المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

William George Penney
14-11-2017
تأثير التخفيف (Dilution effect)
2024-02-05
Mark Grigorievich Krein
3-11-2017
Atomic Elements
27-7-2020
تنبيهات منجزية العلم الاجمالي (في وجوب الاحتياط بالموافقة القطعية)
10-8-2016
الخير والشر
24-03-2015


معنى البرزخ وبيان حال الميت اذا زاره اهله وزيارة الميت لأهله  
  
848   06:24 صباحاً   التاريخ: 17-4-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج2 ، 249- 252
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / الموت و القبر و البرزخ /

البرزخ في اللغة هو الواسطة بين الشيئين والحاجز بينهما، ومنه قوله تعالى : {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ} [الرحمن: 19، 20] ، وقوله عليه السّلام : يخاف عليكم هول البرزخ ، ومنه الحديث كلكم في الجنة، ولكن أتخوف عليكم البرزخ. قلت: وما البرزخ؟ قال عليه السّلام: منذ موته إلى يوم القيامة، وعن الإمام الصادق عليه السّلام البرزخ القبر وهو الثواب والعقاب في الدنيا والآخرة، وذكر الفيض الكاشاني في الوافي ج 3/ ص 92 البرزخ هو الحالة التي تكون بين الموت والبعث وهي مدة مفارقة الروح لهذا البدن المحسوس إلى وقت العود إليه أعنى زمان القبر، ويكون الروح في هذه المدة في بدنها المثالي الذي يرى الإنسان نفسه فيه في النوم، والحديث النبوي النوم أخو الموت.

وروى الصدوق (ره) بإسناده عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم أنه قال : يا بني عبد المطلب إن الرائد لا يكذب أهله، والذي بعثني بالحق تموتن كما تنامون ولا تبعثن كما تستيقظون، وما بعد الموت دار إلا إلى الجنة أو النار.

وبالجملة ينبغي التصديق بعالم البرزخ والقبر وثوابه وعقابه وبقاء الروح بعد مفارقة البدن وسؤال القبر ومنكر ونكير.

وقد وردت في آيات متكاثرة وروايات متواترة، قال اللّه تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ ... أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } [آل عمران: 169، 170]. {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ} [البقرة: 154] ، وقال تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المؤمنون: 99، 100].

وقد تظافرت الأخبار من الخاصة والعامة أن الروح بعد مفارقتها البدن تتعلق بأجسام لطيفة في غاية اللطافة كأجسام الملائكة والجن، مشابهة للأبدان العنصرية تتعيش بها.

وروى الشيخ المفيد (ره) بإسناده عن يونس بن ظبيان، قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام فقال: ما تقول الناس في أرواح المؤمنين بعد موتهم، قلت: يقولون في حواصل طيور خضر، فقال: سبحان اللّه المؤمن أكرم على اللّه من ذلك إذا كان ذلك يعني الاحتضار أتاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم وعلي عليه السّلام وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ومعهم ملائكة اللّه عزّ وجل المقربون، فإن انطق اللّه لسانه بالشهادة له بالتوحيد وللنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم بالنبوة والولاية لأهل البيت شهد على ذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين والملائكة المقربون معهم، وإن اعتقل لسانه خصّ اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم بعلم ما في قلبه من ذلك فشهد به وشهد على شهادة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم علي وفاطمة والحسن والحسين ومن حضر معهم من الملائكة، فإذا قبضه اللّه إليه صيّر تلك الروح إلى الجنة في صورة كصورته فيأكلون ويشربون، فإذا قدم عليهم القادم عرفهم بتلك الصور التي كانت في الدنيا.

وقد روى في إرشاد الديلمي والبصائر وغيرهما، أن أمير المؤمنين عليه السّلام رأى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم بعد موته، وأن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السّلام أري بعض أصحابه أمير المؤمنين عليه السلام، وأن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم رأى‏ ابراهيم وجملة من الأنبياء في المعراج، وأن أمير المؤمنين عليه السلام رأى يوشع ابن نون، وأن الصادق عليه السلام رأى الباقر عليه السلام بعد موته، وورد رؤية جماعة من أعدائهم بعد موتهم معذبين.

وفي كتاب حق اليقين ج 2 ص 66 عن الاصبغ بن نباتة، أن أمير المؤمنين عليه السلام خرج من الكوفة ومر حتى أتى الغريين فجازه فلحقناه وهو مستلق على الأرض بجسده ليس تحته ثوب، فقال له: قنبر يا أمير المؤمنين ألا أبسط ثوبي تحتك، قال: لا هل هي إلا تربة مؤمن أو مزاحمته في مجلسه، قال: الاصبغ تربة مؤمن قد عرفناها كانت أو تكون فما مزاحمته في مجلسه، فقال: يا ابن نباته لو كشف لكم لرأيتم أرواح المؤمنين في هذا الظهر حلقا حلقا يتزاورون ويتحدثون إن في هذا الظهر روح كل مؤمن وبوادي برهوت نسمة كل كافر.

وعن عبد اللّه ابن سليمان عن الباقر عليه السلام، قال سألته عن زيارة القبور، قال: إذا كان يوم الجمعة فزرهم، فإنه من كان منهم في ضيق وسّع عليه ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس يعلمون بمن أتاهم في كل يوم، فإذا طلعت الشمس كانوا سدى أي مهملين غير معذبين، قلت فيعلمون بمن أتاهم فيفرحون به، قال: نعم ويستوحشون له إذا انصرف عنهم.

وروى الكليني في الصحيح عن الصادق عليه السّلام قال: إن المؤمن ليزور أهله فيرى ما يحب ويستر عنه ما يكره وأن الكافر ليزور أهله فيرى ما يكره ويستر عنه ما يحب.

قال ومنهم من يزور كل جمعة ومنهم من يزور على قدر عمله.

وعن اسحاق بن عمار عن أبي الحسن الأول عليه السّلام قال: سألته عن الميت يزور أهله قال نعم فقلت في كم يزور قال في الجمعة وفي الشهر وفي السنة على قدر منزلته.

وعن أحمد بن عمير رفعه عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال قلت إن أخي ببغداد وأخاف أن يموت بها قال لا تبالي حيثما أنه لا يبقى مؤمن في شرق الأرض وغربها إلا حشر اللّه روحه الى وادي السلام فقلت وأين وادي السلام قال ظهر الكوفة وكأني بهم حلق يتحدثون.

و خلاصة الكلام هنا أخبار كثيرة تدل على بقاء الروح بعد الموت معذبة أو منعمة.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.