نظّمت جامعةُ الكفيل التابعة لهيأة التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، مجلسها العزائيّ السنويّ لاستذكار رحيل منبع الوفاء والفضل السيّدة الجليلة أمّ البنين(عليها السلام)، والدور الإسلاميّ التربويّ الذي امتازت به، وذلك في قاعة العلّامة نصير الدين الطوسي في كلّية طبّ الأسنان، وبحضور جمعٍ من الأساتذة والموظّفين والطلبة، تقدّمهم رئيسُ الجامعة الأستاذ الدكتور نورس الدهان.
استُهِلَّ المجلسُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم من ثمّ محاضرة ألقاها الشيخ عبد الله الدجيلي، وتناول فيها المضامين السامية التي تحلّت بها سيّدتنا الطاهرة أمّ البنين(عليها السلام) والتوجيه للاستفادة ممّا قدّمته من عِبَر ومواعظ، وكيفيّة العمل على بلورة هذه الصفات الحميدة والجليلة في حياتنا اليوميّة، مستذكراً ما قامت به من وفاءٍ وتضحيات لأهل بيت النبوّة(عليهم السلام)، وكيف أنّها انطلقت بروحها بعيداً عن ذاتها وعاشت مع الإمامة في فكرها وإحساسها وحركتها، فأصبحت دستوراً يتحرّك في الحياة بتضحيتها بأولادها الأربعة فداءً للحسين(عليه السلام).
ليختتم الخطيب محاضرته بمرثيّةٍ عزائيّة تفاعل معها الحاضرون، حول عظمة ومنزلة هذه الشخصيّة وصبرها وجهادها في سبيل الله، من خلال تضحيتها بأولادها الأربعة لنصرة الإمام الحسين(عليه السلام)، وفي سبيل حفظ الدين الذي حاول بنو أميّة تحريف مبادئه، وهذه السيّدة تحتلّ مكانةً ومنزلةً عالية عند أهل البيت(عليهم السلام) ومحبّيهم وأتباعهم.