الصفات الفيزيائية لكوكب المشتري

لقد حسبت كتلة المشتري بواسطة الفترات الزمنية لتوابعه، وكذلك سعة مداراتها من الاضطراب الذي يتولد على مداراتها عند مرور الكويكبات الصغيرة. فقد وجد بأن كتلته تعادل 308 مرات بقدر كتلة الأرض. وهي القيمة التي تقرب جدا من 1/1000 من كتلة الشمس.

قاد الرصد القديم لاضطراب المشتري على مدار الكوكب الصغير "سيبيل Cybele". آلهة الطبيعة عند شعوب آسيا الصغرى - إلى تعيين جديد لكتلة المشتري، حيث وجد أن نسبة كتلة الشمس إلى كتلة المشتري هي 1047.39. للمشتري كتلة أكبر من كتلة أي جسيم النظام الشمسي ما عدا نفسها، كذلك للمشتري أكبر حجم ويبلغ قطره 87.000 ميل أي حوالي 11 مرة بقدر قطر الأرض. يكون المشتري قريباً من الشمس كالمريخ فهو يبدو متألقاً في السماء، وقد يرى أحياناً في النهار، للمشتري كثافة أعلى من كثافة الأرض. فالجسم يزن على المشتري 2064 مرة من ذلك الذي هو على الأرض، وله أعلى سرعة من أي كوكب 37 ميلاً في الثانية، فمن السهل عليه أن يحتفظ بكل الغازات في غلافه الجوي. ويعني هذا أن كثافته أقل بكثير من الأرض. وتعادل 1.33 مرة فقط لكثافة الماء. وبسبب قوة الجاذبية الضخمة للمشتري للأجزاء التي تكونه، فهو يبدو بالتأكيد منضغطا إلى أعلى بعد لمعدل الكثافة، ربما يتركب أغلب داخله من الهيدروجين والهيليوم، وهي عناصر خفيفة وشائعة في الكون. ويحتمل أن تكون هذه العناصر منضغطة إلى الحالة الصلبة ـ أشبه بالجليد ـ وجزئياً في كل مكان من داخل المشتري.

يرجع سبب عدم التأكد الكبير في حساب الهيئة الداخلية لبناء المشتري، هو عدم التكامل في معرفتنا لقابلية انضغاط الهيدروجين الصلب في درجات حرارة مختلفة والضغط الموجود داخل المشتري.

يعتقد (وندل دو مارکوس Wendell De Marcus) بأن النموذج الذي حسبه، هو ان الضغط المركزي هو أعلى من مئة مليون مرة من ضغط الغلاف الجوي الأرضي عند مستوى سطح البحر، وإن الكثافة 31 مرة بقدر كثافة الماء. لقد وجد دي ماركوس إضافة إلى ذلك بأن حوالي على الاقل 78 بالمئة من المشتري هي هيدروجين، ومن الممتع بأن تلاحظ للمشتري قيمة محتملة عظمى للحجم قريبة جداً من الهيدروجين البارد، والتي لا تشع ما تملكه من ضوء وحرارة. فالأجسام التي لها كتلة أقل من المشتري ستشغل حجماً أصغر من المشتري، في هذه الحالة الأخيرة فإن الضغط الداخلي الشديد سيدفع الإلكترونات بأن تهجر الذرات التي تركب تلك الأجسام بعد ذلك فإن الذرات ستخضع للقوانين الفيزيائية والتي تتلاءم مع المادة التي تخصها بصورة اعتيادية.