أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-1-2017
3510
التاريخ: 2024-10-26
130
التاريخ: 2023-05-06
945
التاريخ: 11-10-2018
1999
|
تفسير تكامل التاريخ:
المدرسة الفكرية التي تنظر إلى المجتمع باعتباره موجودا ذا شخصية مستقلة وطبيعة خاصة، لها نظرتها المعينة أيضا إلى تكامل المجتمع، ولها تفسيرها الخاص لطبيعة المسيرة البشرية والمسألة التكامل.
مر بنا أن القرآن الكريم يؤكد على شخصية المجتمع وواقعيته، كما يؤكد أيضا على الاتجاه الارتقائي التكاملي للمجتمع.
ومن جهة أخرى نعلم أن ثمة مدارس فكرية أخرى تذهب أيضا إلى أن مسيرة البشرية تسير سيراً ارتقائيا تفرضه حتمية التاريخ.
من هنا كان لزاما علينا أن نلقي الضوء على الفرق بني النظرة القرآنية في هذا المجال ونظرة بعض المدارس الفكرية الأخرى، وأن نفهم من خلال ذلك دور الإنسان ومسؤوليته لنستجلي من ذلك كله طبيعة" الانتظار الكبير" وكيفيته.
طريقتان مختلفتان لتفسير تكامل التاريخ:
تكامل التاريخ يمكن تفسيره بطريقتين مختلفتين:
1- إحدى هاتين الطريقتين نطلق عليها اسم التفسير" الآلي" أو الديالكتيكي".
2- والطريق الأخرى: التفسير " الإنساني" أو "الفطري".
ومن هاتين الطريقتين المتباينتين لتفسير تكامل التاريخ ينبثق اتجاهان فكريان مختلفان شكلان وماهية.
نستعرض فيما يلي هاتين الطريقتين بقدر ما يتعلق الموضوع بمسألة "الانتظار" و "الأمل" بالمستقبل لا أكثر.
الطريقة الديالكتيكية أو الآلية:
هذه الطريقة تفسر تكامل التاريخ على أساس الصراع بين النقائض. وأولئك الذين يتخذون من هذه الطريقة وسيلة لتفسير تكامل المسيرة البشرية لا يقتصرون على التاريخ بل يفسرون كل اجزاء الطبيعة على هذا الأساس.
نشير فيما يلي بشكل موجز إلى التفسير الديالكتيكي للطبيعة باعتباره أساساً للتفسير الآلي للتاريخ.
يقوم التفسير الديالكتيكي للطبيعة على الأسس التالية:
أولاً/ الطبيعة في حركة مستمرة ودائمة: وليس فيها ما هو ساكن وثابت، فالنظرة الصحيحة للطبيعة أذن هي أن ترى الأشياء في حالة حركة وتغير دائمين، والفكرة هو أيضاً متغير باعتباره جزءاً من الطبيعة.
ثانياً/ كل جزء من أجزاء الطبيعة يتأثر بأجزاء الطبيعة الأخرى ويؤثر فيها: فهناك ارتباط عام بين جميع الأجزاء، وعلى هذا فالنظرة إلى الطبيعة لا تكون صحيحة ما لم تدرس جميع الأشياء وهي مرتبطة مع بعضها، لا مفككة ومجزأة.
ثالثاً/ الحركة ناشئة عن صراع النقائض: فكما قال "هرقليطس" اليوناني قبل خمس وعشرين قرنا: الصراع أساس كل تطور.
وصراع النقائض يأتي عن طريق اتجاه كل ظاهرة نحو ضدها ونقيضها، وهذه الظاهرة تحمل نقيضها معها.
فكل ظاهرة موجودة ومعدومة في آن واحد. لأنها تحمل عوامل عدمها وفنائها معها.
ومع نمو النقيض يحتدم الصراع بين الظاهرة الأصلية التي نريد الحفاظ على وضعها ووجودها، وبين نقيضها الذي يريد أن يبدلها إلى ضدها.
رابعاً/ الصراع بين النقائض داخل الظاهر يزداد شدة باستمرار حتى يبلغ ذروته: أي أن التغيير الكمي يزداد ليبلغ أقصى حد ممكن، وحينئذ تحدث طفرة ثورية في التغييرات الكمية لتتحول إلى تغييرات كيفية، وينتهي الصراع لصالح القوى الجديدة، وتندحر القوى القديمة ويتبدل الشيء بأجمعه إلى نقيضه.
فهذه الطريقة لفهم الوجود تتلخص أذن في افتراض قضية أولى وجعلها أصلا وهي ما يطلق عليها اسم "الأطروحة" ثم ينقلب هذا الأصل إلى نقيضه وهو "الطباق" بحكم الصراع في المحتوى الداخلي بين المتناقضات، ثم يأتلف النقيضان في وحدة وهي "التركيب". وتصبح هذه الوحدة بدورها أصلاً ونقطة انطلاق جديدة، وهكذا يتكرر هذا التطور الثلاثي وبهذا الشكل تطوي الطبيعة مراحل تكاملها.
