قدّمَ معهدُ القُرآن الكريم في النّجف الأشرف التّابع للمَجمَع العلميّ للقُرآن الكريم في العتبة العبّاسيّة المقدّسة، وثيقة تعاونٍ وعملٍ مشترك مع جامعة الفرات الأوسط التقنيّة، بهدف تفعيل الأنشطة والفعّاليات القرآنيّة داخل أروقة الجامعة، وتأصيل ثقافتها بين الطلبة.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وفدٌ من المعهد ترأّسه مديرُهُ الأستاذ مهند الميالي، ولقائه بمعاون رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد عبد المحسن المجتومي، حيث تبادل الجانبان أطراف الحديث حول جملةٍ من الأمور، التي دارت في فضاء تفعيل تنفيذ برامج وفعّالياتٍ وأنشطةٍ قرآنيّة داخل أروقة الجامعة، وبيان سبل التعاون العلميّ والثقافيّ المشترك لتنفيذه، الذي تبنّته العتبةُ العبّاسية المقدّسة في أغلب الجامعات والمعاهد العراقيّة، بهدف إيجاد أجواءٍ قرآنيّة وفكريّة وعقائديّة مبنيّة على أُسسٍ إسلاميّة صحيحة، نابعة من الفهم العميق لمبادئ القرآن الكريم وأهدافه السامية.
وقال مديرُ المعهد لشبكة الكفيل، إنّ "زيارتنا لهذه الجامعة هي جزءٌ من سلسلة زياراتٍ لعددٍ من الجامعات، في سبيل تقديم وثيقة عملٍ تهدف إلى تفعيل العمل القُرآنيّ داخل الجامعة، بما يُسهم في تحقيق تطوير مهارات شبابنا، وتنمية معارفهم القرآنيّة على الصعيدَيْن الدينيّ والاجتماعيّ".
وأضاف "وجدنا هناك تجاوباً كبيراً من قِبل رئاسة الجامعة، وفي حال الاتّفاق على المقترح سنباشر بتنفيذ بنود هذا الاتّفاق، حيث تمّ إعداد برنامجٍ متكامل يشمل عدّة فقرات، أهمّها: (الندوات القرآنيّة داخل الكلّيات والأقسام، فضلاً عن إقامة الندوات داخل الأقسام الداخليّة، المسابقة القرآنيّة في الحفظ والتلاوة، المعرض القرآنيّ الصوريّ، المسابقة القرآنيّة الكتبيّة، الدورات القرآنيّة في القراءة الصحيحة وقواعد التجويد، البرنامج التطويريّ لأساتذة الجامعات)".
هذا وقد رحّب معاونُ رئيس الجامعة بالمقترح المطروح، وأبدى شكره وتقديره للمبادرات العلميّة التي تقدّمها العتبةُ العبّاسية المقدّسة ومنها المشروع القرآنيّ في الجامعات، وأبدى تعاونه الكامل لتفعيل وإنجاح النشاط القرآنيّ داخل الجامعة.