أكّد ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ طارق البغدادي، أنّ الصيام يورث التقوى والقران الكريم يورث الهداية ويعزز الهوية الاسلامية. جاء ذلك في كلمته خلال الحفل الختامي لفعاليات ونشاطات معهد القران الكريم/ فرع بغداد، التابع للمجمع العلمي للقران الكريم في العتبة العباسية المقدسة. وقال الشيخ البغدادي، "في هذا الشهر الفضيل عند مراجعتنا للقران الكريم نجد أن لفظة شهر رمضان لم تذكر في القرآن الاّ مرة واحدة في قوله تعالى (شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)، وأضاف، أنّ "شهر رمضان المبارك عند الله أعظم الشهور، وأيّامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، وفيه بركات عظيمة"، مبينًا أنّ هذا الشهر الشريف الذي كتب الله فيه الصيام لم يوصف باسمه الصريح في القران، الّا وصفًا واحدًا الذي انزل فيه القران، ما يبين عظمة هذا الشهر الكريم عند الله"، مؤكّدًا على أنّ الصيام يُورِث التقوى والقرآن يورث الهداية". وأوضح، أنّ "بعض المصادر التاريخية تذكر أنّ نزول التوراة ونزول الانجيل والزبور في شهر رمضان المبارك، وجميع الكتب السماوية نزلت في هذا الشهر الفضيل". وأشار إلى أنّ "أمير المؤمنين (عليه السلام) ذكر في نهج البلاغة كتاب الله وشدد بأنه الحبل المتين الذي ينقذ العباد من الظلام إلى النور المبين ويكون هاديًا للنفس". ولفت إلى أنّ "قراءة القران شيء والتمسك به شيء اخر، والتمسك به يعني أن يكون سلوك الانسان واخلاقه مترجمة للقران، لذلك جاء في أئمة اهل البيت (عليهم السلام) باعتبارهم الكتاب الناطق، وتجسيده على الارض في حديث ثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا". ونوه البغدادي إلى ما ورد في وصايا سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله) بخصوص الاهتمام بالقرآن الكريم الذي هو اخر رسالة من الله سبحانه وتعالى اُنزِلَت للأرض وللناس.
وشدد في ختام حديثه، "ينبغي أن نأخذ من هذا الشهر الفضيل القرآن الكريم صديقًا وأنيسًا ونستمر على التواصل معه تلاوةً وتدبّرًا وفهمًا وهدايةً، فهو ثمرة من الله سبحانه وتعالى والرائحة الطيبة والزكية لشهر رمضان المبارك باعتباره النور والحكمة، ويعزز هويتنا الإسلامية والدينية والارتباط بالله تعالى".