حقّق مركزُ التنسيق المشترك لإدارة الحشود المليونيّة، من خلال فريق رصد الفعّاليات الخاصّة بزيارة الأربعين نتائج طيّبة، حيث استطاع أن يجمع بياناتٍ هامّة حول هذا الحدث الهامّ ورصد مؤشّرات عديدة حول انسيابيّة حركة الزائرين، والفعّاليات والخدمات المقدَّمة لهم من قِبل العتبة العبّاسية المقدّسة والجهات الساندة لها، وقد عُدّت هذه الفعّالية باكورةً لأعمال المركز التي ستشهد تطوّراً واتّساعاً في رقعتها خلال مواسم الزيارات اللاحقة.

هذا بحسب ما أكّده لشبكة الكفيل رئيسُ قسم التطوير والتنمية المستدامة في العتبة العبّاسية المقدّسة الدكتور محمد حسن جابر، وأضاف: "قام فريقُ رصد الفعّاليات الخاصّة بزيارة أربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام)، بجمع المعلومات والبيانات لوضع حجر الأساس لإدارة الحشود، من خلال مركز التنسيق المشترك الذي أُوكلت إلى قسمنا مهمّة إنشائه، لتوحيد الفعّاليات والإجراءات التي تقوم بها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، والدوائرُ والمؤسّسات الساندة في الزيارات المليونيّة".
وبيّن: "تكوَّنَ الفريقُ من (37) شخصاً من منتسبي القسم ومنتسبي قسم التربية والتعليم العالي ومتطوّعين من جامعة كربلاء، مهامّهم رصد مؤشّرات انسيابيّة الحشود، ووضع قاعدة بياناتٍ يستند عليها المركزُ من خلال طرائق ووسائل متنوّعة، كـالفرق الجوّالة وكاميرات المراقبة والطيران المسيّر، ضمن محاور عديدة منها بين الحرمَيْن الشريفَيْن والمنطقة المحيطة بالعتبة العبّاسية المقدّسة ومداخلها والشوارع الرئيسة المؤدّية للصحن الشريف والحرم وأبوابه، وقدّم الفريق بالإضافة إلى ذلك ملاحظات العديد من الزائرين مثل: جودة الخدمات المقدّمة، كثافة مسارات الزائرين، وسائل نقل الزائرين، تنظيم عمل مواكب الخدمة".
يُذكر أنّ المركز تقع على عاتقه مهمّة وضع خطّةٍ متكاملة لإدارة وتنظيم الحشود المليونيّة ، والفعّاليات التي ترافقها بجميع أنواعها الخدميّة والصحّية وغيرها، وتنظيم حركة توافد وتفويج الحشود المليونيّة بانسيابيّةٍ وسلاسة، وتلافي حالات الزحام بين الزائرين، وهو من الإجراءات العلميّة الحديثة التي تسعى العتبةُ العبّاسية المقدّسة لإدخالها، من أجل الخروج بأفضل النتائج للزائرين، وبما يسهم في تقديم أفضل الخدمات لهم.