المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



رمضان في ذاكرة كربلاء: المسحّراتي (المسحّرجي)...


  

3300       09:06 صباحاً       التاريخ: 21-5-2018              المصدر: alkafeel.net
قد يكون الجسد البشري مستعدّاً لأن يفقد أحد أعضائه مقابل الاحتفاظ بكامل حواسّه، لأنّ الحواس تشكّل المذاق المتكامل لطعم هذا الكون، وفقدان إحدى تلك الحواس يعني فقدان الكثير لذلك الجسد، كذلك هو حال موروث الشعوب المتجذّر في بطن التاريخ، الذي يشكّل رابطاً روحياً لدى المجتمع، إذ يربط الأجيال بعضها ببعض، فتخيّل ليالي شهر رمضان وقد خلت شوارع المدينة من المسحّراتي (المسحّرجي) الذي اعتاد أهالي كربلاء رؤيته وهو يدور ويجول ليلاً بطبلته في أزقّة المدينة، وصوته يخترق النوافذ منادياً بكلمة (سحور) تكرّر ثلاث مرّات تتبعها ضربة طبل قويّة، في إيقاعٍ يعطي للصائم إشارة وتنبيهاً لبدء وقت السحور.
مسؤول شعبة الإعلام في العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ الأديب علي الخبّاز تحدّث عن صورة وملامح هذه الشخصيّة الرمضانيّة الشهيرة، التي بقيت حاضرة في قلوب الكربلائيّين خاصّةً كبار السنّ ممّن وعوا وجود (المسحّرجي)، تلك الشخصية الفلكلوريّة التي ما زالت تجوب الأزقّة في ليالي شهر رمضان على الرغم من الحداثة والتطوّر التقني.. والتطوّر الحاصل في وسائل الاتّصال.
إذ يقول الخبّاز: "بعد أن يرجع الأهالي ليلاً من الصحن الشريف الى بيوتهم، ويسود الصمت على الأزقّة والبيوت، فلا يبقى إلّا تلك الأضواء الخافتة المتسلّلة من النوافذ، فيغلب النوم على البعض منهم، إلّا أنّ صوت المسحّراتي (عاشور الأعمى المسحّرجي) أو (أبو الطبل) كما يحلو للبعض أن يسمّيه، وهو امتداد لـ(مسحّرجيّه) قد سبقوه أو من كان يشاطره هذا العمل، كانت لعاشور نبرةٌ خاصّة تعرفها الأهالي، ومن المشاهد التي ما زلت أتذكّرها، كان من يغلب عليه النوم في اليوم الثاني يسأل (هل مرّ عاشور الأعمى ليلة أمس بالشارع..؟) فقد كان شخصيّةً نبيلة جدّاً ومحبوبة من الأهالي ويتجوّل في جميع (درابين) المدينة القديمة دون استثناء.
بعد ذلك يأتي (المسحّرجي) عاشور صباح يوم العيد وقد التحقت بطبلته قهقهات أطفال المدينة المتعالية وهو يجول الشوارع صباحاً، ويقوم بتبادل تهاني العيد مع الأهالي الذين كان يوقظهم للسحور في ليالي شهر رمضان، ولكونه ليس له أجرٌ معلوم أو ثابت فإنّه يأخذ ما يجود به الناس عليه صباح يوم العيد أو ما يُعرف بـ(العيديّة)"..


Untitled Document
قصص وعظات
النَّاصِحُ
د.أمل الأسدي
طلاء الأظافر الأحمر
حمدي الروبي
مِن تائية ابن الروبي
محمد الموسوي
دور التقنية الحيوية في تطوير العلاجات الحديثة
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية في کتاب الفتاوى الواضحة للسيد محمد باقر...
السيد رياض الفاضلي
الموقف بعد المعرفة
محمد الموسوي
فحص بسيط يكشف الكثير عن صحتك (CBC)
حمدي الروبي
التثقيف الصحي: تعريفه ومصطلحاته وعناصره
حمدي الروبي
الأرغونوميا: مفهومها،نشأتها وتطورها،أنواعها
د.أمل الأسدي
أشأم من معيوف
حمدي الروبي
فلسفة الهجر والفراق..قراءة نقدية في قصيدة (وعدها...
محمد المدني
توصيل الأدوية المستهدف باستخدام الروبوتات النانوية:...
حمدي الروبي
نحو ثوابت في التربية
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية في کتاب الفتاوى الواضحة للسيد محمد باقر...