أشارت دراسات المسخ إلى أن الازدواج الهيدروجيني في الـ DNA يحدث في الطريقة المقترحة من قبل Watson و Crick. ولو أن الأواصر الهيدروجينية ضعيفة جدا بشكل منفرد، إلا أنها تعطي استقراريه تركيبية للجزيئة عندما يزداد عددها. وعلى أية حال، فمن الممكن كسر الأواصر الهيدروجينية وفصل شريطي الـ DNA وذلك بتسخين جزيئة الـ DNA في الماء. وعند زيادة التسخين إلى نقطة معينة، فان التهيج الحراري thermal agitation يتغلب على الازدواج الهيدروجيني وتصبح الجزيئة ممسوخة denatured، أو منصهرة melted .
ومن المنطقي القول انه كلما ازدادت الأواصر الهيدروجينية التي يحتوي عليها الـ DNA، كلما ازدادت الحرارة المطلوبة لمسخه أي كلما ازدادت نسبة المكون G-C في جزيئة الـ DNA ، كلما ازدادت الحرارة المطلوبة لمسخ ذلك الـ DNA. هذا ومن الجدير بالذكر بأن الحرارة وحدها هي ليست الماسخ الوحيد لجزيئة الـ DNA وانما تقوم بعض المعاملات الكيمياوية - كما في القاعدة والـ formamide واليوريا وغيرها) بنفس هذا الدور في مسخ جزيئة الـ DNA يمكن لجزيئات الـ DNA مفردة الشريط الناتجة من أن تتحد مع مكملاتها لكي ترجع الى حالتها مزدوجة الشريط مجدداً ، وهذا هو عكس لعملية المسخ عموما كما في رجوع الحرارة إلى درجة حرارة المختبر وتدعى هذه العملية بالـ (renaturation ) .