اختتمت العتبة العباسية المقدسة فعاليات اليوم الثاني من الحفل السنوي السابع لتكريم الطالبات المرتديات العباءة العراقية في جامعات محافظة بابل. ونظم الحفلَ قسمُ العلاقات العامة في العتبة المقدسة، تحت شعار (العباءة عفة وجهاد)، ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني، بالتعاون مع مكتب المتولي الشرعي للشؤون النسويَّة، بالتزامن مع ذكرى الولادات الشعبانية المباركة. ويقام الحفل لمدة ثلاثة أيام في مَجْمَع الشيخ الكليني (قدس سره)، بمشاركة أكثر من 2000 طالبة من جامعات (بابل، والقاسم الخضراء، والحلة، والمستقبل وكليتي الإمام الكاظم -عليه السلام- والتربية المفتوحة).
وشهدت فعاليات اليوم الثاني من الحفل حضور نائب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد عباس موسى أحمد، وعضو مجلس إدارتها الدكتور أفضل الشامي، ومدير مكتب متولِّيها الشرعي السيد جواد الحسناوي وعدد من رؤساء أقسامها ومسؤوليها وممثلات مكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية، وشخصيات أكاديمية ودينية وعوائل الطالبات المحتفى بهنَّ. وتضمن الحفل فقرات متعددة، منها كلمة توجيهية للعتبة العباسية المقدسة ألقاها السيد عدنان جلوخان الموسوي، سلَّط خلالها الضوء على المكانة الرفيعة التي منحها الإسلام للمرأة، مؤكدًا أنَّ "الإسلام لم يسلبها حقوقها، بل كفل لها حقَّ التعلم، وحقَّ التملُّك، وجعلها شريكة فاعلة في بناء المجتمع، وهو ما يتجلى في الأدوار التي قامت بها السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) والسيدة زينب الكبرى (عليها السلام)". وكذلك اشتمل الحفل على كلمة لجامعات محافظة بابل ألقاها مدير إعلام جامعة بابل السيد أحمد الزاملي، دعا عبرها إلى تكثيف الجهود وتبنِّي هذه المشاريع من قبل جميع الجهات كما العتبة العباسية المقدسة، مشيرا إلى أنَّ "الطالبات عليهنَّ الالتزام بالعفة والاقتداء بالسيدة زينب (عليها السلام)". وتضمَّن الحفل كلمة خاصة بالطالبات المشاركات، إلى جانب فقرة شعرية للشاعر محمد الفاطمي، بالإضافة إلى عرض فيلم بعنوان (العباءة عفة وجهاد)، وتكريم الطالبات الحافظات للقرآن الكريم والمرتديات العباءة العراقية. ويأتي الحفل ضمن جهود العتبة العباسية المقدسة لتعزيز القيم الدينية والثقافية لدى الطالبات الجامعيَّات، وتأكيد دور العباءة العراقية كرمز للعفة والهُوية الوطنية.