تحت شعار( دور المؤمنة من ثورة الحق الى دولة الحق) ، أقام قسم الشؤون النسوية – شعبة الدراسات والبحوث في العتبة العلوية المقدسة المؤتمر الحسيني النسوي الثالث وذلك في قاعة سيد الأوصياء(عليه السلام) التابعة للعتبة المقدسة، بحضور شخصيات نسوية أكاديمية وتربوية واجتماعية وجمع من طالبات الكليات والمعاهد في النجف الأشرف.
وفي تصريح للمركز الإعلامي للعتبة المقدسة قالت مسؤولة الدراسات والبحوث مياسة شبع " ان  المؤتمر يعقد للسنة الثالثة على التوالي ويهدف الى تعظيم شعائر الله وتوعية الطبقة الشابة النسوية من الناحيتين الفكرية والثقافية والولائية".
وأضافت " تم التركيز على محورين أساسيين الأول يبين المسؤولية التربوية للمرأة والثاني كيفية حل الأزمات التي تواجهها المرأة وتم تقديم ما يقارب اثنين وعشرين بحثاً من قبل الأخوات من داخل مدينة النجف وخارجها وبالأخص من محافظة بغداد وكانت المرشحة بالجائزة الأولى الدكتورة عهود العكيلي وزهراء البرقعاوي بالمركز الثاني بينما ثلاثة أخوات من العتبة العلوية المقدسة متطوعتان اثنتان ومنتسبة في المكتبة النسوية بالمركز الثالث".
وحول موضوع البحوث التي تم مناقشتها في المؤتمر ، أشارت الباحثة الاولى زينب عبد الحسين في موضوع بحثها" كان عنوان البحث (وسائل الإعلام وتأثيرها في صياغة شخصية المرأة)، حيث ناقش البحث وسائل الإعلام اليوم تعد الموضوع الأهم على الساحة وهنالك وسائل إعلامية غربية كانت ولازالت تحاول صد المرأة وفساد المرأة بجميع الوسائل المتاحة المرئية والمقروءة والمسموعة والالكترونية وغيرها، وبالتالي كان موضوع البحث حول الوسائل الرادعة والمانعة للاعلام الغربي".
واوضحت الباحثة تقى الموسوي في تبيان لبحثها " عنوان البحث هو المؤامرة على المرأة المسلمة المهدوية تاريخها ووسائلها ومقاومتها سبب اختياري لهذا الموضوع ما تعايشه المرأة حاليا من ضغوط وغزو فكري وهو غزو ثقافي بنفس الوقت وذلك من خلال ما يسمى بالحجاب الشرعي ويجعلها غرضا مستهدفاً، من أجل زحزحتها عن دينها وقيمها الأخلاقية التي سارت عليها في عهد الرسالة النبوية فوجب علينا العودة إلى ما كانت تعيشه السيدة فاطمة الزهراء والسيدة زينب فكان هدف الأخيرة هو إحياء كلمة لا إله إلا الله بما تعيشه من ضغوط وتحاول ان تبعدها عن هدفها الأساس وهو عبادة الله تعالى".
وأشارت الباحثة عهود عبد الواحد " بحثي هو(المرأة الرسالية بين الحياء وقوة الشخصية قراءة في الواقع والنصوص) تحدثت فيه عن القناعات المشوشة التي تكون في أذهان الناس التي تقول بأن هناك بين الحياء وقوة الشخصية لأن الحياء وقوة الشخصية خطان متوازيان وليستا خطين متقاطعين فأثبت ذلك من خلال التمهيد عندما تحدثت عن المصطلحات الحياء وقوة الشخصية المرأة الرسالة وأهمية وجود هذه المرأة في المجتمع وضرورة أن تسير النساء في هذا المنوال، وأكدت في النتائج على بث الثقة في أنفس بناتنا ليصلن إلى الشخصية القوية التي تجمع الحياء وقوة الشخصية مع نماذج من النساء المعاصرات فدور المرأة ضروري ويجب التعويل عليه".
وقالت الدكتورة زهراء البرقعاوي " بحثي كان بعنوان(الرؤية العلمانية لحجاب المرأة في القرآن الكريم محمد شحرور أنموذجاً) بينت فيه لمصطلح العلمانية وتحديد أسباب ظهورها في المجتمع الغربي ثم انتقالها إلى الشرق وأسباب ذلك حاولت أن أخذ أحد العلمانيين الذين حاولوا ان يطبقوا تلك الأسس وان يفهموا القرآن فهماً دلالياً متجدداً متماشياً مع واقع العصر حاول أن يسير ويعطي دلالات جديدة كما يعبر محمد شحرور الذي حاول أن يفهم بعض آيات القرآن الكريم فهما خاصا متزحزحاً فيما يخص الحجاب ومنحرفاً عن الثوابت والأصول التي يعتمدها المفسر حيث انه خالف المعجم العربي والدلالات الاستعمالية التداولية للقرآن الكريم وذلك لا يعد فهمه فهماً حجة على من يقرؤه وغير المطلع على فهم هذه التحليلات قد تلتبس عليه هذه الأمور لأنه يحاول ان يخدع القارئ والمتلقي بأنه يأخذ دلالة جزئية من المعجم العربي وقد بينا تلك الانحرافات للقارئ الكريم".
فيما تحدثت الباحثة الأخيرة الباحثة أفراح فليح عن بحثها الموسوم " عنوان بحثي المقدم هو العنف الأسري وتأثيره في تأخير النهضة المهدوية وتناولت في هذا البحث مباحث عدّة وهي أن الاتقاء بالأسرة حيث تعتبر الأسرة نواة المجتمع والركيزة الأساسية فإذا أصلحت الأسرة أصلحنا مجتمعا مؤهلاً للنهوض بالنهضة المهدوية والانتظار الصحيح وظاهرة العنف تؤدي إلى تأخير النهضة المهدوية لوجود عدد من الأسباب تؤدي إلى ذلك منها عقوق الوالدين وعنف الآباء ضد الأبناء وعدم وجود الرحمة وهدر المحبة بين الزوجين والتباعد والتباغض بين الأخوة والأخوات يؤدي ذلك إلى الحسد وهو آفة اجتماعية ما يؤدي ذلك إلى عدم وجود صلة رحم وهذه الأسباب وغيرها تؤدي إلى تأخر النهضة المهدوية فكيف ينهض الإمام بأسر متفككة ومتباعدة غير متحابة ولكن عندما تكون الأسرة متحابة ومتماسكة ومترابطة نستطيع بناء مجتمع ناضج قادر على تحمل المسؤولية.
واختتم المؤتمر بتوزيع كتب الشكر والهدايا التقديرية على الباحثات المشاركات في المؤتمر.