بحضورٍ إيمانيّ واسع ضمّ شخصيّاتٍ دينيّة وثقافيّة وأكاديميّة وممثّلين عن المرجعيّة الدينيّة العُليا في النجف الأشرف إضافةً الى شخصيّتين من البرلمان الهنديّ وجمعٍ غفيرٍ من المؤمنين والمحبّين لأهل البيت(عليهم السلام)، اختُتِمت مساء يوم الجمعة (16رجب 1438هـ) الموافق لـ(14نيسان 2017م) المرحله الأولى من فعالياتُ مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ السنويّ المنعقد تحت شعار: (أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ-عَلَيْه السَّلامُ- الحُجَّةُ عَلَى العِبَادِ وَالهَادِي إلى الرَّشَادِ)، والذي تُقيمه عتباتُ العراق برعاية العتبة العبّاسية المقدّسة في مدينة كلكتاعلى أن يُستأنف في مدينة شرنيه يوم غدٍ الأحد.
استُهِلَّ الحفلُ بتلاوةٍ مباركةٍ من آيات الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح المؤمنين من شيعة أمير المؤمنين(عليه السلام) وخاصّة شهداء العراق الأبرار، أعقبتها كلمةُ عتبات العراق المقدّسة التي ألقاها بالنيابة فضيلة الشيخ مصطفى أبو الطابوق رئيسُ قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العلويّة المقدّسة والتي بيّن فيها: "إنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلم) قال: (عليٌّ مع القرآن والقرآنُ مع عليّ) وهذه هي علاقة الإمام عليّ(عليه السلام) مع أشرف مَنْ في الوجود، وماذا يدلّ هذا الحديث؟ لنتأمّل فيه ولنعلم أنّ القرآن لا يمسّه إلّا المطهّرون، وأنّ القرآن لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفه، فعليٌّ كذلك". لمتابعة باقي الكلمة
اضغط هنا
تلتها كلمةٌ ترحيبيّةٌ لعضو البرلمان الهنديّ الأستاذ نديم الحقّ (ممثّل كلكتا في البرلمان) عبّر فيها "عن سروره الكبير لتواجد وفود عتبات العراق المقدّسة في مدينة كلكتا وإقامتهم هذا المهرجان الذي يستذكر ولادة أمير المؤمنين علي(عليه السلام)، والذي شكّل انعطافةً في تاريخ هذه المدينة التاريخيّة وكان نقطة اتّصال بين أهليها والعتبات المقدّسة التي تمثّل أحد أهمّ الرموز الدينيّة في العالم".
أعقبه زميله عضو البرلمان الهنديّ الأستاذ سلطان الحقّ وهو أيضاً برلمانيٌّ هنديّ ممثّل عن مدينة كلكتا بكلمةٍ شكر من خلالها "كلّ من ساهم وشارك في إقامة هذا المهرجان الذي اتّخذ من ذكرى ولادة الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) منطلقاً له واسماً توسّم به، هذا الشخص الذي يحتاجه جميع العالم لتطبيق إنسانيّته ومنهجه الإنسانيّ للتعامل فيما بينهم بكلّ طوائفهم، هذا المنهاج الذي يرفض كلّ أشكال التعصّب وإرهاب الآخر تحت أيّ مسمّى".
من ثمّ جاءت كلمةُ الدكتور محمد حفيظ الرحمن بن محمد أويس الأستاذ المساعد في جامعة جواهر لال نهرو في العاصمة الهنديّة نيودلهي الذي أكّد فيها: "إنّ العراق قد حُفظ بفتوى المرجع الدينيّ الأعلى سماحة السيّد السيستانيّ(دام ظلّه الوارف)، هذه الفتوى التي أرجعت كيد المتآمرين عليه الى نحورهم وأجهضت مخطّطاتهم الرامية الى النيل منه وإرجاعه الى قرون التخلّف والتعصّب والعبوديّة، ووحّدت العراقيّين ولمّت شملهم بجميع طوائفهم وبمختلف أعراقهم، وهذا ما وجدتُه ورأيتُه وسمعتُه خلال زيارتي للعراق التي وافقت خلال شهر آذار الماضي". لمتابعة باقي الكلمة
اضغط هنا
اعتلى منصّة الحفل بعد ذلك الحاج أغا سلطان من مدينة بنكلور الهنديّة وهو أحد المنسّقين للمهرجان في دورته السابقة التي احتضنتها المدينة آنفة الذكر، وألقى كلمته التي شكر فيها "العتبةَ العبّاسية المقدّسة لرعايتها هذه الفعاليّة التي تنمّ عن عمق ما تشعر به تجاه محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) وما تَواصُلُهُ للسنة الخامسة على التوالي إلّا دليلٌ على ذلك، فعليكم يا أهالي كلكتا أن تستثمروا تواجد وفود العتبات المقدّسة وأن يكون هذا المهرجان نقطة تحوّل في هذه المدينة من أجل المساهمة في تجذير علاقتكم مع الإمام عليّ(عليه السلام)".
بعدها كانت هناك كلمةٌ لممثّل المرجعيّة الدينيّة العُليا في مدينة لكناو الهنديّة سماحة السيد حميد الحسن ألقاها نيابةً عنه نجلُه الأكبر السيّد فريد، وعبّر من خلالها عن عميق شكره للعتبات المقدّسة التي تحمّلت عناء السفر ومشاقّه، من أجل التواجد وإحياء ذكرى ولادة أمير المؤمنين(عليه السلام) في الهند للسنة الخامسة على التوالي والتي أثرت بوجودها روحيّاً وروحانيّاً، كما دعا الحاضرين الى أهميّة التمسّك بكتاب الله وعترة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم).
أُجريت بعد ذلك قرعةُ المشاركين في مسابقة مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ التي تمخّضت عن فوز (15) فائزاً، تحمّلت العتبةُ العبّاسية المقدّسة تكاليف سفر (10) فائزين منهم لأداء مناسك زيارة العتبات المقدّسة في العراق، و(5) فائزين تحمّلت العتبةُ الحسينيّة المقدّسة تكاليف سفرهم.لمتابعة التفاصيل
اضغط هنا
تخلل الحفل كذلك فواصل شعرية ومدائح لهل البيت عليهم السلامواختُتِمَت فقراتُ هذه المرحلة من المهرجان بتكريم العتبات المقدّسة بدرع المهرجان، كما تمّ تكريم المساهمين في انعقاد ونجاح فعاليّاته.