انطلقت مساء يوم أمس الأحد (23 ذي الحجّة 1440هـ) الموافق لـ(25 آب 2019م) فعّاليات مهرجان عيد الغدير الأغرّ، الذي تُقيمه الأمانة العامّة للعتبة العلويّة المقدّسة في الصحن العلويّ الشريف، وبحضور وفدٍ مثّل العتبة العبّاسية المقدّسة ضمّ عدداً من أعضاء مجلس إدارتها ومسؤولي بعض أقسامها.
الحفل الذي شهد حضوراً غفيراً تمثّل بشخصيّاتٍ دينيّة وأكاديميّة وإعلاميّة من داخل وخارج العراق، فضلاً عن جموع الزائرين، استُهِلَّ بتلاوةٍ مباركة من آيات الذكر الحكيم تلتها كلمةُ الأمانة العامّة للعتبة العلويّة المقدّسة التي ألقاها أمينُها العام المهندس يوسف الشيخ راضي (دامت توفيقاته)، والتي سلّط فيها الضوء على فضل يوم الغدير وما له من تأثيرٍ واضح على التاريخ، وكيف أنّ هذا الحدث المهمّ كان الفيصل بين الناس، حيث أوضح سبيل الحق، كما كشف الأمينُ العام عن تفاصيل مشروع تذهيب المنارة الجنوبيّة للصحن العلويّ الشريف التي تمّ إنجازُها بعد عملٍ ومثابرةٍ من قِبل كوادر العتبة العلويّة المقدّسة ولجنة إعمار العتبات المقدّسة.
جاءت بعد ذلك كلمةٌ لديوان الوقف الشيعيّ ألقاها بالنيابة الشيخ حيدر السهلاني وتطرّق فيها الى المنعطفات التي شهدها الدينُ الإسلاميّ بعد حادثة الغدير، وكيف أنّ الهجمات من المنافقين تكالبت على أهل البيت(عليهم السلام) وفي مقدّمتهم الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)، مبيّناً آثار تلك الحادثة على مجتمعنا في الوقت الحالي وما خلّفته من أمورٍ كان لها أثرٌ واضح.
وتواصلت فقراتُ الحفل بكلمةٍ للباحث الإسلاميّ من جمهوريّة مصر العربيّة الدكتور أحمد النفيس، تناول فيها فضل يوم الغدير وفضل أهل البيت(عليهم السلام) وهم الشجرة التي تؤتي أُكُلها كلّ حين بإذن ربّها، ابتداءً من أمير المؤمنين(عليه السلام) وانتهاءً بالإمام الحجّة(عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، ومن ثمّ جاءت كلمةٌ لمدير تنفيذ المشاريع الهندسيّة في لجنة إعمار العتبات المقدّسة المهندس محمد ذبيح كريمي، الذي تطرّق في كلمته لمراحل العمل في مشروع تذهيب المنارة الجنوبيّة للمرقد.
كما كان للشعر نصيبٌ في فعّاليات افتتاح المهرجان بقصيدةٍ لشاعر العتبة العلويّة المقدّسة حيدر رزاق شمران، ليُختتم حفلُ الافتتاح بإزاحة الستار عن المنارة الجنوبيّة للحرم العلويّ الطاهر.