خلال حفل افتتاح مشروع الاتصالات والمراقبة الأمنية المتكامل الذي جرى افتتاحه اليوم السبت 27 شعبان 1437هـ الموافق 4 حزيران 2016م كانت هناك كلمة لمسؤول شعبة اتصالات العتبة العباسية المقدسة التابعة لقسم الصيانة الهندسية، المهندس فراس عباس حمزة الذي بيّن قائلاً: "لا يخفى على حضراتكم الكمّ الهائل والمتسارع في التطور الحاصل في علم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتقنيات الأمنية في العالم، والحاجة الماسّة لتوظيفها لخدمة أعمال العتبة العباسية المقدسة، وتوفير الأمن والأمان للزائرين الكرام، وباستخدام أفضل التقنيات العلمية المتطورة". 
وأضاف: " لقد حرصنا على أن تكونَ مشاريع الاتصالات والكاميرات المنفّذة في العتبة العباسية المقدسة في المرتبة العليا من حيث مواكبة التطور الأمني في التصميم والتنفيذ المتميز، وهذا الحرص نابع من إيماننا بأهمية المكان الذي نخدمه، وكذلك توجيهات القائمين على هذا المكان الطاهر، ومن هذه التوجيهات: 
الأولى: يجب أن تكونَ العتبة العباسية المقدسة سبّاقة في استخدام كلّ التقنيات المتطورة، ونحن عندما نفذنا المشروع، تعاقدنا مع أفضل الشركات العالمية. 
الثانية: يجب زيارة الدول والإطلاع على انجازات الآخرين، ونحن زرنا العديدَ من الدول، وحضرنا العديد من المعارض التكنولوجية والأمنية. 
الثالثة: يجب أخذ الوقت الكافي لإعداد التصاميم، والعمل الدقيق، على الرغم من أهمية الوقت بالنسبة للعراقيين، ونحن أعددنا التصاميم لهذا المشروع خلال عام كامل. 
الرابعة: يجب البدء من حيث انتهى العلم وانتهى الآخرون، نحن استخدمنا افضل التقنيات بحيث تكون مشاريعنا متكاملة. 
الخامسة: أن العمل يجب أن يتمَّ بكوادر عراقية، وكل العمل الذي أنجز في هذه المشاريع تم بكوادر عراقية مئة بالمئة، وكان مدعوماً بشركات اجنبية وعربية، فضلاً عن دعم ديوان الوقف الشيعي، وبإشراف هندسي مباشر من قسم المشاريع الهندسية، ومشورة قسم حفظ النظام في العتبة المقدسة. 
السادسة: الانسان في العراق يجب أن يكونَ قمة شامخة في مجال عمله واختصاصه لبلوغ هذه القمة الشامخة تم ارسال عشرات المهندسين في دورات تطويرية وتدريبية خارج العراق وداخله، وحصلنا على اكثر من خمسين شهادة خبرة، وخلقنا كوادر والحمد لله محترفة، بحيث اصبحوا في مصافي الخبراء في مجال اختصاصهم، لذلك اليوم لدينا احتفالان: الاحتفال الاول بانجاز المشروع، والاحتفال الثاني هو تأهيل وتطوير كادر فني للعتبة المقدسة. 
ثم أوضح المهندس فراس للحاضرين شرحاً مبسطاً عن المشروع حيث أوجزه قائلاً: "في مشروع الاتصالات كان لزاماً علينا بناء شبكة بنية تحتية اساسية، اساسها الكيبل الضوئي، ومنظومة اتصالات موحدة، ومنظومة شبكة لا سلكية، ومنظومة تشبيك لا سلكي بعيد المدى للربط مع المواقع الخارجية للعتبة العباسية، ومنظومة حماية الشبكة من الاختراق والتجسس اللاسلكي، ومنظومة مراقبة وسيطرة على الشبكة. 
أما في مشروع المراقبة الامنية، فكان لدينا منظومة الكاميرات التي تضم اكثر من 600 كاميرا متطورة جدا، ومنظومة ادارة الكاميرات، ومنظومة الخزن والأرشفة، ومنظومة الشاشة العملاقة، ومنظومة التحليل الفيديوي، وهي منظومة متميزة سيرفرات خاصة تقوم بمهام مراقبة فيديوية، بدلاً عن المراقب الموجود في غرفة السيطرة، تحلل وجوه الأشخاص، تسجل أرقام السيارات، وتسجل اعداد الزائرين".