المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة فكر‌


  

5203       09:42 صباحاً       التاريخ: 10-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014 2559
التاريخ: 13-11-2014 5901
التاريخ: 15-12-2015 2748
التاريخ: 8-05-2015 5552
التاريخ: 21-10-2014 2109
مصبا- الفكر : تردّد القلب بالنظر والتدبّر لطلب المعاني. ولى في الأمر فكر ، أي نظر ورويّة. والفكر : مصدر فكرت في الأمر من باب ضرب ، وتفكّرت فيه ، وأفكرت. والفكرة : اسم من الافتكار مثل العِبرة من الإعتبار ، وجمعها فكر.
مقا- فكر : تردّد القلب في الشي‌ء. يقال تفكّر إذا ردّد قلبه معتبرا. ورجل فكّير : كثير الفكر.
صحا- التفكّر : التأمّل ، والاسم الفكر والفكرة.
الفروق 58 - الفرق بين النظر والفكر : أنّ النظر يكون فكرا ويكون بديهة.
والفكر ما عدا البديهة.
والفرق بين التفكّر والتدبّر : أنّ التدبّر تصرّف القلب بالنظر في العواقب.
والتفكّر تصرّف القلب بالنظر في الدلائل.
وأصل النظر : المقابلة ، فالنظر بالصبر : الإقبال به نحو المبصر. والنظر بالقلب : الإقبال بالفكر نحو المفكّر فيه. والنظر بالأمل : هو الإقبال به نحو المأمول. وإذا قرن النظر بالقلب فهو الفكر في أحوال ما ينظر فيه. وإذا قرن بالبصر كان المراد به تقليب الحدقة نحو ما يلتمس رؤيته مع سلامة الحاسّة.
والفرق بين النظر والتأمّل : أنّ التأمّل هو النظر المؤمّل به معرفة ما يطلب ، ولا يكون إلّا في طول مدة. فكلّ تأمّل نظر وليس كلّ نظر تأمّلا.
والفرق بين البديهة والرويّة : أنّ الرويّة فيما قال بعضهم : آخر النظر. والبديهة أوّله. وقال بعضهم : الرويّة طول التفكّر في الشي‌ء وهو خلاف البديهة. وبديهة القول ما يكون من غير فكر.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو تصرّف القلب وتأمّل منه بالنظر الى مقدّمات ودلائل ليهتدي بها الى مجهول مطلوب.
وقريب منه ما يقول : السبزواري.
الفكر حركة الى المبادي                         و من مبادىّ الى المراد
والفكر يكون في المحسوسات وفي المعقولات وفي امور الآخرة : ففي المحسوسات كما في :
{وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران : 191]. {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ} [الروم : 8] وفي المعقولات كما في :
{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل : 44]. {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم : 21] وفي عوالم ما وراء المادّة كما في :
{ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [الزمر : 42] وفي مطلق التفكّر كما في :
{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل : 44] فيراد جولان النظر القلبي في موضوع معيّن مادّيّا أو معنويّا ليصل الى ما هو مطلوب له ويهتدى اليه.
فالنتيجة المطلوبة الحقّة في أي موضوع : إنّما تتحصّل بالتفكّر ، حتّى أنّ نزول الآيات والاستنتاج منها : متوقفة على التفكّر الدقيق :
{كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} [البقرة : 219] ثمّ النظر بالبصر كما أنّه يتوقّف على قوّة الباصرة وانتفاء الموانع من الإحساس : كذلك النظر بالقلب وجولانه يحتاج الى نورانيّة في البصيرة ووجود قوّة الإدراك فيه ، وانتفاء الموانع والحجب من تعصّب وأغراض نفسانيّة وأمراض قلبيّة وكدورات باطنيّة.
فالتفكّر تختلف مراتبه على حسب مراتب البصائر شدّة وضعفا ، الى أن يصل الى مرتبة تعادل تفكّر في ساعة عبادة سنوات.
وفي قباله تفكّر من ختم على قلبه واستولى عليه الهوى واتّبع خطوات الشيطان وليس له نور :
{إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ } [المدثر: 18، 19] فالتفكّر الصحيح المنتج يتوقّف على مقدّمات ، يجمعها نور القلب وخلوصه من الأغراض الفاسدة :
{قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ} [سبأ : 46] فإذا كان التفكّر في موضوع الرّشد والعقل لشخص يصاحبهم مدّة حياته ولم يشاهدوا منه عملا ضعيفا يخالف الحقّ والعقل وهو على صدق وأمانة وحقيقة : متوقّفا على الإخلاص والقيام للّٰه وتطهير النظر : فكيف في سائر‌ المجهولات والمتشابهات.
وبهذا يظهر لطف التعبير في موارده : بكلمة- لعلّ ، فانّ التفكّر في نفسه ومن دون تحقّق مقدّماته ، غير ممكنة أو غير منتجة.
هذا حقيقة مفهوم الفكر ، وأمّا اختصاصه بكونه تحت نظر العقل ، أو اختصاصه بالإنسان ، أو غير ذلك من الاصطلاحات : فخارج عن الأصل الحقّ. فانّ للحيوان أيضا في حدود سعة ذاته وقواه عقلا واختيارا وإدراكا وفكرا ، فلا يختصّ الفكر بالإنسان المؤمن العاقل ، بل هو عامّ في كلّ حيوان- راجع- عقل ، علم.
_______________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
كتاب الامام الباقر عليه السلام للشيخ الكعبي والقرآن...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... معالجة الاسلام لآفة الزنا (14)
د. فاضل حسن شريف
كتاب الامام الباقر عليه السلام للشيخ الكعبي والقرآن...
محمدعلي حسن
لا تعجب بعملك
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية في كتاب مناسك الحج للسيد السيستاني (ح 2)
إسلام سعدون النصراوي
زواج النورين
د. فاضل حسن شريف
كتاب الحج للشيخ السبحاني والقرآن الكريم (ح 7)
عبد الهادي حسني
أسعد الناس
د. فاضل حسن شريف
مفاهيم من دعاء يوم دحو الارض (ح 11) (اهل البيت الأطهار)
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... معطيات الزواج وتداعيات الزنا...
د. فاضل حسن شريف
مفاهيم من دعاء يوم دحو الارض (ح 10) (اهل البيت الأطهار)
حسن الهاشمي
رفقا بالفرقة الناجية؟!
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر أيّار 2024
منتظر جعفر الموسوي
ما الفرق بين موازنة البرامج وموازنة البنود؟