المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ما دور الرؤية في يرقات حرشفية الأجنحة؟
15-2-2021
Presburger Arithmetic
20-1-2022
Hopf-Rinow Theorem
22-7-2021
Nd :YVO4
29-1-2021
ملاحظات عامة
2023-05-18
رفض الطعن وتصديق الحكم المطعون فيه
23-6-2016


تكوين الصداقات  
  
2355   05:54 مساءً   التاريخ: 25-9-2021
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص153-157
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

مثل العديد من الأمهات ممن لديهن أطفال خجولون بطيئو الإحماء ، فإن " ديانا " قلقة بشأن كيفية تفاعل ابنتها " جامي " مع الأطفال الآخرين.

تقول " ديانا "، " في البيئة غير المألوفة تتقاعس " جامي " عن الاشتراك بطريقة مباشرة فيما يحدث. قد يكون الموقف أول يوم دراسي ، أو تجمعاً عائلياً ، ولكنها تتقاعس عن الاشتراك في أي نشاط منها. ولكنها لا ترفض الفكرة تماماً بل تسر لي أنها ترغب في الاقتراب مما يحدث ولكنها تستغرق وقتاً طويلاً – أحياناً ساعة تقريباً لكي تصبح أكثر تفتحاً ووداً. أو ربما ترغب في أن أشاركها في هذا النشاط ، مثل السباحة أو اللعب في الملعب ، وتظل تدفعني وترجوني لكي أشاركها في ذلك وأحياناً يكون ذلك صعباً بالنسبة لي ".

" عندما تكون " جامي " مع شخص غير مألوف لها تتردد في الكلام معه ، ولكن قد تقوم بنشاط ما بالقرب منه أو تفعل نفس الشيء الذي يفعله ، ولكن ليس بالضرورة معه ، مثل التزحلق في الملعب ولكن دون التحدث مباشرة مع الأطفال الآخرين الذين يمارسون التزحلق. وفي النهاية بعد مرور ساعة تقريباً تصبح ساعة تقريباً تصبح اجتماعية أكثر وتندمج مع الآخرين".

وفقاً لـ " ديانا " فإن " جامي " أحياناً تتذمر عندما يحين الوقت للخروج ، وتقاوم على وجه الخصوص الذهاب لحصة الألعاب الرياضية. وأكدت لي " ديانا " قائلة: " إن " جامي " تقلق بشدة قبل الذهاب الى هناك تقول لي: " لا أريد الذهاب اليوم " أو تسألني: " هل يجب أن أذهب؟ " ثم تتذمر كثيراً وبعد ذلك عندما تذهب لحضور الحصة تستمتع بالفعل كثيراً ".

وحاولت " ديانا " أن تجعل " جامي " تشعر باسترخاء أكثر في المواقف الاجتماعية ، وشجعتها بلطف على الاقتراب من الأطفال الآخرين ، ولكن لم يتسبب ذلك في حدوث أي فرق يذكر ، كما حاولت إرغامها بدافع الحب أيضاً عن طريق إجبارها على غير رغبتها على الاشتراك في أنشطة لا تحبها ، ولكن نتج عن ذلك المزيد من التوتر والقلق والمواقف المحرجة على مرأى ومسمع من الناس. وبدا أن ميل " جامي " للإحماء البطئ يفوق محاولات " ديانا " وتشجيعها ، فعلى الرغم من جهود الأم يبدو أن " جامي " ببساطة تحتاج لمزيد من الوقت للتعود على الوجوه والأماكن الجديدة.

تساءلت " ديانا " قائلة: " حسناً ما الذي أفعله في أول نصف ساعة أو ساعة؟ ما الذي بإمكاني القيام به حتى أجعلها أقل توتراً؟ "

إن كل أب أو أم لطفل خجول لهم تجربة تمت بصلة لتجربة " ديانا " طرحوا نفس اسئلتها المذكورة أعلاه ، فهم لا يريدون أن يفقد أطفالهم الفرص الاجتماعية في الانتظار على جوانب الملعب أو على هامش الحياة ، ولكنهم جربوا كل ما استطاعوا التفكير به – التشجيع أو الدفع أو التحفيز أو الاستسلام – ولا يبدو أنهم يغيرون من السلوك الإنسحابي للطفل.

