1

بمختلف الألوان
إنَّ الفَضلَ في كتابِ اللهِ عَظيمٌ، واسِعٌ لا يُحَدُّ، فَقَد أغدَقَ اللهُ تَعالى على عِبادِهِ نِعَمًا ظاهِرَةً وباطِنَةً، مَنَحَهُمُ المالَ والبَنينَ، وأعلى شأنَهُم بالعِزَّةِ والكرامَةِ. وهذا الفَضلُ الإلهيُّ ليسَ مَحصُورًا في النِّعَمِ الدُّنيَوِيَّةِ فَحَسبُ، بَلْ يَتَجَلَّى بأسمَى... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مقالات اسلامية
تأملات في القرآن الكريم (ح-123)
عدد المقالات : 241
سورة التوبة الشريفة

فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ{11}
نستقرأ الاية الكريمة في موضعين :
1- ( فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ) : يشير النص المبارك الى الاخوة في الاسلام واشترط فيها توفر ثلاثة شرائط فمن استوفاها فقد نالها من اوسع الابواب :
أ) ( فَإِن تَابُواْ ) : التوبة بكل معانيها فروعها واقسامها .
ب) ( وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ ) : اقامة واداء الصلاة المفروضة الواجبة - .
ت) ( وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ ) : ايتاء الزكاة عند وجوبها في مواردها ومن ثم دفعها الى مستحقيها .
2- ( وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) : يشير النص المبارك الى ان الله عز وجل يبين ويوضح اياته لقوم يعلمونها يتدبرونها ينتفعون بها .

وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ{12}
نستقرأ الاية الكريمة موردين :
1- ( وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ ) : في الحالتين :
أ) ( وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ ) : نقضوا عهدهم او بيعتهم .
ب) ( وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ ) : عابوه و شككوا فيه .
2- ( فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ ) : يأمر النص المبارك بقتال رؤساء الكفار فأنهم لا ايمان لهم ولا عهد ( لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ ) يشير النص المبارك الى من تبع ائمة الكفر رجاء ان ينتهوا عن كفرهم اما ائمة الكفر فقد حكمت الاية الكريمة عليهم بعدم الايمان وانهم ليس لهم عهد ( فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ ) .

أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ{13}
تخاطب الاية الكريمة المسلمين نستقرأها في ثلاثة موارد :
1- ( أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ) : حريا بكم ان تقاتلوا قوما :
أ) ( قَوْماً نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ ) : نقضوا عهودهم .
ب) ( وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ ) : مشاورات المشركين التي جرت في دار الندوة .
ت) ( وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ) : " حيث قاتلوا خزاعة حلفاءكم مع بني بكر فما يمنعكم أن تقاتلوهم" ( تفسير الجلالين للسيوطي ) .
2- ( أَتَخْشَوْنَهُمْ ) : اتخافون منهم عددهم وعدتهم مكرهم وخديعتهم .
3- ( فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ ) : ينبغي للمؤمن ان يخشى الله تعالى ولا يخشى شيئا سواه جل وعلا .

قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ{14}
تأمر الاية الكريمة المسلمين بقتال المشركين ( قَاتِلُوهُمْ ) ففي قتالهم ستتحقق اربعة امور :
1- ( يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ ) : في القتل والجرح وفقدان الاحبة .
2- ( وَيُخْزِهِمْ ) : بالاسر والهزيمة .
3- ( وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ ) : وعد منه جل وعلا بالنصر .
4- ( وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ) : هزيمة الكفار وما لحق بهم من الاذى والعذاب من جرائها موجب لبعث الراحة والاطمئنان في قلوب المؤمنين الامر الذي يشفيها مما احتملت من اذى الكفار لهم .

وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ{15}
تستكمل الاية الكريمة موضوع سابقتها الكريمة وفيها ثلاثة مواقف للتأمل :
1- ( وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ) : غيظ القلوب غضبها وحزنها وكربها .
2- ( وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاءُ ) : من يتوب لله صادقا مخلصا فأن الله جل وعلا يتوب على من يشاء .
3- ( وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) : الله عز وجل ( عَلِيمٌ ) بتوبة التوابين ( حَكِيمٌ ) في تدبيره الخلق .

أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ{16}
نستقرأ الاية الكريمة في ثلاثة موارد :
1- ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ ) : الاختبار ضروري منه جل وعلا لعباده فيزداد به المؤمن ايمانا وتتكشف به سرائر المنافق والكافر .
2- ( وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ) : الاختبار وحده يكشف عزيمة المؤمن وسريرة الكافر والمنافق .
الوليجة : ( بطانة من المشركين يفشون اليهم اسرار المسلمين / اصحاب سر وفي اللغة وليجة : كل ما يتخذه الانسان معتمدا عليه وليس من اهله ) "مصحف الخيرة/ علي عاشور العاملي".
3- ( وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) : الله جل وعلا ( خَبِيرٌ ) بكل عمل وفعل صغيرا كان ام كبيرا مخفيا كان ام معلنا .

مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ{17}
تبين الاية الكريمة ( مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله ) بدخولها والمكوث فيها وذلك ( شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ ) حيث انهم يعلنون ويجهرون بكفرهم بالله تعالى ويشركون به وينسبون له جل وعلا ما ليس له ( أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ ) بطلت اعمالهم ( وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ ) كل من بطلت اعماله يدخل النار مدة من الزمان تعتمد على نوع المعصية والجرم اما الكافرين والمشركين فمخلدون فيها .

إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ{18}
نستقرأ الاية الكريمة في موضعين :
1- ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ ) : لا يعمر بيوت الله تعالى المساجد بمداومة ارتيادها الا :
أ) ( آمَنَ بِاللّهِ ) : الايمان بالله تعالى بكل ما للايمان من معاني .
ب) ( وَالْيَوْمِ الآخِرِ ) : الاعتقاد الجازم باليوم الاخر .
ت) ( وَأَقَامَ الصَّلاَةَ ) : اداء الصلاة الواجبة والواجبات التعبدية الاخرى .
ث) ( وَآتَى الزَّكَاةَ ) : أيتاء الزكاة المستحقة وكذلك الواجبات المالية الاخرى .
ج) ( وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ ) : ينبغي للمؤمن ان لا يخشى الا الله تعالى { فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ }التوبة13
2- ( فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ ) : عسى من يلتزم بما جاء في اعلاه ان يكون من المهتدين .

أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ{19}
مما يروى في سبب نزول الايات الكريمة ( 19 22 ) ان شيبة والعباس كان يفتخر كل منهما على صاحبه فمر علي (ع) فقال : فيما تتفاخران فقال العباس : حبيت بما لم يحب به احد وهو سقاية الحاج فقال شيبة : اني اعمر المسجد الحرام وانا سادن الكعبة فقال علي (ع) : اني مستح منكما فلي مع صغر سني ما ليس عندكما فقالا : وما ذاك فقال : جاهدت بسيفي حتى امنتما بالله ورسوله (ص واله) . "تفسير مجمع البيان تفسير البرهان ج2 / السيد هاشم الحسيني البحراني مصحف الخيرة / علي عاشور العاملي ".

الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ{20}
تبين الاية الكريمة ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله تعالى باموالهم وانفسهم ( أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ ) من غيرهم ( وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ) بكل ما للفوز من خيرات وعائدات ورضوانه جل وعلا .

يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ{21}
تشير الاية الكريمة الى ان الله تعالى يبشرهم بثلاثة اشياء :
1- ( بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ ) : برحمته جل وعلا الواسعة .
2- ( وَرِضْوَانٍ ) : منزلة خاصة لا يصل لها الا الخواص او خواص الخواص .
3- ( وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ ) : اما في الجنة فلهم فيها نعيم دائم .
يلاحظ الترتيب ( الرحمة الرضوان الجنات ) الرحمة اولا و الرضوان ثانيا ثم الجنات ثالثا رحمته عز وجل سبقت كل شيء اما رضوانه جل وعلا فله منازل ومقامات ينال منها المؤمن حسب همته وعزيمته فيتفضل عليه الباري عز وجل بما يستحقه وقد جاء عن الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ( اللهم اني ما عبدتك خوفًا من نارك ولا طمعًا في جنتك ولكني عبدتك لأنك أهلاً لذلك وابتغاء مغفرتك ورحمتك ورضوانك ) وبالمحصلة فأن من غمرتهم رحمته عز وجل واكتنفهم رضوانه جل وعلا سينالون مقاما خاصا لهم في الجنات ( جمع جنة ) .
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ{22}
نستقرأ الاية الكريمة في موردين :
1- ( خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ) : الخلود في تلك المنازل والمقامات .
2- ( إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) : الله عز وجل يصف ما لديه من الاجر بأنه ( عَظِيمٌ ) .


