Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
زمن الضياع

منذ 6 سنوات
في 2019/08/27م
عدد المشاهدات :1381
بقلم /حنان الزيرجاوي
عادت إلى البيت وبدا على محياها حزن مصحوب بنفثات حارقة، اغرورقت عيناها بالدموع، ذهبت مسرعة نحو غرفتها بسرعة غير معهودة، ألقت بنفسها على سريرها أطالت النظر في مرآة صغيرة تحملها بيديها المرتجفتين، وتتمتم بكلمات قد لا يفهم منها شيء، بينما هي كذلك، إذا بصوت عذب يخرق جدار صمتها ، لطالما شنف أسماعها بلطيف كلامه، دغدغ احاسيسها بدفئه، أدخل الأمان عليها برقيق همساته، إنه صوت أم اعتادت أن ترى جميلتها تملأ البيت مرحاً وصخباً محبباً عند عودتها من المدرسة. نظرت إليها في حالة دهشة وذهول، قبل أن تبادر أمها بالسؤال، انفجرت بوجهها باكية، تشابك دموعها كلماتها، يبعثر هذه الكلمات نشيج يكاد يطغى على بعض الحروف التي تخرج كالشرر من فوهة بركان ملتهب، أسرعت إليها أمها لكي تحتضنها، تهدّئ من ثورتها، تنصت لكلماتها، لكنها أحست أن المسافة بين الباب وابنتها بعيدة، فبادرت بهذا السؤال: يا حبيبة أمك، أقسمت عليك برب العباد أجيبي على سؤالي! كيف تقولين هكذا! أنت تعلمين أنك اتخذت الصالحات قدوة لك؟ ماما رأسي يكاد ينفجر رأيت عجباً ماذا رأيت؟ قالت: رأيت حولي من البنات كثيراً منهن انشغلن بالدنيا، بلغت بهن الجرأة على تعنيفي لأنني أرتدي العباءة. ما هذا؟! كأنكِ تعيشين في العصور الوسطى! أظهري مفاتنكِ! تبرجي! هذا زمن الانفتاح زمن الحرية. إماه هكذا تكون الحرية؟! أهكذا نعصي الله! لنرضي أهواءنا... إنه زمن الضياع فعلاً... أجابتها الأم... على مهلك يا ابنتي، اذكري الله، صلي على نبي الرحمة، أنت اتخذت النساء الصالحات قدوة لكِ، كل من تقول لكِ عكس ذلك قولي لها: هل مررت يوماً في سوق، ورأيت بائع حلوى؟ إذا كانت الحلوى مكشوفة، سترين الذباب والحشرات تتصارع عليها. وإن كانت الحلوى محفوظة تحت غطاء فلن يصل إليها سوء. هل رأيت يوماً أحداً من الناس رمى نقوده أو ذهبه أمام أعين الآخرين؟ بل إنه يحرص أن يخفي ما عزّ عنده... كذلك هي المرأة، إن كانت صالحة فيجب أن تخفي جسدها عن أعين الوحوش التي تفترسها، إن وجدت أمامها جسداً عارياً أو برزت مفاتنه، فانظري إلى الغرب كيف جعل من جسد المرأة أبخس سلعة لديهم. لا عليكِ يا ابنتي، هنّ الضائعات وانتِ من فزت بأرضاء ربك ياعزيزتي .
الضجيج المصنوع: صناعة التفاهة لصرف الأنظار عن النار
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
في زمنٍ تتداخلُ فيه الأصوات حتى تغدو الحقيقةُ همسًا خافتًا في سوقٍ صاخب، تشهدُ خباتُ أربيل معاركَ تتقاذف شررها على رؤوس الأهالي، بينما تتراصفُ قنواتُ الفتنة على خطٍّ واحد: خطُّ التعمية، والتضليل، وصناعة الغبار في وجه الشمس. كأنّ مهمتها الكبرى ليست نقل ما يجري، بل دفنُه تحت ركامٍ من الأخبار المتهافتة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...


منذ 7 ايام
2025/12/10
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الحادي والثمانون: فيزياء الحدس: القياس الكمومي بين...
منذ 7 ايام
2025/12/10
يعد الصيام المتقطع من الأنظمة الغذائية الأكثر انتشاراً في السنوات الأخيرة...
منذ 1 اسبوع
2025/12/09
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثمانون: الفيزياء بلا زمن: مفهوم الزمن في كونية...