أفرج قاض أميركي عن سام بانكمان-فريد، المؤسس المشارك لمنصة العملات المشفرة المفلسة "FTX"، بكفالة قيمتها 250 مليون دولار، والتي تعد من بين أعلى مبالغ الكفالة في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما يشير إلى الخطورة الكبيرة للقيضة المتهم فيها.
وجاء قرار قاضي نيويورك غابرييل غورنشتاين، الخميس، خلال جلسة توجيه الاتهام لبانكمان-فريد في محكمة فيدرالية في مانهاتن بعد تسليمه من جزر البهاما، حيث ينتظر محاكمته بتهم الاحتيال الجنائي بعد الانهيار المذهل لمنصة العملات المشفرة.
وبحسب بلومبرغ، فإن سام بانكمان-فريد، لم يسدد قيمة الكفالة نقدا، ولكنه قدم سند شمان شخصي، بضمان حقوق الملكية في منزل والديه في كاليفورنيا، بعد أن أكد للمحكمة أن رصيده في البنك لا يتجاوز 100 ألف دولار.
ولا يعني الإفراج عن سام بانكمان-فريد، أنه سيحصل على حريته، وإنما سيظل ملتزما بالحجز في المنزل. 
وكان سام بانكمان-فريد، وافق الأربعاء، على تسليمه إلى الولايات المتحدة وخلال جلسة استماع، أعرب عن "رغبته في ضمان أن يستعيد العملاء المعنيون أموالهم"، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وفي هذه الأثناء، كشف المدعي الفيدرالي في مانهاتن عن توجيه تُهم إلى شخصيتين رئيسيتين في القضية. وأقر هذان الأخيران بأنهما مذنبان فيما أبديا تعاونهما مع الحكومة، مما يعني إمكانية تجريم سام بانكمان-فريد. 
وهذان الاثنان هما كارولين إيليسون الرئيسة السابقة لشركة "ألميدا ريسرتش"، وغاري وانغ الشريك المؤسّس لـ"FTX"، ووُجهت إليهما اتهامات "في ما يتعلق بدورهما في الاحتيال الذي ساهم في انهيارFTX"، حسبما أفاد داميان وليامز من دون إضافة المزيد من التفاصيل.