من السهل أن نفهم لماذا لا يحصل الآباء على النتائج المرجوة ؛ لأن أطفالهم الخجولين البطيئي الإحماء ينصتون فقط لغريزتهم عندما يواجههم التوتر الناتج عن مقابلة شخص جديد والتحاور معه ، فهم يفعلون ببساطة ما يطرأ على أذهانهم تلقائياً عندما يتم دفعهم خارج النطاق الآمن لمنطقة الراحة المألوفة في العائلة – فهم يراقبون ، وينتظرون ، ويفكرون في كيفية التعامل مع المواقف الجديدة. وأحياناً يختارون التشبث بالأب أو الأم وأحياناً يجربون طرق التأجيل مثل عدم الإسراع في التحرك قبل يوم الخروج ، وأحياناً يتجمدون ويتصلبون في أماكنهم ويحاولون الاختفاء ، وأحياناً يهتمون بالانضمام الى المرح ولكن لا يعرفون كيف يقدمون على تلك الخطوة.

وبما أن كل ردود الأفعال هذه طبيعية للغاية فإن أفضل طريق للآباء هو العمل بما يتوافق معها ، وليس العمل على محوها. وبالإضافة الى ذلك يمكنهم العمل على تقوية ما يطرأ على ذهن الطفل بصورة تلقائية – أي رغبة الطفل في اللعب مع الأطفال الآخرين. فعلى الرغم من كل شيء ، فإن الأطفال الخجولين مثل " جامي " سيخبرونك أنهم يرغبون في الانضمام الى اللعب وكل ما يحتاجونه فقط هو بعض الوقت للإحماء.

...ستتعلم أهمية اللعب ، والدروس التي يعلمها اللعب لطفلك ، وأنواع اللعب ، والمهارات اللازمة لتكوين صداقات جديدة عن طريق اللعب معاً. وسوف تكتشف أن هناك مهارات محددة وطرقاً معينة يمكن استخدامها لمساعدة طفلك على الاندماج مع الأطفال الآخرين – وهي مهارات يمكن تنميتها والتدريب عليها ، حتى إن كان الطفل يميل للإحماء البيء...

عد الى مفكرتك اليومية للخجول الناجح من أجل بضع دقائق للتأمل والتفكير.

 

 

المفكرة اليومية للخجول الناجح

 

في مفكرتك اليومية أجب من فضلك عن الأسئلة التالية:

  • من هم أصدقاء طفلك؟
  • كيف نمت تلك الصداقات؟
  • ما مدى اختلاف طفلك عن أصدقائه؟
  • ما الذي يحب طفلك أن يفعله من الناحية الاجتماعية؟
  • ما الذي يحب طفلك أن يفعله عندما يكون بمفرده؟
  • ما هي الجوانب القوية والضعيفة في السلوك الاجتماعي لطفلك؟
  • ما مدى تدخلك في دائرة معارف طفلك الاجتماعية التي تتسع دائماً؟

إجابتك تحدد أسلوب طفلك الأساسي في اللعب. فإذا كان طفلك الخجول مثل معظم الأطفال الخجولين فربما يندمج في اللعب مع الأطفال الذين يعرفهم منذ وقت طويل ، حيث لا تستغرق فترة إحمائه وقتاً طويلاً ، وقد يشعر بالارتياح وسط مجموعة صغيرة من الأطفال ولكن ليس في الزحام ، وقد ينتظر أيضاً أن يقترب منه الأطفال الذين لا يعرفهم ؛ لأنه يريد ان يعرف أنه مطلوب ومرغوب منهم ، وقد يكون أيضاً متوتراً للغاية أو يفتقر الى المهارات اللازمة ليقترب من الآخرين بنفسه.

لاحظ أن كل الصفات تقريباً التي قمت بسردها إنما هي صفات إيجابية وتشير الى أن الطفل على ما يرام اجتماعياً. إن هذه المهارات ، والأنشطة ، والصداقات تشكل منطقة الراحة الخاصة به... دورك هنا مهم جداً ولن تضطر لتسلم مقاليد الأمور وتكوين صداقات طفلك بنفسك ، ولن تجبر طفلك على أن يكون ناجحاً في بعض المواقف التي قد تبدو صعبة ومحرجة.

 



احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.