هناك من يتزوّج على أمل أن يُغنيه الله تعالى من فضله كما وعد في كتابه الكريم: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور: 32] ، ولكنه لا يجد ذلك !.. والسبب هو أن الزواج مقتضٍ للإغناء أي من موجباته ، ولكن لا بدّ من انتفاء الموانع والتي منها المعاصي.. فآثار الأعمال تظهر في الدنيا قبل البرزخ والآخرة ، ولا تؤثر على البعد فقط بل تتعدى حتى على الطبيعة كما ورد في بعض الروايات ، ومن تلك الآثار التي تظهر سلباً أو إيجاباً : أن بعض الذنوب تُظلم الهواء ، والبيوت التي يُتلى فيها كتاب الله تعالى بيوت منيرة ، تضيء لأهل السماء كما تضيء النجوم لأهل الأرض ، والمؤمن إذا أذنب نهاراً يُحرم صلاة الليل فيضيق رزقه ، والمودّة والرحمة المجعولة بين الزوجين تُسلب بالمعاصي ؛ وهكذا فلكل عمل أثره في حياة العبد في الدنيا قبل الآخرة .