تواجهنا في حياتنا الكثير الكثير من المشاكل والصعوبات والعراقيل فنجتاز بعضها بسهولة ونجتاز البعض الاخر بعد جهد اكبر وفي بعض الامور نجد
الطريق مسدود تماما لحل المشكلة التي وقعنا فيها بالرغم من بذلنا لجهود كبيرة ومعاناة طويلة ودعاء واحيانا نذورات ولكن تبقى المشكلة بلا حل سواء
كانت مشكلة مادية او معنوية او ....
وحين نصل الى شبه الياس من حلها ومعرفة اسباب الفشل يتجه تفكيرنا عند ذاك الى تبريرات من قبيل - انضربت عين او اني فكَر او حية ملتفة عليه-
وغيرها الكثير مما نحاول اقناع انفسنا به من اسباب ماوراء الطبيعة لنصل الى حد الياس فنرتاح من التفكير والجهد من محاولة حل المشكلة لان في
الياس راحة كما يقولون....ولكننا بذلك نغفل عن امر مهم وهو برايي البسيط السبب الرئيسي لعدم حل تلك المشكلة المستعصية وهذا الامر ببساطة شديدة
اننا لم نصل بعد للسبب الطبيعي لتلك المشكلة وبالتالي لانتمكن من ايجاد الحلول المناسبة لها ...فالقاعدة الاساسية في الحياة التي بينها الاسلام من خلال
الحديث المروي الشريف: (أبى الله أن يجري الأمور إلا بأسبابها)... قاعدة عامة شاملة لها استثنائاتها القليلة ولكنها الطاغية في الحياة فمثلا حين احاول
اصلاح جهاز به عطل معين واجرب عشرات الطرق ولاتنفع وادعو واتصدق ولايتصلح الجهاز فببساطة لان السبب انني لم اصل للسبب الحقيقي للعطل
ولم اعرفه بعد ولايجب ان اتوقع ان يغير الله تعالى قوانين الفيزياء مثلا من اجلي بسبب دعائي ليعمل الجهاز العاطل ولكن حين ادعوه عز وجل فربما
يهديني الى معرفة سبب العطل او ييسر لي مقابلة شخص ذو خبرة ليدلني على مكان الخلل وهكذا في باقي الامور فلو فهمت ذلك فستهون علي الكثير من
الامور والمشاكل التي ربما اتصور نفسي قد سدت علي الابواب فيها وان الجن ربما لهم يد او ابو فلان عينه حارة-مع ان العين حق- او او غيرها مما
يجعلني في حالة قنوط وسخط من الدنيا ومافيها...







وائل الوائلي
منذ 4 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN