حرص "سامسونغ" بألا يفوتها سباق العملات الرقمية.

إذ أعلنت الشركة الكورية إنها سترفع من إنتاجها لرقاقات الكمبيوتر المخصصة للتنجيم عن العملات الرقمية مثل "بيتكوين"، لتحقق الأموال من الطلب المرتفع.

وذكرت "سامسونغ" في أحدث تقرير مالي لها هذا الأسبوع إنها تتوقع بأن الارتفاع بمبيعات هذه الرقاقات ستساعد بزيادة أرباح هذا العام.

ويتم "التنقيب" عن "بيتكوين" وعملات رقمية أخرى باستخدام كمبيوترات لحل ألغاز حسابية، وهذه الكمبيوترات تحتاج رقاقاتٍ أكثر فاعلية من تلك التقليدية لتشغيلها لحل لتلك الألغاز.

وقد عبّر الخبراء عن مخاوفهم جراء الآثار البيئية الضارة الناجمة عن عمليات التنقيب عن "بيتكوين"، والتي تتم بمعظم الأحيان في الصين.

فارتفاع أسعار "بيتكوين" والعملات الرقمية الأخرة خلال العام الماضي رفع الاهتمام بالتنقيب عنها، بالأخص مع ارتفاع سعر العملة 10 أضعاف مقارنة بسعرها خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

ورفضت "سامسونغ" التعليق حول زبائنها الرئيسيين المهتمين بقطاع الرقاقات المخصصة للتنقيب عن العملات الرقمية.

وموقع "سامسونغ" اليوم يعتبر جيداً لهذه الخطوة، فقد تجاوزت الشركة منافستها "إنتل" مؤخراً لتصبح أكبر صانع للرقاقات الإلكترونية في العالم.

كما أن البحث في توفير رقاقات جديدة وتطويرها وإنتاجها يتطلب الكثير من المال، لكن ومع نمو قطاع العملات الرقمية، يقول المحلّلون إن هذه الرقاقات من الأرجح ستظل جزءاً صغيراً من الأرباح التي تحققها "سامسونغ"، وفقاً لما ذكره إس كي كيم، المحلل مع بنك الاستثمار "Daiwa".

وتوقع كيم بأن المبيعات من رقاقات تنجيم العملات الرقمية ستشكل أقل من 1 في المائة من نسبة أرباح "سامسونغ" الكلية لهذا العام، وقد نشرت الشركة تقريراً بأرباحها لعام 2017 والبالغة 240 تريليون ين (224 مليار دولار).