أحيا قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، ذكرى الولادات الميمونة ضمن فعاليات برنامج ربيع المعرفة الكشفي التاسع. وقال رئيس القسم، السيد عقيل الياسري، إنّ "جمعية كشافة الكفيل نظّمت احتفالها المركزي السنوي بمناسبة ذكرى ولادة الأقمار المحمدية، الذي تضمن محطات هادفة متعددة، منها التوعية بمظلومية أهل البيت (عليهم السلام)، وتعزيز ثقافة الانتظار والترقب لظهور الإمام الحجة (عجّل الله فرجه الشريف)". وأضاف، أنّ "الفعاليات شملت محطات لصناعة المحتوى الهادف، والتحذير من الأفكار المشبوهة، إلى جانب ورش الإسعافات الأولية التي تسهم في تنمية مهارات العنصر الكشفي وعائلته". وتابع الياسري "حرصت الجمعية على تقديم منصة لإلقاء الشعر والقصائد والموشحات، التي تعبر عن حب أهل البيت (عليهم السلام)، بالإضافة إلى محطة قرآنية تهدف إلى تعليم الفتية والناشئة القراءة الصحيحة للقرآن الكريم، خصوصًا قصار السور، وتشجيعهم وعوائلهم على حفظ القرآن الكريم والتدبر فيه".
من جانبه، أوضح مدير البرنامج، السيد أمير كاظم الخرسان، أنّ "المهرجان اشتمل على فقرة الرسم المباشر، التي تضمنت فن الفيلوغرافيا (الرسم بالمسمار والخيط)، وفقرة التلوين الخاصة بالأطفال". وأوضح أنّ "البرنامج احتوى على محطة قرآنية قدّمت فيها مجموعة من الأشبال مفاهيم قرآنية مرتبطة بالقضية المهدوية، إلى جانب فقرة البرمجة التي تهدف إلى توعية الشباب بأهمية تطوير مشاريع تقنية تخدم المجتمع، بما في ذلك مشاريع مخصّصة لمساعدة المكفوفين، وعرض عدد من الروبوتات التي ما زال العمل قائمًا على تطويرها". وأشار الخرسان إلى أنّ "المهرجان ضمّ أيضًا محطة للإسعافات الأولية، أُقيمت بالتعاون مع مركز الكفيل للإسعافات الأولية، إضافة إلى محطة خاصة بصناعة المحتوى الهادف، التي قدّمت العديد من النصائح والتوجيهات، من ضمنها توصيات المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف". ويُعد مهرجان جمعية كشافة الكفيل محطة سنوية تستقطب الناشئة والشباب، لما يقدمه من برامج توعوية وتعليمية تسهم في تنمية مهاراتهم الفكرية والثقافية، وهذا ما يظهر اهتمام العتبة العباسية المقدسة برعاية الجيل الناشئ، ليكون مؤهلاً لتحمل المسؤوليات المستقبلية في المجالات المختلفة.