فالطبيعة ليست هادفة ولا تنشد كمالها، بل تتجه نحو انهدامها، لكن هذا الانهدام يحمل بدوره عنصر انهدامه، وكل نقيض يتجه بدوره نحو نقيضه.. ونفي النفي نوع من التركيب الذي يؤدى إلى دفع التاريخ نحو التكامل بشكل حتمي وجبري.
والتاريخ جزء من الطبيعة، وهو لذلك يطوى نفس مسيرة الطبيعة على الرغم من أن عناصر المسألة التاريخية هم أفراد البشر.
أي أن التاريخ تحرك مستمر وارتباط متبادل بين الإنسان والطبيعة والإنسان والمجتمع.. وهو مواجهة وجدل دائمان بين المجموعات الإنسانية الفتية، والمجموعات التي تتجه نحو الزوال. وهذه المواجهة تؤدى في نهاية الأمر إلى حركة حادة ثورية لصالح القوى الفتية النامية.
بعبارة أخرى: التاريخ مسرح لصراع الأضداد... حيث تتجه كل ظاهرة نحو ضدها ثم يتم التكامل على أثر تركيب الأضداد.
هذه النظرية تذهب بعد ذلك إلى أن العمل الإنتاجي هو أساس حياة البشرية والعامل المحرك للتاريخ.
فالعمل الاجتماعي في آية مرحلة من مراحل التاريخ يخلق نوعاً خاصاً من العلاقات الاقتصادية بين الأفراد وهذه العلاقات الاقتصادية تؤدى إلى انبثاق مجموعة من العلاقات الأخرى كالعلاقات الخلقية والسياسية والقضائية والعائلية ونظائرها.
والعمل الإنتاجي لا يتوقف على شكل معين، إذ أن الإنسان مزود بقدرة على تطوير وسائل الإنتاج. وتكامل وسائل الإنتاج يؤدى إلى زيادة الإنتاج وإلى خلق جيل جديد يحمل أفكاراً جديدة متكاملة.. أي أن هناك تأثيراً متبادلا بين الإنسان والآلة، الإنسان يخلق الآلة، والآلة تخلق الإنسان الجديد. ومن جهة أخرى، زيادة الإنتاج تؤدى إلى إيجاد علاقات اقتصادية تنبعث مجموعة أخرى من العلاقات الاجتماعية. وهذا هو المقصود من مقولة: الاقتصاد يشكل البناء التحتي للمجتمع، وكل ما عداه فهو بناء فوقي. أي أن جميع الأوضاع الاجتماعية معلولة للوضع الاقتصادي.
وعندما يتغير البناء التحتي على أثر تطور وسائل الإنتاج تتغير كل الأبنية الفوقية. وفي هذه الحالة تحاول القوى التي ترتبط مصالحها بالوضع الاقتصادي القديم أن تحافظ على هذا الوضع بشكله الموجود، لكن الطبقة الفتية المرتبة بوسائل الإنتاج الجديدة ترى أن مصالحها تقتضي تغير الأوضاع وإحلال نظام اقتصادي جديد، ومن هنا تسعى إلى تغيير المجتمع وتطويره وإلى إيجاد نوع من التناسق بين المسائل الاجتماعية من جهة ووسائل الإنتاج المتكاملة ومستوى الإنتاج الجديدة من جهة أخرى.
ويستمر الصراع بين الفريقين: فريق رجعي ومرتبط بالماضي. والأخرى تقدمي يرتبط بالمستقبل. أحدهما: يرى ضرورة بقاء الأوضاع الموجودة من اجل استبقاء وجوده، والآخر: يسعى نحو أجواء جديدة وأوضاع جديدة: أحدهما: يتجه نحو الزوال، والآخر: نحو النمو.
ويشتد الصراع ويحتدم ليبلغ ذروته حيث يحدث الانفجار، ويتبدل المجتمع في خطوة ثورية تبدلا يتمثل بتغير النظام القديم وإحلال النظام الجديد وانتصار القوى الجديدة وفشل القوى القديمة.
وهنا تبدأ مرحلة جديدة من مراحل التاريخ، وهذه المرحلة الجديدة تتطور أيضاً إلى مرحلة جديدة أخرى بنفس الطريقة السابقة.
فالتاريخ في مفهوم هذه النظرية يطوى مسيرته عبر الأضداد. وكل مرحلة من مراحل التاريخ تحمل في أحشائها المرحلة التالية. وبعد صراع مستمر تترك المرحلة السابقة مكانها للمرحلة التالية.
هذا الاتجاه الفكري لتفسير الطبيعة والتاريخ يسمى الاتجاه الديالكتيكي.
ولما كان هذا الاتجاه يعتبر كل القيم والأوضاع الاجتماعية في جميع مراحل التاريخ مرتبطة بوسائل الإنتاج وتابعة لها، فقد اطلعنا عليه اسم " التفسير الآلي " ومتى ما ذكرنا مصطلح " التفسير الآلي للتاريخ " فأننا نقصد به هذا اللون من التفكير.
العنصر الأساسي:
ما هو العنصر الأساسي الذي يمتاز به التفكير الديالكتيكي في حقل التاريخ والطبيعة؟
ما هو الفرق الرئيسي بين هذا الاتجاه وهذا المنطق، والاتجاهات الفكرية والمنطقية الأخرى.
ما الذي يميز هذا التفسير للظواهر الطبيعية عن التفسير الذي يطلق عليه أرباب المنطق الديالكتيكي اسم "التفسير الميتافيزيقي"؟
دعاة المنطق الديالتيكي يتبعون مع الأسف طريقة " الغاية تبرر الوسيلة " في عرض المفاهيم، وهم لذلك يلقون التهم تلو التهم على ما يسمونه بالمنطق الميتافيزيقي، عند أجابتهم على الأسئلة المذكورة.
ويقولون أيضا: أن التفكير الديالتيكي ينظر إلى جميع الأشياء باعتبارها متحركة، بينما يعتبر الاتجاه الميتافيزيقي جميع أجزاء الطبيعة ساكنة جامدة.
لكن الحقيقة غير ذلك، فأرباب الاتجاه الميتافيزيقي لا ينظرون الأشياء باعتبارها جامدة غير متحركة، بل بالعكس فالبحوث المتعلقة بالطبيعة في الفلسفة الإلهية ترى إن السكون في الطبيعة مفهوم نسبي والثبات من خصائص ما وراء الطبيعة.
ويقولون أيضا: أن التفكير الديالكتيكي يعتبر الأشياء مرتبطة مع بعضها وذات تأثير متبادل على بعضها، بينما أصحاب ما يسمى بالمنطق الميتافيزيقي ينظرون إلى الأشياء مفككة غير مترابطة مع بعضها.
وهذا مخالف للواقع فيما يسمونه بالمنطق الميتافيزيقي لا ينظر إلى الأشياء باعتبارها منفصلة وبمفككة عن بعضها.
والفلاسفة الإلهيون أول من نظر إلى أجزاء العالم باعتبارها مرتبطة مع بعضها ارتباطا عضوياً، وإلى العالم على انه إنسان كبير، وإلى الإنسان على انه عالم صغير، مع فارق في التعبير وطريقة الاستنتاج بين الماديين والإلهيين في هذا الصدد.
ويقول كذلك: أن المسألة الأساسية التي تميز التفكير الديالكتيكي عن التفكير الميتافيزيقي هي مسألة التضاد.
ويستند هؤلاء إلى المبدأ المعروف في المنطق والفلسفة القائل بعدم إمكان اجتماع النقيضين وارتفاعهما ليستنتجوا: أن التفكير الميتافيزيقي يرفض أي نوع من التناقض وانه يرى جميع أجزاء الطبيعة منسجمة مع بعضها حتى الماء والنار! وأن أرباب التفكير الميتافيزيقي يدعون القوى الاجتماعية الكادحة المسحوقة - انطلاقاً من رؤيتهم هذه - إلى المصالحة والمسألة "كذا".
والحقيقة أن المبدأ المذكور لا علاقة له إطلاقا بمسألة التناقض، وهذا اللون من الاستنتاج تحريق للحقائق.. فأصحاب التفكير الإلهي يرون أن التضاد في عناصر الطبيعة شرط لازم لدوام الفيض من الباري تعالى.
ويدعون أيضا " أن العنصر الأساسي الذي يمتاز به التفكير الديالكتيكي في حقل التاريخ والطبيعة هو مبدأ قفزات التطور والحركات الثورية في التاريخ.
لكن هذا الادعاء مرفوض أيضا لأن مسألة قفزات التطور ليست لها أصالة في التفكير الديالكتيكي.
هيغل - ابو الديالكتيك - لم يذكر هذا المبدأ ضمن مبادئ الديالكتيك وهكذا كارل ماركس.
ظهر مبدأ قفزات التطور خلال القرن التاسع عشر في علم الأحياء وأضافة أنجلس تلميذ ماركس - إلى مبادئ الديالكتيك، واليوم يعتبر هذا المبدأ من قوانين علم الأحياء، وليس له ارتباط بأية مدرسة فكرية.
