أقامت دار القرآن الكريم في العتبة العلوية المقدسة الحفل التكريمي للعاملين في مشروع الاستراحة القرآنية في الزيارة الأربعينية، في الصحن العلوي المطهر وبحضور جمع غفير من القرآنيين والمؤسسات القرآنية الوافدين من محافظتي البصرة والمثنى  أفتتح بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم لقارئ ومؤذن العتبة العلوية المقدسة الشيخ جاسم النجفي، تلتها كلمة دار القرآن الكريم في العتبة العلوية المقدسة ألقاها المدير التنفيذي للمشروع أمير الكعبي، تلتها كلمة الإتحاد العام للروابط والتجمعات القرآنية في العراق ألقاها الأستاذ جلال الياسري ممثل عن رئيس الاتحاد، ثم فقرة الإنشاد للمنشد السيد هاني الموسوي، ثم تلتها فقرة التكريم الخاص بالمؤسسات المشاركة في المشروع من المحافظتين.
وقال المدير التنفيذي لمشروع الاستراحة القرآنية في الزيارة الأربعينية أمير الكعبي في تصريح لـ ( المركز الخبري ) "إنّ من واجب الأمة إتباع وحمل وتعلّم وتعليم القرآن الكريم سواء تعلّم القراءة وتعلم ما فيه من منهج حياة ودستور سماوي للأمة لكي نكون متبعين متمسكين بالدّين الحنيف وكذلك إتباع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم) والتمسك به وبآل بيته فهم حملة هذا القران وترجمانه وهم العدل الثاني الذي أمرنا النبي (صلى الله عليه وآله) بالتمسك بهما، فقد قال (إني تاركٌ فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً) ، وقد وردت الروايات والأحاديث الشريفة للنبي الأكرم وأهل بيته الكرام ((صلوات الله وسلامه عليهم)) بالحث على تعلم القران الكريم فقد قال ( صلى الله عليه وآله وسلم): (خياركم من تعلم القران وعلمه) أي أن يعلموه وينشروا ثقافته، ومن هذا المنطلق تبنّت دور القران الكريم في العتبات المقدّسة والمؤسسات القرآنية والتجمعات الأهلية تعليم القران الكريم قرّاءةً وتفسيراً وتدبراً، ومن هذه المؤسسات دار القران الكريم في العتبة العلوية المقدسة ومن واجبها انطلقت بحملة كبيرة لتعليم الزائرين القراءة الصحيحة للقرآن الكريم ومن أهم ما تعلمه هي سورة الفاتحة المباركة، حيث تبنت هذا المشروع منذ افتتاح الدار في عام 2012". 
وأضاف الكعبي : "وشاركت بهذا المشروع المؤسسات والدور القرآنية سواء في العتبات او الدور الأهلية والمؤسسات القرآنية المنتشرة في كل أرجاء العراق، وصولاً الى عامنا هذا فقد تكاتفت جميع الجهود من قرّاء ومعلمين وناشطين واعلاميين وغيرهم ، نساءً ورجالاً، وأخص بالذكر منهم اتحاد الروابط والتجمعات القرآنية في العراق مع العتبة العلوية المقدسة ومشروعها في الزيارة الاربعينية الموسوم بالاستراحة القرآنية للزائر الحسيني لتعليم القراءة لسورة الفاتحة المباركة وقصار السور، وانتشر هذا المشروع الوطني شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً وقد اشترك اكثر من الف وخمسمائة قارئ ومعلم وناشط قرآني وبمدة عشرين يوماً تحملوا بها أعباء الطقس من برد ومطر ورياح وشاركوا الركب الحسيني طول الطريق الى قبلة الأحرار وسيد الشهداء الأمام الحسين بن علي ((عليه السلام))." 
