول والوعد ... الخ .

مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ{120}
تضمنت الاية الكريمة نهيا بلفظ الخبر ( تفسير الجلالين للسيوطي ) ونستقرأها في اربعة موارد :
1- ( مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ ) : لا ينبغي لاهل المدينة ولا لسكان البادية حولها ان يتخلفوا عن الالتحاق بركب رسول الله (ص واله) وكان الاجدر بهم بل يجب عليهم الالتحاق بركبه (ص واله) .
2- ( وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ) : ولا ان يحافظوا او يصونوا انفسهم من مواجهة الشدائد التي ارتضاها رسول الله (ص واله) لنفسه فيتنعمون هم بالدعة والراحة بينما رسول الله (ص واله) يقاسي ما يقاسيه في الغزو ( تبوك ) .
3- ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ) : يشير النص المبارك ان الله عز وجل سيكتب لهم بكل نازلة تنزل بهم عملا صالحا مستحقا للثواب والاجر :
أ) ( لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ ) : عطش .
ب) ( وَلاَ نَصَبٌ ) : تعب .
ت) ( وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ ) : جوع .
ث) ( وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ ) : يغضب الكفار .
ج) ( وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً ) : كالقتل والاسر .
4- ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) : لا يضيع عند الله تعالى ثوابا ولا اجرا لمن عمل حسنا واحسن صنعا .

وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِياً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{121}
تضيف الاية الكريمة فقرتين الى الفقرات الخمسة الواردة في سابقتها الكريمة :
1- ( وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً ) : كل نفقة صغيرة كانت او كبيرة .
2- ( وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِياً ) : كل مسلك يسلكونه مع رسول الله (ص واله) .
( إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ ) الا كتب لهم عليه اجرا وثوابا ( لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) ليجزيهم الله تعالى بها احسن الجزاء واوفره حظا .

وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ{122}
مما يروى في سبب نزول الاية الكريمة ان النبي (ص واله) لما سار الى ميدان القتال كان جميع المسلمين يسيرون بين يديه بأستثناء المنافقين والمعذورين الا انهم صمموا على المسارعة الى ميادين الحرب فنزلت الاية واعلنت انه لا ينبغي في غير الضرورة ان يذهب جميع المسلمين الى الجهاد . "مصحف الخيرة/ علي عاشور العاملي" .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ{123}
تضمنت الاية الكريمة خطابا مباشرا منه جل وعلا للمؤمنين وفيه :
1- ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ ) : الاقرب ثم الاقرب من الكفار .
2- ( وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً ) : وليجدوا فيكم شدة وشجاعة في القول والفعل .
3- ( وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) : ان الله تعالى مع من اتقاه والمعية هنا معية العون والنصرة المساندة والتأييد .

وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ{124}
تكشف الاية الكريمة وتشير انه عند نزول اية يقول المنافقون بعضهم لبعض على نحو الاستهزاء والسخرية ( أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَاناً ) اما المؤمنون فزادتهم ايمانا لتصديقهم بها وليس ذاك فقط بل هم المؤمنون يفرحون ( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ) .

وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ{125}
تسلط الاية الكريمة الضوء على فئة ثالثة بعد المنافقون والمؤمنون فئة ( الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ ) شك ونفاق وضعف اعتقاد ( فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ ) كفرا الى كفرهم ( وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ ) حتى هلكوا وهم قائمون على الكفر .

أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ{126}
تشير الاية الكريمة الى ان المنافقون يمتحنون في كل عام مرة او مرتين بالقحط والجدب والامراض والفضيحة وغيرها ( ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ ) لا يرجعون عن نفاقهم ولا ينتهون عنه ( وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ ) ولا يتعظون ايضا .

وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُواْ صَرَفَ اللّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُون{127}
تكشف الاية الكريمة عن حال المنافقين عند نزول سورة ( نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ) تغامزوا بالعيون كأنهم ينوون على شيء كالهرب مثلا ومغادرة المكان ( هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ) اذا قمتم فأن لم يرهم احد وتمكنوا من المغادرة من غير ان يراهم احد غادروا والا فلا ( ثُمَّ انصَرَفُواْ صَرَفَ اللّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُون ) ثم انصرفوا على كفرهم ونفاقهم صرف الله تعالى قلوبهم عن الايمان والسبب انهم قوم لا يفهمون ولا يتدبرون ولا يعون الحق .

لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ{128}
تشير الاية الكريمة ( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ ) منكم "محمد (ص واله)" وتذكر ثلاثة من مميزاته وصفاته :
1- ( عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ ) : صعب وشديد عليه مشقتكم وما يلاقيكم من المكاره .
2- ( حَرِيصٌ عَلَيْكُم ) : حريص على هدايتكم .
3- ( بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) : شديد الرحمة لا يريد لهم سوى الخير ( ص واله) .

فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ{129}
نستقرأ الاية الكريمة في اربعة موارد :
1- ( فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ ) : فأن اعرضوا عن الايمان ( الكفار والمنافقين ) فقل الله تعالى كافيني وناصري .
2- ( لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ ) : لا تنبغي الالوهية الا له جل وعلا .
3- ( عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ) : به وثقت لا بغيره فلا اعتمد الا عليه جل وعلا .
4- ( وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ) : العرش مما اختلفت فيه اراء المفسرين فمنهم من قال انه الكرسي ( السيوطي في تفسير الجلالين ) ومنهم من قال انه اعظم من الكرسي .