فما هو العنصر الأساسي إذن؟
العنصر الأساسي الذي يمتاز به هذا الاتجاه الفكري عن غيره من الاتجاهات يتلخص بما يلي:
1 - قوله بديالكتيكية الفكر: أي أن الفكر الإنساني جزء من الطبيعة، وهو بالتالي خاضع لقوانين الديالكتيك الأربعة: "حركة التطور - وتناقضات التطور - وقفزات التطور - والارتباط العام" والاتجاه الديالكتيكي ينفرد في هذا، ولا يشاركه فيه اتجاه آخر.
2 - تحديده للتناقض بالانتقال من الأطروحة إلى الطباق ومنه إلى التركيب، أي أن الديالكتيك يفهم التناقض بأنه ضرورة احتواء كل ظاهرة على ضدها، ثم انتقال تلك الظاهرة إلى حالة الضد، وهذه الحالة الجديدة تستمر في التطور على نفس الطريقة. وبذلك فالطبيعة والتاريخي يطويان مسيرتهما عبر الأضداد. والتكامل في رأي الديالكتيك هو اجتماع الضدين في تركيب جديد.
مبدأ التناقض قديم، وهو يعني أن أجزاء الطبيعة في حالة صراع بل وأحيانا في حالة تركيب مع بعضها، وما إضافة الفكر الديالكتيكي إلى هذا المبدأ هو أن الصراع بين المتناقضات لا يقتصر على أجزاء الطبيعة، بل أن كل ظاهرة تربي في أحشائها نقيضها، وتبرز ظاهرة التناقض بالصراع بين العوامل الجديدة.
هاتان الخاصيتان تشكلان العنصر الاساسي للفارق بين التفكير الديالكتيكي والتفكير غير الديالكتيكي.
ومن الخطأ -بناء على ما تقدم- اضفاء صفة الديالكتيك على كل مدرسة تؤمن بمبدأي الحركة والتناقض بين أجزاء الطبيعة.
لقد حاول البعض وصف الفكر الإسلامي بأنه فكر ديالكتيكي بعد أن شاهدوا مبدأ الحركة والتغيير والصيرورة وكذلك مبدأ التناقض في التراث الإسلامي.
والحقيقة غير ذلك، فالفكر الإسلامي يؤمن بوجود حقائق ثابتة خالدة غير قابلة للتغير، وهذا ما لا يؤمن به الفكر الديالكتيكي الذي يعتبر كل ما في الذهن من حقائق عن العالم إنما هي مؤقتة ونسبية.
إضافة إلى ذلك، فالتناقض في التراث الإسلامي يتعارض مع مفهوم التناقض الديالكتيكي الذي يحصر حركة التاريخ والطبيعة بالسير عبر مثلث "الأطروحة والطباق والتركيب" هذا الخطأ ناشئ بالدرجة الأولى من التهريج الذي يعمد إليه كثير من أتباع المادة الديالكتيكية حين يطلقون في أحاديثهم اسم الاتجاه الميتافيزيقي على كل اتجاه فكري غير ديالكتيكين، ثم يرشقون هذا الاتجاه الميتافيزيقي بوابل من التهم كعدم الإيمان بالحركة والارتباط العام وبالتناقض.
هذه التهم تطرح ضمن ثرثرة لغوية مسهبة وبعبارات قاطعة حاسمة تدفع بقارئها السطحي إلى الإيمان بأن الحركة والارتباط العام والتناقض مبادئ يختص بها الفكر الديالكتيكي وحده لا غير.
ومثل هذا القاريء يتخذ تجاه الفكر الإسلامي أحد موقفين خاطئين: إما أن يضع الإسلام باعتباره ديناً سماوياً إلى صف الأفكار الميتافيزيقية "غير الديالكتيكية" ويخرج بنتيجة سريعة هي: أن الفكر الإسلامي كسائر الأفكار الميتافيزيقية يقوم على أساس الثبات والسكون وعدم وجود ارتباط عام بين أجزاء الطبيعة وعدم وجود تناقض بين هذه الأجزاء.
وإما أن يكون هذا القاريء مطلعا على الفكر الإسلامي وعالما بخلوّ الفكر مما يتهم به الفكر الميتافيزيقي، بل بوجود مبادئ الحركة والارتباط العام والتناقض في الفكر الإسلامي، فيستنتج من ذلك أن التفكير الإسلامي ليس بميتافيزيقي.
ولما كان دعاة المادية الديالكتيكية قد أوحوا له أن الاتجاهات الفكرية لتفسير الطبيعة لا تزيد على اثنين:
الديالكتيكي والميتافيزيقي، فإن مثل هذا القاريء السطحي ناتجة - كما قلنا - عن تساهل دعاة المادية الديالكتيكية في عرض أفكار الآخرين وعن انتهاجهم أسلوب التهريج وإلقاء التهم بالنسبة للاتجاهات الفكرية غير الديالكتيكية، وحقيقة المسألة - كما ذكرنا - هي غير ذلك.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|