ونوه الكعبي : "شارك أكثر من (400,000) زائر وجاءت النتائج طيبة من اقبال الزائرين لهذه الاستراحات و حبهم لتعلم القرآن الكريم و ترجمة هذا التفاعل في الاختبار للقراءة في بعض السور التي تقرأ في الصلوات اليومية بما ترجموا حبهم وولائهم لأهل البيت ((صلوات الله وسلامه عليهم )) بمسيرهم في الزيارة الأربعينية من كل حدب وصوب من العالم إلى كربلاء الحسين (عليه السلام) ".
وثمن الكعبي : دور الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة لدعمها وتبنيها لمثل هذه المشاريع وشكر وأثنى على كل من ساند ووقف مع دار القران الكريم في حرم أمير المؤمنين (عليه السلام)- وخص الكعبي منهم بالاسم اتحاد الروابط والتجمعات القرآنية في العراق لمساندتهم ووقوفهم قلباً وقالباً وحمل راية أمير المؤمنين في أربعة عشر محافظة والشكر أيضاً للمؤسسات الدينية التي شاركتنا في هذا المشروع ومنهم معهد القران الكريم في محافظة السماوة الذ يشرف عليه معتمد المرجعية الدينية العليا، ودار القران الكريم في جامع المبرقع في بغداد.
وتحدث الكعبي عن أهمية الحفل قائلاً في كلمته: "أيها الحفل الكريم نجتمع اليوم لتكريم العاملين من الرجال والنساء الذين بذلوا قصار جهودهم في العمل في الاستراحات القرآنية المنتشرة على طول طريق يا حسين للزائرين والذين تحملوا اعباء المشروع ومن الواجب علينا تكريمهم بالتشرف بزيارة المولى امير المؤمنين (عليه السلام) وتقديم الشكر والثناء لهم من قبل دار القرآن الكريم في العتبة العلوية المقدسة، على ما بذلوه من جهود مباركة".
ومن جانبه قال السيد جلال الياسري ممثل رئيس اتحاد الروابط والتجمعات القرآنية في العراق : "لا يخفى عليكم ان ما تم تقديمه في الاستراحة القرآنية شيئا عظيما فقد تم نصب اكثر من مائتي استراحة قرانية على كل الطرق والممرات المؤدية صوب كعبة الأحرار (عليه السلام) كربلاء الحسين  وأخيه أبي الفضل العباس (عليه السلام)، منها اكثر من (25 ) استراحة قرآنية في محافظة المثنى عمل فيها أكثر من مائة وخمسين معلماً ومعلمة.
 اما في محافظة البصرة كان عدد الاستراحات أكثر من أربعين استراحة قرآنية عمل فيها اكثر من مائتان وسبعين معلماً ومعلمة للقران الكريم .
وأضاف الياسري: "ان ما تم تسجيله من نسبة صحيحة لقراءة سورة الفاتحة يستدعي منا ومن كل العاملين في الشأن القرآني إلى بذل المزيد والمزيد من الجهود لرفع نسبة صحة القراءة لما لها من أهمية في صحة الصلاة ."
وثمن الياسري : دور العتبة العلوية المقدسة ودور القرآنيين قائلاً: "أتقدم لهم بالشكر والتقدير والثناء الجميل لما قدموه في إنجاح مشروع الاستراحة القرآنية في الزيارة الاربعينية لتصحيح سورة الفاتحة المباركة والذي نظمته دار القران الكريم في العتبة العلوية المقدسة وبالتعاون مع اتحاد الروابط والتجمعات القرآنية في العراق كما واشكر اصحاب الضيافة عمال أمير المؤمنين (عليه السلام) ممثلي عتبته المقدسة واخص بالذكر منهم دار القران الكريم".
يذكر أن مشروع الاستراحة القرآنية في الزيارة الأربعينية هو أحد مشاريع دار القرآن الكريم الذي أقيم بالتعاون مع الاتحاد العام للروابط والتجمعات القرآنية في العراق ولأكثر من أربعة عشر محافظة عراقية وصولاً إلى كربلاء المقدسة في شهر صفر والذي يسعى إلى تعليم القراءة الصحيحة للقرآن الكريم لزوار الاربعين .