كشفت وزيرة الهجرة المصرية، السفيرة نبيلة مكرم، عن خطة ضخمة شرعت مصر في تنفيذها للاستفادة من علمائها في الخارج، مؤكدة أن تلك الخطة حققت نتئاج مبهرة على أرض الواقع في بلدها، وأنها مستمرة وتتوسع.
وقالت
الوزيرة المصرية في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، "عملت على تنفيذ برنامج عمل الحكومة وربط الطيور المهاجرة بوطنهم، وجذب العقول النيرة من خبراء وعلماء بالخارج، عبر استراتيجية مستدامة تتضمن تنظيم فعاليات علمية من خلال المؤتمر الوطني (مصر تستطيع)".
وأضافت: "الحلم تحول إلى حقيقة بخمسة إصدارات من هذا المؤتمر، بدأت من الغردقة بالمؤتمر الأول للعلماء المصريين بالخارج، مرورا بالقاهرة التي شهدت (مصر تستطيع بالتاء المربوطة)، ثم طيبة عاصمة مصر الفرعونية (محافظة الأقصر) التي شهدت (
مصر تستطيع بأبناء النيل)، وعودة لمدينة الغردقة التي شهدت النسخة الرابعة (مصر تستطيع بالتعليم)".
واستطردت: "ثم جاءت العودة مرة أخرى إلى القاهرة في النسخة الخامسة بعنوان (مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية)، تطبيقا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإيمانه الشديد بأن مصر قادرة بعلمائها وشبابها على التقدم والنمو".
وتابعت مكرم أن الـ 5 مؤتمرات شهدت مشاركة 242 عالما مصريا، يمثلون تخصصات مختلفة، تابعهم الملايين من الخبراء والطلبة بالخارج من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، التي خُصصت لمتابعة نجاحات المصريين بالخارج".
وأوضحت أن الخطة المصرية "تعتمد على فلسفة التواصل، التي تبدأ بالمؤتمر وتستمر بعده بالتواصل مع جهات الاختصاص، وقد نتج عنها إنجازات على الأرض".
وشملت تلك الإنجازات، إنشاء 27 مشاركة وبرنامج توأمة بين الجامعات والجهات الوطنية المصرية وبين الجهات الدولية التي يعمل بها العلماء المصريون بالخارج، وإتاحة 204 فرصة تدريب وبعثات دراسية وبحثية ورعاية موهوبين للشباب المصريين عن طريق العلماء المصريين بالخارج والجهات الدولية، وقد استفاد منها أكثر من 2790 شابا مصريا".
وأكدت نبيلة مكرم أن هذا التواصل أثمر أيضا عن تعاون بين علماء مؤتمرات "مصر تستطيع" والعديد من الوزارات، مثل وزارة الإنتاج الحربي والطيران والكهرباء والصحة، والزراعة، والتربية والتعليم والتخطيط والتعليم العالي، وغيرها، التي بدورها استفادت من هذه العقول لدعم مستقبل التنمية، في إطار استراتيجية الدولة 2030".
وكانت أبرز نتائج خطة الاستفادة من العقول المصرية بالخارج، الاتفاق الذي عقد بين وزارة الإنتاج الحربي والبروفيسور عبد الحليم عمر، على تصنيع جهاز تسوية الأسفلت الذي اخترعه باسم "الهراس أمير"، بمصانع الإنتاج الحربي، وإهداء الدكتور هشام العسكري أول أطلس شمسي متجدد لمصر بالتعاون مع وزارة الكهرباء.
كما تم التعاون بين الدكتورة هدى المراغي والدكتور وجيه المراغي، لوضع خطة تطبيق مفاهيم "الثورة الصناعية الرابعة" لأول مرة في مصر، للاستفادة العلمية والتطبيقية في تطوير الصناعة الوطنية لتواكب أحدث التقنيات التصنيعية العالمية.
وأوضحت مكرم أن هيئة قناة السويس استفادت من الخبرات العميقة للدكتور منصور المتبولي في مشروع الاستزراع السمكي، بهدف الوصول لـ4 آلاف حوض سمكي على مساحة 7500 فدان، تعتمد جميعها على مياه قناة السويس، وتقوم على أحدث التقنيات، بالإضافة إلى الاهتمام بالتفريخ وإنتاج الزريعة السمكية والأعلاف.
كذلك تم إعلان أول أكاديمية لتخريج فنيين في الاستزراع السمكي في مصر، من قبل المتبولي، لتقديم فرص تدريبية للباحثين، في إطار تحقيق الأمن الغذائي.
وتابعت وزيرة الهجرة، أنه حاليا يجري إنشاء مدينة الدكتور مجدي يعقوب المتخصصة في أمراض القلب بالقاهرة، والتي ستعد أول مستشفي في مصر صديقة للبيئة تعمل كليا بالطاقة الشمسية، بالتعاون مع الدكتور هشام العسكري المتخصص في علوم الفضاء.
يأتي ذلك بالإضافة لإجراء عدد من العمليات الجراحية المختلفة للمصريين في مختلف محافظات الجمهورية، بالتعاون مع الأطباء المشاركين بمؤتمرات مصر تستطيع، وتقديم مختلف الأجهزة الطبية لعدد من المستسفيات، والتي تبرع بها المصريون بالخارج بالتعاون مع صندوق "
تحيا مصر".
واستطردت: "تم فتح آفاق التعاون بين البحرية المصرية والأسترالية، من خلال الدور الذي تلعبه الكابتن المصرية منى شندي، القائدة بالبحرية الأسترالية، في إطار دعم التواصل والتعاون العسكرى بين البلدين، وتوطيد التعاون المشترك بين البرلمان المصري ونظيره والأسترالي، في مختلف المجالات، مع إطلاق جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الاسترالية فضلا عن نتائج أخرى كيرة في مجال الزراعة وترشيد استهلاك المياة وزيادة المحصول في مصر.