بيّن وزيرُ الصحّة العراقيّ الدكتور حسن التميمي، أنّ ملاكات العتبة العبّاسية المقدّسة هم أبطالٌ في كلّ الأوقات، ولهم مواقف مشرّفة في ميادين عديدة، فكما كانت لهم وقفةٌ في مجابهة عصابات داعش الإرهابيّة والمساهمة في الانتصار عليها وتحرير ما اغتُصِب من الأراضي العراقيّة، ها هي اليوم تقف موقفاً إنسانيّاً وتدعم مؤسّسات وزارة الصحّة وملاكاتها الطبّية لمجابهة وباء كورونا، ومن جملة مواقفها في هذا الميدان هو تبنّيها إنشاء سبع بناياتٍ للحياة لعلاج المصابين بهذا الوباء، والتي أسهمت في التقليل من الزخم الحاصل على مستشفياتنا.
جاء ذلك خلال الافتتاح الرسميّ لبناية الحياة الخامسة في العاصمة بغداد، الذي أُقيم صباح اليوم السبت (29 صفر 1442هـ) الموافق لـ(17 تشرين الثاني 2020م)، والواقعة ضمن محيط مستشفى ابن القف التابع لدائرة صحّة الرصافة، والتي نفّذتها ملاكاتُ قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة خلال (55) يوماً، على مساحةٍ تقدّر بأكثر من (5000) مترٍ مربّع وتضمّ (118) غرفةً مفردة بنظام (سويت)، إضافةً الى (19) غرفةً طبّية وإداريّة وخدميّة.
وأضاف التميمي كذلك: "أنّ هذه البناية قد امتازت بميزاتٍ عديدة، منها طرازها المعماريّ وجودة موادّها المستخدمة، فضلاً عن سرعة إنجازها إضافةً الى الإصرار والتحدّي الكبير لملاكات قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، الذين أنشأوا بناياتٍ مشابهة لهذه البناية في محافظات كربلاء والنجف وبابل والمثنّى وبغداد، وستكون هناك مشاريع أُخَر ينجزونها، فهذه الملاكات بحقّ هي محلّ فخرٍ واعتزاز لكلّ العراقيّين لما تنجزه من مشاريع مختلفة".