دعا مدير عام تربية محافظة كربلاء المقدّسة السيد عباس عودة، لتعميم حفل التكليف الشرعيّ للفتيات ضمن مشروع الورود الفاطمية، بكلّ محافظات العراق. جاء ذلك في كلمته خلال فعّاليات حفل سنّ التكليف الشرعيّ المركزي لطالبات مدارس المحافظة التي تقيمه شعبة الخطابة الحسينية النسوية في العتبة العبّاسية المقدّسة بالتعاون مع تربية كربلاء، ضمن مشروع (الورود الفاطمية) بنسخته السادسة، تحت شعار (من نهج الزهراء حجابي وبزينب اقتدائي)، وبمشاركة نحو (4500) طالبة من (88) مدرسة. وقال عودة، إن "حفل سنّ التكليف الشرعيّ للطالبات يقام سنوياً منذ عام 2017م إلى يومنا هذا، بمبادرة من العتبة العبّاسية المقدّسة ومتابعة حثيثة من متولّيها الشرعيّ السيد أحمد الصافي". وأضاف، أن "مشروع الورود الفاطمية يعدّ من المشاريع الرائدة والكبيرة في معناها ونتائجها، رغم أن العدد كان (350) طالبةً في عام 2017م، واليوم وصل إلى أكثر من (4000) مكلّفة، فهذا العدد يتنامى سنوياً أكثر فأكثر". وتابع عودة، أن "ما حصدناه من حفل التكليف الشرعيّ في السنوات السابقة، عبر متابعتنا لبناتنا وما أثر ذلك في نفوسهنّ وسلوكهنّ وتربيتهنّ، كان له أثر كبير ليس على الطالبات فقط إنّما على زميلاتهنّ ومدرساتهنّ وأولياء الأمور والمجتمع، إذن لا بدّ لهذا المشروع الكبير أن يستمرّ". وأوضح، أن "الجهود الكبيرة التي بُذلت منذ بداية انطلاق مشروع الورود الفاطمية وتطويره السنويّ، ومتابعة نتائجه من قبل قسم الخطابة الحسينية والملاكات التربوية، كان له أثر واضح ودلالات كثيرة على الطالبات". وبين مدير تربية كربلاء، أن "عمل ملاكاتنا التربوية يستمرّ لما بعد التكليف عبر تعريف الطالبات لماذا كُلّفن؟ وما هي الواجبات بعد التكليف؟ لكي تكون النتائج ليست فنية فقط، إنّما هناك عِبَرٌ تتطلّب عملاً متواصلاً ليس فقط من الملاكات التربوية بل حتى من أولياء الأمور".
وأكّد السيد عباس عودة عبر كلمته، أن "مشروع الورود الفاطمية وما يملكه من أثرٍ كبير على محافظة كربلاء المقدّسة، علينا أن نعمل على تعميمه بكلّ محافظات العراق، وكما أنا الآن متطوّع في إنماء المشروع وتطويره، سأكون متطوّعاً كذلك في كلّ مديريات التربية في العراق، بهدف أن يصل المشروع لكلّ المحافظات، لكون أن العتبة العباسية المقدّسة هي لكلّ العراق وهي تعمل على هذا الأساس". وأشار إلى، أن "المفهوم الأساس لمشروع الورود الفاطمية هو أن نربّي الطالبة لتكون أمّاً صالحة في المجتمع، ونتابع تربيتها في كلّ فترات عمرها، لنساهم في صناعة عائلة صالحة تعمل على إصلاح المجتمع بأكمله".