أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-12-2017
2050
التاريخ: 11-7-2022
1517
التاريخ: 17-4-2021
2550
التاريخ: 21-8-2022
1769
|
مثل العديد من الأمهات ممن لديهن أطفال خجولون بطيئو الإحماء ، فإن " ديانا " قلقة بشأن كيفية تفاعل ابنتها " جامي " مع الأطفال الآخرين.
تقول " ديانا "، " في البيئة غير المألوفة تتقاعس " جامي " عن الاشتراك بطريقة مباشرة فيما يحدث. قد يكون الموقف أول يوم دراسي ، أو تجمعاً عائلياً ، ولكنها تتقاعس عن الاشتراك في أي نشاط منها. ولكنها لا ترفض الفكرة تماماً بل تسر لي أنها ترغب في الاقتراب مما يحدث ولكنها تستغرق وقتاً طويلاً – أحياناً ساعة تقريباً لكي تصبح أكثر تفتحاً ووداً. أو ربما ترغب في أن أشاركها في هذا النشاط ، مثل السباحة أو اللعب في الملعب ، وتظل تدفعني وترجوني لكي أشاركها في ذلك وأحياناً يكون ذلك صعباً بالنسبة لي ".
" عندما تكون " جامي " مع شخص غير مألوف لها تتردد في الكلام معه ، ولكن قد تقوم بنشاط ما بالقرب منه أو تفعل نفس الشيء الذي يفعله ، ولكن ليس بالضرورة معه ، مثل التزحلق في الملعب ولكن دون التحدث مباشرة مع الأطفال الآخرين الذين يمارسون التزحلق. وفي النهاية بعد مرور ساعة تقريباً تصبح ساعة تقريباً تصبح اجتماعية أكثر وتندمج مع الآخرين".
وفقاً لـ " ديانا " فإن " جامي " أحياناً تتذمر عندما يحين الوقت للخروج ، وتقاوم على وجه الخصوص الذهاب لحصة الألعاب الرياضية. وأكدت لي " ديانا " قائلة: " إن " جامي " تقلق بشدة قبل الذهاب الى هناك تقول لي: " لا أريد الذهاب اليوم " أو تسألني: " هل يجب أن أذهب؟ " ثم تتذمر كثيراً وبعد ذلك عندما تذهب لحضور الحصة تستمتع بالفعل كثيراً ".
وحاولت " ديانا " أن تجعل " جامي " تشعر باسترخاء أكثر في المواقف الاجتماعية ، وشجعتها بلطف على الاقتراب من الأطفال الآخرين ، ولكن لم يتسبب ذلك في حدوث أي فرق يذكر ، كما حاولت إرغامها بدافع الحب أيضاً عن طريق إجبارها على غير رغبتها على الاشتراك في أنشطة لا تحبها ، ولكن نتج عن ذلك المزيد من التوتر والقلق والمواقف المحرجة على مرأى ومسمع من الناس. وبدا أن ميل " جامي " للإحماء البطئ يفوق محاولات " ديانا " وتشجيعها ، فعلى الرغم من جهود الأم يبدو أن " جامي " ببساطة تحتاج لمزيد من الوقت للتعود على الوجوه والأماكن الجديدة.
تساءلت " ديانا " قائلة: " حسناً ما الذي أفعله في أول نصف ساعة أو ساعة؟ ما الذي بإمكاني القيام به حتى أجعلها أقل توتراً؟ "
إن كل أب أو أم لطفل خجول لهم تجربة تمت بصلة لتجربة " ديانا " طرحوا نفس اسئلتها المذكورة أعلاه ، فهم لا يريدون أن يفقد أطفالهم الفرص الاجتماعية في الانتظار على جوانب الملعب أو على هامش الحياة ، ولكنهم جربوا كل ما استطاعوا التفكير به – التشجيع أو الدفع أو التحفيز أو الاستسلام – ولا يبدو أنهم يغيرون من السلوك الإنسحابي للطفل.
من السهل أن نفهم لماذا لا يحصل الآباء على النتائج المرجوة ؛ لأن أطفالهم الخجولين البطيئي الإحماء ينصتون فقط لغريزتهم عندما يواجههم التوتر الناتج عن مقابلة شخص جديد والتحاور معه ، فهم يفعلون ببساطة ما يطرأ على أذهانهم تلقائياً عندما يتم دفعهم خارج النطاق الآمن لمنطقة الراحة المألوفة في العائلة – فهم يراقبون ، وينتظرون ، ويفكرون في كيفية التعامل مع المواقف الجديدة. وأحياناً يختارون التشبث بالأب أو الأم وأحياناً يجربون طرق التأجيل مثل عدم الإسراع في التحرك قبل يوم الخروج ، وأحياناً يتجمدون ويتصلبون في أماكنهم ويحاولون الاختفاء ، وأحياناً يهتمون بالانضمام الى المرح ولكن لا يعرفون كيف يقدمون على تلك الخطوة.
وبما أن كل ردود الأفعال هذه طبيعية للغاية فإن أفضل طريق للآباء هو العمل بما يتوافق معها ، وليس العمل على محوها. وبالإضافة الى ذلك يمكنهم العمل على تقوية ما يطرأ على ذهن الطفل بصورة تلقائية – أي رغبة الطفل في اللعب مع الأطفال الآخرين. فعلى الرغم من كل شيء ، فإن الأطفال الخجولين مثل " جامي " سيخبرونك أنهم يرغبون في الانضمام الى اللعب وكل ما يحتاجونه فقط هو بعض الوقت للإحماء.
...ستتعلم أهمية اللعب ، والدروس التي يعلمها اللعب لطفلك ، وأنواع اللعب ، والمهارات اللازمة لتكوين صداقات جديدة عن طريق اللعب معاً. وسوف تكتشف أن هناك مهارات محددة وطرقاً معينة يمكن استخدامها لمساعدة طفلك على الاندماج مع الأطفال الآخرين – وهي مهارات يمكن تنميتها والتدريب عليها ، حتى إن كان الطفل يميل للإحماء البيء...
عد الى مفكرتك اليومية للخجول الناجح من أجل بضع دقائق للتأمل والتفكير.
|
المفكرة اليومية للخجول الناجح |
|
في مفكرتك اليومية أجب من فضلك عن الأسئلة التالية:
إجابتك تحدد أسلوب طفلك الأساسي في اللعب. فإذا كان طفلك الخجول مثل معظم الأطفال الخجولين فربما يندمج في اللعب مع الأطفال الذين يعرفهم منذ وقت طويل ، حيث لا تستغرق فترة إحمائه وقتاً طويلاً ، وقد يشعر بالارتياح وسط مجموعة صغيرة من الأطفال ولكن ليس في الزحام ، وقد ينتظر أيضاً أن يقترب منه الأطفال الذين لا يعرفهم ؛ لأنه يريد ان يعرف أنه مطلوب ومرغوب منهم ، وقد يكون أيضاً متوتراً للغاية أو يفتقر الى المهارات اللازمة ليقترب من الآخرين بنفسه. لاحظ أن كل الصفات تقريباً التي قمت بسردها إنما هي صفات إيجابية وتشير الى أن الطفل على ما يرام اجتماعياً. إن هذه المهارات ، والأنشطة ، والصداقات تشكل منطقة الراحة الخاصة به... دورك هنا مهم جداً ولن تضطر لتسلم مقاليد الأمور وتكوين صداقات طفلك بنفسك ، ولن تجبر طفلك على أن يكون ناجحاً في بعض المواقف التي قد تبدو صعبة ومحرجة. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|