حيدر الحدراوي
اعضاء معجبون بهذا
جاري التحميل
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/09/17م
لقد أسقط السيد محمد باقر الصدر قدس سره بنظريته الاستقرائية في الاحتمالات صرح الماركسية يوم كانت تتسيّد الساحة الفكرية وتبشّر بحتمية انتصارها. واليوم، ونحن في عالمٍ ما بعد الحرب الباردة، نجد أنّ البرهان نفسه لا يزال يمدّنا ببصيرته النافذة. فالماركسية لم تسقط وحدها، بل سقطت معها كل النظريات التي... المزيد
عدد المقالات : 60
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/09/17م
حسن الهاشمي القِيَم جمع قِيمة، وهي المبادئ أو المعايير الأخلاقية والسلوكية التي تُوجّه سلوك الأفراد والمجتمعات، وتُعبّر عمّا يعتبره الناس جيدا، مرغوبا، أو صائبا، يعضده في ذلك التفاعل الفطري الداخلي والانسجام الرسالي الخارجي، لما لتلك القيم من حوافز جوهرية في تكامل الانسان وازدهاره ليس في حياته... المزيد
عدد المقالات : 337
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 5 ايام
2025/09/14م
في عصرِ الصِّراعِ الخفيّ، حيثُ تُخاضُ المعاركُ بِلا دويٍّ ولا دخان، تتحوَّلُ الشَّاشاتُ إلى ساحاتٍ، والبياناتُ إلى أسْلحة، والنَّفوسُ إلى غنائم. ها هو العراقُ اليومَ يغرقُ في محيطٍ رقميٍّ هائل، تُفتَحُ فيه نوافذُ أرواحِ أبنائِه على مِصْراعيها أمامَ عيونٍ لا تَنَام، تَرصُدُ كلَّ نَبضةٍ، تَتبَّعُ... المزيد
عدد المقالات : 60
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 5 ايام
2025/09/14م
أكفٌ أمينة تعانق آمال الوطن م. طارق صاحب الغانمي في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز... المزيد
عدد المقالات : 27
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ 1 شهر
2025/08/13م
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط التاريخ أسماءٌ كالشموس، بينما توارت في حنايا الظل أسماءٌ أُخر، لوّحتْ أقلامُها بمِدادٍ من لهيبٍ لا يقلُّ حممًا عن دماء السيوف في ساحات الوغى. أولئك كانوا حَمَلَةَ هَمِّ آل البيت الكرام، فكانت قصائدُهم صرخةَ حقٍّ تُردِّدُها... المزيد
عدد المقالات : 60
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ 1 شهر
2025/08/13م
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان يعاني من فقرٍ شديد. رغم ذلك، لم يشكُ يومًا ولم يطلب من أحد، بل كان دائم التوكل على الله. في ليلةٍ شتويةٍ عاصفة، ضاعت ماشية أحد أغنياء القرية في الجبال. أرسل الرجل خدمه للبحث، لكنهم عادوا خائبين. حينها، تقدم هشام... المزيد
عدد المقالات : 12
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ 1 شهر
2025/08/12م
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ وهموم وطنٍ مزقته رياحُ الظلم. إنه ليس مجرد شاعرٍ ينسج الكلمات، بل **مؤرِّخٌ للجرح** بصوته الشعبي الصادق، و**مناضلٌ بالكلمة** في ساحات المواجهة ضد الطغيان. فشعره **سيفٌ مصقول** من حقائق المعاناة، و**مرآةٌ عاكسة** لتاريخ... المزيد
عدد المقالات : 60
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ 1 شهر
2025/08/12م
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه "يعقوب"، رجل عُرف يومًا بحكمته الراجحة ولسانه البليغ، لكنه اليوم بات شبحًا لمن كان. نشب خلاف بين تاجرين، وارتفعت الأصوات، فتوجهت الأنظار إلى يعقوب، الذي كان الحَكم في مثل هذه النزاعات. قال أحدهم: "يا يعقوب، احكم... المزيد
عدد المقالات : 12
علمية
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء الخامس والخمسون: الواقع كما لا يمكننا تخيله: ثلاث فرضيات ولا يقين الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 16/9/2025 القراء الذين وصلوا إلى هذه المرحلة من قراءة جميع المقالات السابقة ربما يشعرون بشيء من الارتباك أو... المزيد
اضطراب طيف التوحد (ASD) هو حالة مرضية تؤثر على طريقة التواصل والسلوك وفهم العالم وتظهر عادة في مرحلة الطفولة المبكرة. تشير الدراسات الحديثة إلى زيادة عدد حالات التشخيص ففي عام 2022 تم تشخيص حوالي 1 من كل 31 طفل في الولايات المتحدة مقارنة بنسبة أقل بكثير... المزيد
تمثل الموازنة الخارطة المالية للدولة في سبيل تحقيق الأهداف المرسومة وفق المنهاج الوزاري الذي ترسمه الحكومة للوزارات بشكل عام. إذا ما كانت مسيرة الموازنة منسجمة مع المنهاج الوزاري هذا يدل على امتلاك الحكومة القدرة على تنفيذ منهاجها الذي رسمته... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
علماء السنة يقولون ما أخذنا العطاء حتى...
عبد العباس الجياشي
2024/12/20م     
دور الجغرافية في حماية الغلاف الجوي من...
علي الفتلاوي
2025/08/12م     
تجربة شخصية ومراجعة علمية لحالة حنف القدم:...
محسن حسنين مرتضى السندي
2025/06/15م     
اخترنا لكم
إصدارات
2025/07/29
أصدر قسمُ الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة دليلًا قصصياً بعنوان "المهمة وقصص أخرى". ويضمّ الكتاب الذي أشرف على...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام علي الهادي (عليه السلام)
2025/07/29
( خيرٌ من الخيرِ فاعله )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com