ى من الضَّياع والتهميش، إذ عمل المركزُ على إعداد كوادرَ متخصِّصة في مجال التَّحقيق، مع توفير الاحتياجاتِ والأجواء الملائمةِ للعمل التَّحقيقي.

و عن أعمال هذه الوحدة، بين مديرُ المركز المذكور الشيخ صادق الخويلديِّ لشبكة الكفيل قائلاً: " وحدة التَّحقيق من الوحدات المهمّة والفاعلة في المركز؛ إذ يقع على عاتقِها تحقيقُ النفائسِ والنَّوادر، و وظيفتها المهمّة والأساس هي إبراز ما موجود في رفوفِ الخزانات والمكتباتِ إلى عالم النّور وإحياء التراث الحِلِّي بعمومِه .

واضاف : ترتكز مهامها في الأعمالِ التحقيقيَّة التي هي صُلب العمَل، وهنا يكون العمل بمحورين، المحور الأوَّل: العمل الداخلي، أي بما تنتجُه الوحدةُ نفسها من أعمالٍ تحقيقيَّة ونـشرها للمخطوطات بتوجيهٍ من إدارة المركز، والمحور الثّاني، العمل الخارجي: هو ما يتم استجلابه من أعمالٍ تحقيقيَّة خارجيّة فيكون عمل الوحدة هو الضَّبط والمراجعةِ والتّدقيق والإخراج الطّباعي".

واوضح: " من مهام الوحدة أيضاً الاهتمام بما يصدر من مؤلَّفات وبحوث ودراسات عن المركز، فيكون لها دورُ المراجعة والتّدقيقِ والتَّصويب".

وذكر الخويلدي : صدرت عن الوحدة العديدُ من الإصدارات التي تنوَّعت بين الجنَبَة الفقهيَّة والعقائديَّة و اللغويَّة والأدبيَّة والدواوين الشعريَّة، نذكر منها:" مُختصر المراسم العلويَّة، للمحقِّق الحِلِّيّ (ت 676هـ)، مراصد التَّدقيق ومقاصِد التَّحقيق، للعلَّامة الحِلِّيّ (ت726هـ)، معاني أفعالِ الصَّلاةِ وأقوالها للشيخ أحمد ابن فَهد الحِلِّيّ (ت841هـ)، شرحُ شواهِدِ قَطر النَّدى للسيِّد صادق الفحَّام (ت 1205هـ)، الموسوعة الرِّجاليَّة للعلّامة الحلِّي بخَمسةِ أجزاء ( خلاصةُ الأقوال، ايضاح الإشتباه، المباني الرِّجاليَّة)، دررُ الكلامِ ويواقيتُ النِّظام للسيّد حسين بن كمال الدين ابن الأبزر الحِلِّيّ (كان حيًّا 1097هـ)، أربعُ رسائلَ في الفقهِ وأصولِه، للشيخ حسين الحِلِّيّ (1394هـ )، منهجُ القصَّاد في شرحِ بانت سُعاد لابن الحدَّاد البَجليِّ الحِلِّي (حيًّا سنة 747هـ)، كشفُ المقالِ عن مصوَّرةِ خلاصةِ الأقوالِ في معرفة الرِّجال، فقهاءُ الفيحاء وتطوُّر الحركة الفكريَّة في الحِلَّة(جزأين)، للسيِّد هادي حمد آل كمال الدين الحسينيّ (ت 1405هـ)، ديوان الشيخ حسن مصبح الحِلِّيّ(ت 1317هـ)(جزآن)، مسائلُ متفرِّقة لفخر المحقِّقين محمَّد بن الحسن بن المطهَّر الحلّي (ت 771هـ)، خمسُ رسائل لفخر المحقِّقين أيضاً، وغيرها " .

الجديرُ بالذِّكر أنّ الوحدة تعكف على تحقيق العديد من المخطوطات الحليّة النَّفيسة، وقد وصلت إلى مراحل تحقيقيّة متقدّمة في تخريج النصوص ومقابلتها؛ حفظاً وإحياءً للتراث الحلِّيِّ القيِّم.