حيدر الحدراوي
اعضاء معجبون بهذا
جاري التحميل
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2025/07/05م
حسن الهاشمي لكي نحافظ على قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا، ولكي نواكب التطوّر التكنلوجي في العالم الغربي، نحن بحاجة الى إيجاد صيغة متوازنة تُراعي المنهج العلمي الحديث الذي تعتمده الجامعات الغربية، مع الحفاظ على القيم والرؤية المعرفية الإسلامية، وأبرز محاور الموائمة: 1. في المناهج: الاستفادة من المنهج... المزيد
عدد المقالات : 331
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 5 ايام
2025/07/02م
الحُبُّ: نقيضُ البُغضِ والحُبُّ: الودادُ ،والمَحَبَّةُ اسمٌ للحبِّ،وحَبَّبَ إِلَيْهِ الأَمْرَ: جَعَلَهُ يُحِبُّه. وَهُم يَتَحابُّون: أَي يُحِبُّ بعضُهم بَعْضاً. وحَبَّ إليَّ هذا الشيء يحَبُّ حُبّاً، والحبُّ: الوِدادُ،والحَبِيبُ هو: المُحِبُّ(١) والحبُّ أيضا: هو ميلٌ قلبي إلی الإشخاص أو إلی... المزيد
عدد المقالات : 53
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 5 ايام
2025/07/02م
في زمنٍ أضحت فيه القراءة الطويلة ضرباً من الترف الفكري، وغدت الورقات المكدسة على رفوف المكتبات ذكرى يتنهد لها العشاق، يبرز "المرجع الإلكتروني للمعلوماتية" كواحةٍ للمعرفة، تجمع بين دقة الموسوعات العلمية وثراء المكتبات. لكن هذه الواحة ليست مجرد ملاذٍ للباحثين، بل ومن يبحث عن المعارف بدون جهد فيرى... المزيد
عدد المقالات : 77
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 7 ايام
2025/06/30م
زيد علي كريم يتراءى لي ضريحك وكيف كانت تلك الليلة الحزينة التي تشفى جسد عليل أصابه ما أصابه من الآلام والأحزان، من وجد متلهفا للقائك ماذا فعلت به لكي يصبح أسير حبك راغبا ومتلهفا لحضرتك المعطرة .... أنتظرت حتى الفجر وأنا تحت قبتك وبين الحرمين مابينك وبين قطيع الكفين ، فذاك يسلم وذاك يهتف ياهلا بزوار... المزيد
عدد المقالات : 85
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 5 ايام
2025/07/02م
كان جالسا وفي حضنه الطفل الملكوتيّ، وكنتُ جالسا أتأمل وجهيهما، ماهذا الجمع النورانيّ (محمد والحسين) أي صلواتٍ تفي بهذا اللقاء مازلتُ صامتا، مفعما بالمحبة، أنظرُ ولا أشبع، تُرى لماذا قلبي نهم لايعرف الاكتفاء لماذا روحي عطشی لاتصل الی الامتلاء الرسول الأعظم مازال يداعب صغيره، ومازلت أنا أجوب... المزيد
عدد المقالات : 53
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 5 ايام
2025/07/02م
في البيداء وردة كسيرة عطشى أحاطت بها ضاريات الفلا فلا معين لها يروى ولا ساقي لها يسقى وقفت حيرى ورمقت بناظرها رب السما رباه لا تكسر خاطر أمرأة ثكلى... صليل سيوف غدت مسموعة فأودت بحياة أخيها صرعى... رفع رأسه على الرمح فاعتلى... فأصبحت في خربة الغربى... أسيرة البلدان... ومن حواليها أطفال تبكى... كأني... المزيد
عدد المقالات : 85
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2025/06/22م
اليوم السبت، منذ الصغر وأنا لا أحب يوم السبت، إذ لم يكن عطلة، وكان يوما مدرسيا طويلا، ست حصص تمشي كسلحفاة عرجاء هذه المرة الأولی التي أنتظر فيها قدوم السبت لكنّ الساعةَ تسير حافية الأميال، تتعثر بالدقائق توسلتها أن تقهقه بوجهي، ولكن لاجدوی سلطة الزمن هي المتحكمة () جاء الصبح وتنفست المواعيد، يجب أن... المزيد
عدد المقالات : 53
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 اسابيع
2025/06/18م
في صحراء الشمس، وعلى صهوة البيان، وقف النبيُّ (صلّى الله عليه وآله) والسماء تصغي والأرض تتهيّأ لموعدٍ خالد. فوق هامات الحجيج، ارتفع النداء: "من كنت مولاه، فهذا عليٌّ مولاه." لم تكن كلمات، بل كانت وصايا السماء، كانت يدًا مرفوعة من نور، تبايع العدل والوصاية والهدى. ومنذ ذلك اليوم، صار الغدير نبضَ... المزيد
عدد المقالات : 3
علمية
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء العشرون: تأمل في دالة الموجة التي تعرف أكثر مما نعرفه الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 3/7/2025 في مقالات سابقة، اعتدنا أن نعتبر أن الدالة الموجية تصف نظامًا معينًا (وفي الواقع، جسيمًا منفردًا). لنفترض الآن أن... المزيد
تراجع صافي الاستثمارات الأجنبية في العراق لعام 2024 والربع الأول من 2025 أظهرت البيانات الصادرة عن البنك المركزي العراقي أن صافي الاستثمارات الأجنبية في العراق خلال عام 2024 سجل عجزًا قدره 8 مليارات دولار أمريكي، نتيجة خروج صافي استثمارات أجنبية... المزيد
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء التاسع عشر: حين لا تجيب الدالة الموجية عن السؤال كله الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 1/7/2025 في هذا المقال، سوف نسأل: هل سمحت لنا نظرية الكم فقط بحساب نتائج تجاربنا أم أنها أيضًا أجابت عن المشكلات العميقة التي... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
تجربة شخصية ومراجعة علمية لحالة حنف القدم:...
محسن حسنين مرتضى السندي
2025/06/15م     
عظمة أهل البيت (عليهم السلام) وحدود القياس...
السيد رياض الفاضلي
2025/02/20م     
النخب والمفاهيم النمطية الموروثة
عبد الخالق الفلاح
2024/11/16م     
اخترنا لكم
إصدارات
2025/06/23
صدر عن قسمِ الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، دليلُ القصص الفائزة في مسابقة القصة القصيرة عن الامام الحسن العسكري...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
2025/06/23
( تأخير التوبة اغترار، وطول التسويف حيرة )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com