نشط الخوارج أيام الرشيد الا ان حركاتهم كانت موضعية ذات إثر ضئيل محدود مع العلم ان افريقية كان فيها امارتان للخوارج احداهما للصفرية والأخرى للإباضية.

الفضل بن سعيد الحروري:

خرج الفضل بن سعيد الحروري عام 170 ولكنه لم يلبث ان قتل. 

 الوليد بن طريف الشاري:

خرج عام 178 بالجزيرة الوليد بن طريف الشاري، وقتل كثيرا من أهلها ومنهم إبراهيم بن خازم بن خزيمة الذي قتل بناحية نصيبين ثم توجه الوايد الى أرمينيا. ورجع الى الجزيرة في العام التالي وقويت شوكته، وكثر اتباعه، فبعث له الرشيد يزيد بن مزيد الشيباني فالتقى به بالقرب من هيت فقتله، وقد رثته اخته الفارعة بالقصيدة التي منها:

أيا شجــر الخابور مالك مورقا *** كأنك لم تجزع على ابن طريف

فتى لا يحب الزاد الا من التقى *** ولا المــال الا مـن قنا وسيوف

واعتمر الرشيد في هذه السنة في شهر رمضان شكرا لله على نصره على الوليد بن طريف، وانصرف بعد أداء العمرة الى المدينة حيث بقى الى موسم الحج، فسار الى مكة وحج بالناس وادى مناسك الحج كلها ماشيا.

حمزة بن اترك السجستاني:

كما خرج في العام نفسه 179 في خراسان حمزة بن اترك السجستاني وبدأ ينتقل من مكان الى اخر حتى قوي امره عام 185 فعاث فسادا في باذغيس من ارض خراسان ثم غلب وفر باتجاه كابل.

خراشة الشيباني:

وخرج في الجزيرة أيضا عام 180 خراشة الشيباني فسار اليه مسلم بن بكار بن مسلم العقيلي فقتله، وتتبع اعوانه من الخوارج.

أبو عمرو الشاري:

وفي عام 184 خرج بالجزيرة أيضا أبو عمرو الشاري، ولكنه لم يلبث طويلا حتى قتل.

ثروان بن سيف:

وفي عام 191 خرج رجل بسواد العراق يقال له ثروان بن سيف فوجه اليه الرشيد طوق بن مالك فتمكن من الانتصار عليه وقتل عامة أصحابه، وجرح ثروان فظنه انه قتل وفر ثروان جريحا.