أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-3-2018
741
التاريخ: 23-10-2014
1056
التاريخ: 1-07-2015
1098
التاريخ: 25-3-2018
1056
|
الإمام عليه السّلام : أرأيت ان كان القول قولكم. وليس هو كما تقولون ألسنا وإياكم شرعا سواء ولا يضرنا ما صلينا وصمنا وزكينا وأقررنا فسكت الزنديق.
الإمام عليه السّلام : ان يكن القول قولنا وهو كما نقول ألستم قد هلكتم ونجونا.
الزنديق : رحمك اللّه فأوجدني كيف هو وأين هو.
الإمام عليه السّلام : ويلك ان الذي ذهبت إليه غلط هو أين الأين (بيان) فلو كان له أين كما تصوره الزنديق لزم حدوثه لحدوث الأين أو قدم الأين رغم حدوثه لقدمه تعالى).
وكان ولا أين وهو كيف وكان ولا كيف فلا يعرف بكيفوفية ولا بأينونة ولا بحاسة ولا يقاس بشيء.
الزنديق: فإذن انه لا شيء إذا لم يدرك بحاسة من الحواس.
الإمام عليه السّلام: ويلك لما عجزت حواسك عن إدراكه انكرت ربوبيته او نحن إذا عجزت حواسنا عن إدراكه أيقنا انه ربنا وانه شيء بخلاف الأشياء.
بيان:
(فإن المدرك بالحاسة محسوس والمحسوس مادي وهو حادث فلو كان محسوسا كان لا شيء ادل على حدوثه من كونه محسوسا فعدم محسوسيته يخرجه عن الحدث وخروجه عن الحدث ألوهيته).
الزنديق: فاخبرني متى كان.
الإمام عليه السّلام: أخبرني متى لم يكن فأخبرك متى كان.
الزنديق: فما الدليل عليه (على وجود اللّه تعالى).
الإمام عليه السّلام: إني لما نظرت إلى جسدي فلم يمكنني فيه زيادة ولا نقصان من العرض والطول ورفع المكاره عنه وجر المنفعة إليه، علمت ان لهذا البنيان بانيا فأقررت به مع ما أرى من دوران الفلك بقدرته وإنشاء السحاب وتصريف الرياح ومجرى الشمس والقمر والنجوم وغير ذلك من الآيات العجيبات علمت ان لهذا مقدرا ومنشئا.
شعر :
فإذا نظرت إلى السماء بنظرة فأرى السماء تدل انك واحد
و إذا نظرت إلى الكواكب نظرة فأرى الكواكب للمكوكب شاهد .
شعرا فارسيا :
همه هستند سر گردان چو بد كار پديدآرنده خود را طلب كار .
لم احتجب اللّه ؟
الزنديق : فلم احتجب (أي المعرفة لا الرؤية لأنه عليه السّلام يقرّ الحجاب المسئول عنه ولا ينفيه في الجواب).
الإمام عليه السّلام : ان الحجاب على الخلق لكثرة ذنوبهم ان الخلق محجوبون عن معرفته لكثرة ذنوبهم وهو غير محجوب عنهم لغاية علمه (فأما هو فلا تخفى عليه خافية في آناء الليل أي حجاب الخلق عنه فإنه لا تخفى عليه خافية).
الزنديق: فلم لا تدركه حاسة البصر (لكي يشترك في معرفته المذنب والمطيع فلا ينكره المذنبون).
الإمام عليه السّلام : للفرق بينه وبين خلقه الذين تدركهم حاسة الأبصار منهم ومن غيرهم ثم هو أجل من أن يدركه بصر او يحيط به وهم او يضبطه عقل.
(يريد عليه السّلام ان إدراكه بالحاسة مستحيل لاستلزامه كون المدرك محسوسا ومادة فحادثا).
الزنديق: فحده لي.
الإمام عليه السّلام: لا حد له.
الزنديق: ولم.
الإمام عليه السّلام: لأن كل محدود متناه إلى حد، وإذا احتمل قبل التحديد احتمل الزيادة وإذا احتمل الزيادة احتمل النقصان فهو غير محدود ولا متزائد ولا متناقص ولا متجزي ولا متوهم (احتمال الزيادة مستلزم لعدم اللانهاية في ذاته تعالى فهو إذا يحتمل النقصان كما احتمل الزيادة لأنه غير أزلي فقير فلا يملك ذاته) (فما برح الزنديق حتى أسلم) .
(البحار ج 3 ص 39 حديث 11) .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|