أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-03-2015
![]()
التاريخ: 9-08-2015
![]()
التاريخ: 11-08-2015
![]()
التاريخ: 11-08-2015
![]() |
إعلم أنه لا خلاف بين المسلمين في حقية الميزان، وقد ذكرها اللّه في مواضع عديدة من القرآن الكريم قال اللّه تعالى في سورة الاعراف: {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ } [الأعراف: 8، 9]. وقال تعال في الكهف: {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} [الكهف: 105] وفي الأنبياء: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [الأنبياء: 47] ، وفي المؤمنين: {فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ} [المؤمنون: 102، 103] ، وفي القارعة: {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } [القارعة: 6 - 9].
والاخبار أيضا بهذا المضمون كثيرة، وبالجملة فأصل الميزان مما لا شك فيه ولا شبهة تعتريه وإنكاره كفر.
قال الخواجة (ره) في التجريد وسائر السمعيات من الميزان والصراط والحساب وتطاير الكتب ممكنة دل السمع على ثبوتها فيجب التصديق بها.
قال العلامة في شرحه أحوال القيامة من الميزان والصراط والحساب وتطاير الكتب امور ممكنة وقد أخبر اللّه تعالى بوقوعها لكن اختلفوا في كيفية الميزان وقال شيوخ المعتزلة أنه يوضع ميزان حقيقي له كفتان يوزن به ما يتبين من حال المكلفين في ذلك الوقت لأهل الموقف بأن يوضع كتاب الطاعات في كفة الخير ويوضع كتاب المعاصي في كفة الشر ويجعل رجحان احدهما دليلا على إحدى الحالتين أو بنحو من ذلك لورود الميزان سمعا، والأصل في الكلام الحقيقة مع إمكانها، وقال عباد وجماعة من البصريين وآخرون من البغداديين المراد بالموازين العدل دون الحقيقة انتهى كلامه.
والتحقيق في المقام أن يقال أن أكثر المفسرين والمتكلمين من العامة والخاصة حملوا على ظاهرها وان اللّه تعالى في القيامة ينصب ميزانا له لسان وكفتان، فتوزن به أعمال العباد الحسنات والسيئات، ثم اختلف هؤلاء في كيفية الوزن حيث أن الأعمال اعراض لا يجوز عليها الإعادة ولا يكون لها وزن ولا تقوم بأنفسها، فقيل توزن صحائف الأعمال. وقد روى العامة عن ابن عمر أنه سئل رسول اللّه عما يوزن يوم القيامة؟ فقال: الصحف، وقيل إن الموزون في الآخرة نفس الأعمال والاعتقادات لأن الأعمال تتجسم في النشأة الأخروية، كما ورد في أحاديث كثيرة من طرق المخالف والمؤالف، بل قال بعض أرباب العرفان: أن الحيّات والعقارب والنيران التي تظهر في القبر والقيامة هي بعينها الأعمال القبيحة والأخلاق الذميمة والعقائد الباطلة، كما أن الروح والريحان والحور والثمار هي الأخلاق الزكية والأعمال الصالحة والاعتقادات الحقة، إذ الحقيقة الواحدة تختلف صورها باختلاف الأماكن فتحلّى في كل موطن بحلية وتتزين في كل مقام بزي.
وقال الشيخ البهائي (ره): الحق أن الموزون في الآخرة هو نفس الأعمال لا صحائفها، وقال العلامة المجلسي (ره): جميع الأحوال والأفعال في الدنيا تتجسم وتتمثل في النشأة الاخرى، وذهب بعض من متكلمي الخاصة والعامة إلى أن الميزان كناية عن العدل والقضاء. لأن العدل في الأخذ والإعطاء لا يظهر إلا بالكيل والوزن في الدنيا، فجعل الوزن كناية عن العدل. قال الشيخ المفيد (ره): الموازين هي التعديل بين الأعمال والجزاء عليها ووضع كل جزء في موضعه وايصال كل ذي حق إلى حقه. ويقول ابراهيم الموسوي الزنجاني عفى عنه أنا أعتقد بما أخبر به القرآن، وأحاديث الأئمة على ما هو عليه في الواقع من الميزان والايمان الاجمالي في المقام كاف.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|